تتجول في الغرفةِ هنا وهناك بحيرة ترغب بحلٍ لكنها لا تعلم ممن تأخذ إستشارة تفيدها، بعد تفكيرٍ عميق إنتقت سفيتلانا لكي تجيبها عن جميع تساؤلاتها فهي تحتاج للمساعدة عاجلاً وليس آجلاً وبالفعل لم تلبث مدة حتى إلتقطت هاتفها وأجرت إتصالاً...
فُتِحَ الخط دلالةً على الرد فنطقت مايا بسرعة:
- سفيتلانا، أين أنتِ فأنا بحاجة لمساعدتك
سفيتلانا تعجبت من إنفعال مايا فنطقت بقلق:
- مايا! ما بكِ هل فعل لكِ جوزيف شيئًا؟
مايا بنفي:
- لا لا لم يفعل بل انا بحاجة لإستشارتك بموضوعٍ يخصه تحديدًا
سفيتلانا:
- هل الأمر مستعجل؟
مايا:
- في الواقع يمكنني الإنتظار لكن ان أتيتِ الآن سأكون شاكرة فهو بالمحكمة لقضية أخرى واريد إستغلال غيابه
سفيتلانا:
- أجل بالطبع سأكون عندك بعد قليل
مايا:
حسنًا، انا بإنتظارك
ودعتا بعضهما البعض وفور إقفال الخط ذهبت سفيتلانا للتجهز بينما مايا فلقد ذهبت للمطبخ لكي تعد لها بعض الوجبات الخفيفة فمن الأدب بأن تقوم بالواجب تجاه ضيوفها. أعدت كل ما يلزم ثم جلست على الأريكة بغرفة المعيشة وهي شاردة الذهن تتنهد بين الفينة والأخرى. لاحظت مايا تأخر سفيتلانا فصعدت صوب الغرفةِ مجددًا وأخذت تنظر لها بحسرة ثم قادتها أقدامها صوب أحد الخزائن التي جذبت إنتباهها والتي طلب منها جوزيف عدم تفحصها، لقد كانت طويلة وضيقة وذات مقبض مختلف ويبدو أن هذه الخزانة ليس جديدة كباقي خزائن البيت، قررت كسر فضولها ففتحتها وهي تعقد حاجبيها بتساؤل عما تحتويه لكنها تفاجأت عندما وجدت أغراضًا يبدو بأنها لديه منذ سنوات فلقد عثرت على صورة محاطة بإطار خشبي مزخرف ذو طرازٍ قديم إلا ان التساؤل حَطَّ مجددًا على وجهها
ناطقةً بخفوت:- من تكون يا ترى؟ أهيَ قريبته؟
نفت برأسها ونطقت مجددًا بعد أن اعادت الصورة الى مطرحها:
- وما شأني انا لن ادع فضولي يقتلني
لكنها وضعت الصورة بشكلٍ مقلوب فإنتبهت لجملة مكتوبة على الجهة الأخرى من الصورة فبدأت تقرأها بصوتٍ منخفض:
- "من كنت أظنكِ داعمتي أصبحتِ خائنتي"
أعادت تجوال نظرها بداخل الخزانة حتى إلتقطت صندوقًا أبيضًا متوسط الحجم ففتحته وإذ بها تعثر على ورقةٍ مطوية فإنتابها الفضول عن ماهيتها، فتحت طياتها الثلاث لترى رسالةً خطية مكتوبة على طول الورقة فلم تقدر على التحمل وبدأت تقرأها:
أنت تقرأ
شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓
Romance(الرواية حاليًا قيد التعديل ولمن قرأها سابقًا قد تلاحظون إختلافاتٍ بسيطة ولكنها ستكون أفضل بإذن الله) -هَلْ سَمِعْتُمْ يَومًا عَن القاتِل البَريء؟ سَتَشْهَدُ بَطَلَتُنا عَلَى جَريمَةٍ إرتَكَبَها بَطَلُنا وَمِن شِدَّةْ فُضُولِها أقحَمَت نَفسَها بِوَ...