part 9

59.1K 1.6K 308
                                    


في إحدى ليالي منتصف الشهر .. كانت ليله بقمر مكتمل .. لكنه كان مختفي خلف الغيوم الكثيفه .. كانت ليله هادئه .. مع رياح بارده خفيفه تداعب أغصان تلك الغابه الكئيبه .. كان كل شيء هادئ تماما !!

عدا خطوات .. خطوات كانت سريعه بنمط عشوائي .. كما لو أن صاحبها كان يركض .. يتعثر هنا و هناك .. يدوس على الحشائش و الاغصان

.. كان ذاك الطفل ذي الرابعه عشر .. يركض في أنحاء الغابه .. خائفا .. قلقا .. فزعًا ... يلتفت بين الحين و الآخر إلى الخلف و بسببها يتعثر بسبب جذع شجره أو حفره بالخطأ

تنفسه يحاول مجاراة سرعة دقات قلبه .. أطلق صرخة ألم عندما تعثر للمرة الرابعه .. و بسرعه كتم أنفاسه وهو يرجو ألا يكون ملاحقه قد سمع صوته و إختبأ خلف الشجره

.. سمع عدت خطوات تقترب منه ثم تعود من حيث أتت .. تنفس براحه .. نظر إلى الامام يرغب بمعرفة ما سبب عرقلته هذه المره .. لكن ما كان أمامه هو الظلام .. إتكأ على الشجره ينظر إلى الأعلى يراقب حركة الغيوم

بدأت الغيوم تخف تدريجا و بدأ القمر يظهر و ينشر نوره .. لقد انتهت فترة راحته .. عليه أن يختبأ بسرعه قبل ظهور القمر كاملا و يسهل إيجاده ..

نهض واقفا و وقع عينه عما أعاق طريقه سابقا .. لم تكن جثه بشريه .. بل نصف جثه ساقطه أمامه ... جثه من يدين و رأس و نصف بطن .. ممزقه بشكل يثير الغثيان

حاول كتم أنفاسه لكن صرخه مرعب خرجت رغما عنه .. تراجع خطوتين للخلف و عندما كاد ان يركض ثانيه ..  إصطدم في جسد شخص أضخم منه يقول: و أخيرا وجدت الفأر الهارب

تراجع الطفل للخلف لكن يد الرجل كانت أسرع عندما امسكت به قائلا بنبره وحشيه: هيا لنعد معا لمنزلنا .. عزيزي ليام

°•○○○○○•°

إستيقظ برعب وهو يتنفس بسرعه تلفت حوله ليجد مساعده لوي يقف بالقرب منه قائلا بقلق: لقد بدوت و كأنك تُشاهد كابوس لذا

وضع يده على وجهه يحاول إستيعاب ما حوله و سأل : كم الساعه الأن ؟

لوي: إنها السابعه .. حان وقت الذهاب للحفله

ويليام بهدوء: حسننا سأنزل بعد قليل .. دعني لوحدي

لوي بقلق: كما تريد

توجهه إلى الباب و قبل أن يخرج سمع ويليام يهمس: شكرا

أغلق الباب و إتكأ عليه قائلا بألم: أتساءل إن كان كابوس عن تلك الايام ؟

.. مرت خمس دقائق عندما شعر بالباب يُفتح .. إلتفت ينظر بينما خرج ويليام .. تلاقت عينيهما فقال ويليام بإنزعاج: أنا أفضل الأن .. لا تظهر مثل هذا الوجهه الغبي

تنهد لوي و إبتسم قائلا: أنا قلق عليك لا غير

ويليام: لا تفعل .. هل إنتهت ليديا ؟

" اصبحت زوجة زعيم مافيا بالإجبار " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن