#29 صَكُّ مِلكِيّةِ المَنزِل..؟

610 25 0
                                    

بعد أسبوع كان قد إكتمل وصول الزهور التي طلبتها مايا والتي رتبتها بالمتجر حيث يجب أن تكون وعاد المتجر لبهائِه كما في السابق وأبهى.

لكن بما يخص علاقتها مع جوزيف فيسودها الجفاء حيث كان الآخر دائم الهدوء في البيت منذ اللحظة التي وطأت قدميه فيه من المشفى.. إلا انها كانت بحاجة لتوصيلة إلى عملها وإعادتها منه بشكل يومي فلقد تنازلت عن السيارة الثانية لسامانثا التي تذهب إلى كليتها البعيدة لذا تجرأت وطلبت منه وما أثار تساؤلاتها انه أومأ لها بإيجاب بهدوءٍ ليسحب نفسه على الفور ويغادر الغرفة.

في المساء كانت مايا تستعد لإغلاق متجرها فلقد أوشكَ جوزيف على الوصول لكن دلوف تلك السيدة العجوز مرة أخرى قاطعها فنبست مايا بإبتسامة:

- أهلاً بك يا جدة لقد عدتِ إذًا

أومأت السيدة العجوز ببشاشة: 

- أجل يا ابنتي فأنا مصرة على شراء الزهور من هنا

مايا بترحيب:

- أهلاً بكِ وقت ما تشائين

السيدة العجوز: 

-أريد باقةً من زهور القرنفل إن أمكن

مايا بحماس:

- بالطبع، لقد وصلت اليوم ورتبتها هذا الصباح، ستكون جاهزة في الحال يا ذات الذوق الرفيع

بدأت مايا تجمع زهور القرنفل حتى شكلتها في باقة زهية المنظر. إنتهت تقريبًا وتبقى وضع الشريط الوردي حولها وربطه على شكل عُقدة.

جفلت عندما سمعت صوت بوق سيارة جوزيف يعلو وينخفض لعدة مرات، علمت بأنه قد وصل لكنها لن تستطيع ترك ما بيدها لذا تجاهلته وعادت إلى ما كانت تفعله.

قطب جوزيف جبينه:

- لما لم تخرج بعد؟

أطلق البوق مرةً أخرى لكن للمرة الألف لا إستجابة فأطفأ المحرك وترجل من السيارة غاضبًا، توجه نحو باب المتجر وفتحه بسرعة لدرجة أنه أصدر صوتًا مرتفعًا جعل كل من مايا والسيدة العجوز تجفلان، رفعت السيدة العجوز عصاها ووجهتها نحو جوزيف موبخةً إياه:

- ألا تعلم كيف يتم فتح الأبواب أيها الشاب؟

كانت السيدة العجوز تتذمر بطريقةٍ طريفةٍ تسببت بإنفجار كل من مايا وجوزيف واللذان كانا يضحكان بقوة فنظرت لهما بحيرة:

- ما بكما؟

تقدم منها جوزيف ووضع كفه الأيسر على رأس السيدة العجوز وأمسك كفها بكفه الأيمن وهو يبتسم بإتساع نابسًا بإحترام:

- لا تؤاخذيني يا جدة لم أقصد ان أُخيفك

ابتسمت له السيدة العجوز:

- لا عليك، لا عليك يا بني 

مايا بإبتسامة: 

- الباقة جاهزة يا جدتي

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن