#37 حَفلُ زَفاف..♡

612 29 2
                                    

كان جوزيف ومايا يستعدان لحفل زفاف آندي وسامانثا وقد كان جوزيف قد إنتهى وتبقت اللمسة الأخيرة ألا وهي العطر، بَخَّ القليل على بذلته البهية ثم أمسك هاتفه وأخذ مفتاح سيارته وذهب إلى غرفتهما

طرق على الباب طرقتين فتلقى الجواب فورًا

أدخل جوزيف رأسه نابسًا:

- هل إنتهيتِ؟

لكن الدهشة إعتلت وجهه عندما رآها بتلك الطلة، كان الفستان الطويل يعكس طولها الجذاب كما أنه طويل الأكمام كان فستانًا راقيًا بكل ما تعنيه الكلمة لكن الأهم من ذلك في نظر جوزيف أن الفستان كان ساترًا وذاك الذي كانت تبديه عيناه والذي لم تدركه مايا.

كانت مستحضرات التجميل تغطي وجهها بلا مبالغة مما أضفى نعومة على ملامحها جعلت من الآخر يبتسم بخفةٍ يخفي ما يخالج فؤاده من شعور، نبس بهدوءٍ:

- لن أندم لأني إنتقيتُ فستانًا طويلاً لكِ

تفاجأت مايا:

- ماذا؟!

تحمحم الآخر بحرج:

- قصدت أن الجو بارد في الخارج وقد تمرضين

إبتسمت مايا بمكر وقالت:

- أظنني فهمت ما تقصده، لذا لا تحاول

جوزيف بتوتر:

- عفوًا؟

نفت مايا برأسها وقهقهت:

- لا عليك إنسى

تحمحم جوزيف بحرج قائلاً:

- سأنتظركِ بالأسفل

وما أن إلتفت ليغادر لم يرى أمامه جيدًا من الحرج وإرتطم رأسه بالباب وكردة فعل منه عاد خطوتين للخلف، تركت مايا ما بيدها وتوجهت نحوه بقلق وأمسكت وجهه بين كفيها تنظر لجبينه بتمعن، نبست مايا بتوبيخ:

- هل إرتحت الآن؟ لقد جرحت جبينك

فتحت مايا أحد الأدراج في الغرفة وأخرجت المعقم أمام جوزيف فقد كان يجلس على السرير يراقب تحركاتها، وقفت أمامه وبدأت تعقم جبينه أما هو فقد سرحت عيناه بها، إلا انه لم يدُم طويلاً بسبب ما قالته مايا أثناء قهقهتها:

- أعقمها لأني لن أضمدها لك كونك ذاهب لحفلة زفاف وصدقني سوف تصبح محض إنتباه الجميع ولا أعتقد بأن ذلك سيعجبك، صدقني

إنتهت من التعقيم وأخذت تضحك بقوة، نهض جوزيف وضم يديه إلى صدره ورفع حاجبه وإبتسامة خفيفه تزين محياه ثم قال بهدوء:

- أوه حقًا؟

قهقهت مايا:

- ضمد جرحك وستتيقن من صحة كلامي

همهم جوزيف لها وقال:

- ستغضبين مني للغاية

مايا عقدت حاجبيها بتساؤل:

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن