#4 رَهينَة..!

2K 56 29
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظت مايا ووجدت نفسها في غرفة يطغى عليها اللون الرمادي مع لمسةٍ بيضاء، كانت غرفةً مثاليةً لا ينقصها شيء بل كانت تتسم بجميع مظاهر الرفاهية.. عقدت حاجبيها بحيرةٍ وإستغراب، ناطقةً بهمس:

- هل انا أحلم؟

إنتفضت من مكانها فشعرت بألم يسري في ساقها، تنهدت بخفة مسترسلةً:

- لا انه ليس كذلك

حاولت النهوض والوقوف على قدمها لكنها فشلت فلا يزال جرحها جديدُا، بدأت تشتم جوزيف بسرها بينما قطع جوها دلوف الخالة جواني الى الغرفة وبيدها صينية طعام.. عندما وجدت مايا مستيقظة ابتسمت وتقدمت منها

قائلةً بأدب:

- صباح الخير

أجابتها مايا بكلٍ هدوءٍ بينما عاصفة تهب في داخلها:

- صباح النور

إبتسمت جواني ووضعت الصينيةَ أمام مايا، ربتت على كتفها قائلةً:

- تفضلي الطعام فلا بد أنكِ جائعة

صمتت قليلاً وأخذت تراقب وضعية مايا فسرعان ما وسعت عينيها وسألتها بإنفعال طفيف:

- هل حاولتِ النهوض؟

همهت مايا:

- أجل لقد فعلت

مسحت جواني على رأسها بحنان:

- لا تكرريها فجرحك لم يلتئِم بعد 

أومأت مايا تارةً ثم نظرت للطعام تارةً أخرى ولم تستطع المقاومة فبدأت تأكل بشهيةٍ مفتوحة مما طمئن الأخرى عليها فهذه نقطةٌ حسنة، إبتسمت ثم نطقت:

- بالهناء والشفاء، سأعود لاحقًا لأطمئن عليكِ

خرجت جواني لكي تنهي مايا طعامها والتي أخذت تنتظر دلوف احدهم مجددًا..

وبالفعل تحققت امنيتها ودخل أحدهم للغرفة والذي كان جوزيف برفقة جواني، فنظرت له مايا بحقد واضح، فقال بهدوء:

- لا تنظري إليّ بهذا الشكل، فأنا لم اكن اود استخدام سلاحي على أحد بريء لكنكِ شاهدة على جريمةٍ ارتكبتها واضطررت ان اطلق النار عليكِ لكيلا تنفذي بريشك

كانت مايا صامتة بشكل مريب ولم تجبه بل بدلاً من ذلك كانت تنظر له بحدة وكأنها تتوعد له، جلس أمامها على الأرض على بعد ثلاثة أمتار وسألها:

- ما اسمك؟

رفعت كفها على وشك صفعه فباغتها ناطقًا بتهديد:

- توقفي عندك إياك وان تفعليها لأني لن اضمن لكِ غضبي

جفلت مايا ودون شعورٍ أنزلت كفها رويدًا رويدًا ومن ثم حدقت في وجهه بغضب:

- مايا

همهم جوزيف:

- اسم جميل

مايا بحدةٍ وغضب:

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن