#34 عانَقْتُ ذِراعَهُ بِذِراعي.!

682 29 2
                                    

يقف آندي عند باب بيت جوزيف وفي جعبته خبر، خبرٌ سيثير الدهشة بقلبيّ الزوجين، ثوانٍ حتى دوت صرخة مشتركة من قِبَل كليهما بأنحاء الحيِّ بأكمله، نبس جوزيف والتعجب يعتلي وجهه:

- لكن متى حدث كل هذا؟ هل تمزح أم انتَ جاد؟

قهقه آندي:

- كل الجدية

وسعت مايا مقلتيها:

- هل أنتَ حقًا تريد أن تتزوج بِها؟

أومأ آندي:

- أجل أريد أن أخطبها ولهذا أنا هنا، أريد أن أسأل والدتها عن الأمر

جوزيف بغضب:

- لكن لما لم يخبرني أحدكم، إنكم خونة بالفعل

إبتسم آندي:

- أقسم لك يا جوزيف أن كل شيء حدث منذ مدة قصيرة 

جوزيف عانق آندي قائلاً:

- مبارك يا صديقي

فصل العناق وإستطرد: 

- لكن سامانثا؟ لا أستطيع التصديق

قهقه آندي بهدوء:

- منذ بدأت تعمل لدي أدركت ماهية مشاعري، عرفت شخصيتها عن قربٍ أكثر

جوزيف بأريحية:

- أخيرًا سنراكَ متزوجًا، تبقى أدولف والذي سنجد له فتاةً قريبًا

نظر له آندي بإبتسامة:

- بينما أنتَ وإيليك تزوجتما قبلنا، وأنتَ أخذت فتاةً ستعوضكَ عن أحزانك يا رفيقي، كما وعليكَ أن تجعلها تنسى آلامها التي قضتها بهذا البيت وعليكما إنشاء ذكرياتٍ لطيفة معًا لا تُمحى من ذاكرتيكما ولا تنسيا أن تحافظا على بعضكما البعض

شعر كلاهما بحياءٍ شديد وإكتسبت خدودهما الحمرة الطبيعية ونظرا صوب الأرض يتفاديان النظر بعينيّ بعضهما

إبتسم آندي بخبث:

- أووه يبدو أن كلاكما خَجِلْ

جوزيف نظر له بحدة:

- أصمت

آندي:

- لا تتظاهر بالجمود فأنا أعلم جيدًا أنكَ لا تزال خَجِلاً

تحمحم جوزيف دون أن ينبس ببنت شفة فإستطرد آندي:

- هيا أريد أن أرى الخالة جواني، والدتي في القانون المستقبلية

مايا بخفوت: 

- مبارك لكما سلفًا يا آندي

إبتسم آندي:

- أشكركِ يا زوجة أخي

أومأت مايا بحرج وهربت إلى الداخل فنبس جوزيف بتوبيخ:

- يا مجنون، لقد أحرجتها

آندي بخبث:

- وأحرجتك كذلك

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن