#21 إثارَةْ الشُّكوكْ..!

686 38 4
                                    

ليس من المنطقي أن تتشابك العائلة مع بعضها قبل الخروج إلى مكانٍ ما عادةً إلا أن جوزيف ومايا يصران على كسر جميع القواعد بشجاراتهما اللامتناهية، يخلقان لبعضهما المشاكل من اللاشيء بل وينكشانها من تحت الأرض

مايا بغضبٍ عارم:

- المشكلة بأنك كاذب ومحتال، لن أقدر على تصديقك أيها المختل

تنهد جوزيف:

- أنتِ حرة لكني أخبرتك بما لدي لكني لا اعلم متى سوف تتخلصين من عنادك وصلابة رأسك 

مايا بحدة:

- قلت لكَ سابِقًا، دام عنادي يسبب لكَ مشكلة فسأبقى هكذا لأكون حِملاً على قلبك

جوزيف بغضب:

- تَبًّا لكِ

مايا بإزرداء:

- وقح

إبتسم جوزيف بتزييف:

- أشكرك وكأني أكترث 

نظرت له بحدة فتابع مستطردًا:

- أتعلمين بأن عائلتك في إنتظارنا أم انكِ تتظاهرين بالنسيان

مايا:

- لا لم انسى

جوزيف بتحذير:

- وكالعادة كما اتفقنا، زوجين محبين لا زوجين متشاجرَيْن

اومأت له مايا لكنها قالت في داخلها:

- "سأتسبب بإحراجكَ امام والداي، أقسم لك بحياتي"


وصلا إلى بيت عائلة مايا حيث إستقبلهما والديها بكل فرح وحرارة قلب، كان جوزيف يبتسم في وجهيهما ببشاشةٍ ويتعامل معهما كما لو أنه يعرفهما منذ زمن، لم تكن مشاعره مزيفةً البتة حتى أن ذلك كان واضحًا لمايا، فعلى الرغم من أنها تبغضه وتكرهه إلا أنها لا تنكر بأن جوزيف بالفعل يظهر ويكن الحب والإحترام لعائلتها على الرغم من طبيعةِ زواجهما.

مايا بتساؤل:

- ألن تأتي ساندرا هي وديريك؟

نبست كارول:

- بلى إنهما بالطريق مع بيتر، لا بد أنهما على الوصول 

مايا بشوق:

- بيتر، يا إلهي اشتقت له

جوزيف بتساؤل:

- بيتر يكون إبنهما، صحيح؟!

ميشيل بإبتسامة:

- أجل 

رن جرس الباب فذهب ميشيل لكي يفتحه، وكما هو متوقع كانت ساندرا برفقة زوجها وابنها، دخلوا جميعًا إلى غرفة المعيشة وبهذا إجتمعت العائلة كلها هناك، وفور دلوف بيتر تسمر بمكانه بعد رؤية مايا، اما هي فإبتسمت دون التعقيب على الأمر بل كانت تنتظر ردة فعله، وسع عينيه بدهشةٍ وإنقض عليها يعانقها بحب قائلاً:

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن