part 31

34.9K 1.1K 297
                                    

الساعه الحاديه عشر ليلا ::...

في غابة هويا باكيو ::...

الغابه التي شهدت الكثير و الكثير .. و التي أخفت الأكثر تحت شائعات لا أساس لها من الصحه ..

كانت غابه بالعاده تنقل أصوات الرياح العابره بين الأغصان و التي تبدو كصراخ الأشباح بسبب صراعات الماضي ...

لكن هذه المره تناقلت تلك الصرخه .. الصرخه القويه المتألمه العاليه .. صرخه تمزقك لأشلاء ...

جلست إيلينا تضم ركبتيها بينما تخفي رأسها و تُغطي إذنها بيديها ..

إنها تتكر .. تتكر مرة أخرى .. نفس الصراخ و نفس هوس والداها ..

لقد تعبت بحق كله بسبب والدها لو انه ....

خطأ هذه المره هو بسببها .. هي من رضخت لتهديدات والدها لتنجو بنفسها .. لتنقذ حياتها ...!!

هههههه يالسهريه القدر .. إنها لا تختلف عنه بشيء .. هو وحش و هي كذلك .. كانت تملك الكثير من الخيارات ..

الهرب مثلا .. أو حتى إبلاغ ليام بالأمر .. لكن الخوف منعها .. سيطرت والدها عليها منعها و تحمل ثيو الذنب كله ....

رفعت رأسها عندما فُتح باب المختبر و خرج والدها يتذمر قائلا: ذاك الضعيف

إلتفت ينظر لها قائلا بحده: مالذي تفعلينه هنا ؟ .. الم آمرك بتجهيز وجبة العشاء ؟

إيلينا بصوت يرجف: جاهزه

تعداها قائلا: أعيدي هذا الضعيف لزنزانته

.. ما ان إختفى صوت العكاز حتى ركضت إيلينا للمختبر .. شهقت وهي تضع يدها على فمهما ...

ما رأته كان يُثير القشعريره في جميع جسدها ..

كان ثيو على كرسي الإختبار و نزيف جبهته عاد مره آخرى .. بينما أجزاء كثيره من ملابسه مُزفت من قوة الصعق الكهربائي و آثار الحروق تملئ تلك الأجزاء وهو مغمى عليه ...

خانتها قدميها و جلست على ركبتيها بينما الدموع تجري على خديها .. شهقت نره و إثنتين و ثلاث .. ثم همس بين دموعها: لم اعد اتحمل

.. بعدها اجهشت بالبكاء .. تفجرت جميع مشاعرها المكتومه ... ندمت على الكثير من أفعالها .. على ما فعلته للوتشيا .. على إستسلامها المبكر و الموافقه على أعمال والدها بالماضي .. تسترها و إخفائها له .. محاولة جر لليام لكل هذا .. و إيقاع ثيو في عذاب لا نهائي ...

.. لا تعلم كم مضى من الوقت دقيقتين أم خمس دقائق؟ .. عليها أن تُعيد ثيو للزنزانه قبل ان يُنهي والدها تناول الطعام .. لكنها لا تستطيع فقط لا تستطيع .. جسدها يرجف بشده .. تشك بمقدرتها على الوقوف حتى ....

" إن إستمريت بالبكاء هكذا سيختفي صوتك "

رفعت رأسها بصدمه تجاه الصوت .. كان ثيو يجلس مع إبتسامه خفيفه مكملا: حتى عينيك أصبحت حمراء

" اصبحت زوجة زعيم مافيا بالإجبار " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن