" اصبحت زوجة زعيم مافيا بالإجبار "

part::. End

كانت الساعه تُشير إلى الرابعة فجرا عندما أوقف لوتشيا سيارته بالقرب من الغابه ...

لم يكن الجو مظلما فقد بدأت خيوط من اشعة الشمس تشق طريقها في السماء ..

أطفأ المحرك و أخرج المفتاح .. ناوله لسوزي متسائلا: هل تعرفين كيفية القياده ؟

سوزي بتعجب: أجل .!

لوتشيا: إذا أترك السياره في عهدتك .. إن مضت ساعه ولم أعد ..

تنفس بعمق وهو يُكمل بنبره آمره: غادري المكان

سوزي بسرعه: مهلا أخبرتك أنني سآتي معك

حرك رأسه بالنفي قائلا: كلا سوزي .. لن تفعلي .. فداخل هذه الغابه شيء لن تتحمله فتاه مثلك .. لذا ستنتظريني هنا بهدوء

سوزي بإصرار: لما علي الإستماع لك ؟

تنهد قائلا: يمكنني و بكل بساطه .. بواسطة ضربه خفيفه خلف عنقك أُفقدك الوعي و أُرسلك للمنزل .. لكني إحترمت رغبتك و عليك إحترام رغبتي سوزي .. لا أود إستخدام العنف معك

سوزي بهدوء: هل المكان خطر جدا ؟

لوتشيا: لا يقتصر الأمر على هذا فحسب

.. أخرج المسدس و وضعه في يده سوزي متسائلا: تعرفين إستخدامه أليس كذلك ؟

سوزي: نوعا ما

إبتسم بسخريه وهو يسحب أصابع يدها و يُغلق به صمام الآمان قائلا: إذا لا تنسي غلق هذا .. فقد كُنتي تهدديني بصمام آمان مفتوح

سوزي بتوتر: كُنت مرتبك

لوتشيا بنفس إبتسامته: أوه بالطبع

.. بعدها فتح الباب و خرج فأسرعت تقول: كُن حذرا

لوتشيا بلامبالاه: أنا المجرم هنا هل نسيتي ؟ .. المجرم لا يموت

سوزي بجديه: لست المجرم هنا لوتشيا .. بل ذاك المجنون

إبتسم بهدوء هامسا: عليك نسيان ما أخبرتك به

سوزي بإبتسامه: سأفعل إن عدت بسلام

.. لوح بيده لها .. ثم إتجه نحو الغابه .. إلى المكان الذي يحفظه عن ظهر قلب ...

.. لقد كانت لحظه ضعف عندما إضطر لإخبار سوزي بكل شيء .. هل كان مخدرا ؟ .. لا يعلم ...

من ساعات قليله تحدث معها حديث بسيط .. كان هدفه فقط كسر الصمت الكامن بينهما .. و لكن ما حدث بعدها لا يعلم كيف حدث ؟ ..

كانت تسائله أن كان حقا خائن .. بالعاده يُجيب على هذا السؤال إما بتأكيد او بسخريه و يُعطي إجابه مبهمه .. لكن المشكله لم تكن منه .. كانت منها ..

هي من سألت بتلك النبره التي لا تحمل الشك .. لم تكن تشك به بل تطالب بتفسير !

.. هي من جعلته يصمت في حيره حول كيفية إجابتها .. و قد كانت البدايه ليتحدث عن كل شيء .. أمور لم يتخيل قولها لأحد غير مارك و ثيو