....
خرجت من القاعه و ذهبت للخلف .. لحديقة الكليه .. حديقه صغيره لا يهتم بها الكثير لانها تقع خلف المباني .. و لكنها دوما ما تكون هادئه و لطيفه ..
كانت بالعاده تقصدها للتحضير لدرس ما او إعداد مشروع .. أو مذاكره لإختبار صعب .. تجد فيها الهدوء و السكينه ..
لكنها هذه المره تسير بين حشائشها بعيون فارغه .. ذهن مشوش .. تسير فحسب وهي تنظر في الإرجاء و ملامحها في قمة الهدوء .. و لكن من الداخل كانت مشاعرها تتضارب بكل قسوه
.. لكنها لن تبكي .. البكاء بالنسبه لها يعد ضعف تحاول تفاديه بقدر ما تستطيع و يبدو انها إعتادت عدم البكاء فعلا
توقفت بصدمه أمام حوض الأزهار .. إنحنت تنظر بإنبهار إلى الزهره المميزه بلونها بوسط كل تلك الأزهار .. تحسستها بأصبعها هامسه لنفسها: أسود ! .. إنها المره الأولى التي أراها .. جميله
كانت تقوام رغبه فضيعه في قطفها .. فهي جذابه بشكل كبير .. ظلت لفتره تنظر إليها بشرود مفكره :..
ورده سوداء .. هل هذا ما يمثله ما يحدث معي ؟ .. رغم إنكار الأمر في البدايه إلا انني أحببت ليام .. احببت تلك الحياه الجديد التي مُنحت لي .. بعيدا عن تلك الوحده الموحشه .. اخت في غيبوبه .. و ام متوفيه .. و زوج ام وضيع ... حياتها سابقا كانت كئيبه لأبعد درجه .. و لكن منذ ظهور ليام تغير كل شيء ...
أحببت تلك الحياه الجديده .. ذاك القصر بالرغم من كبره إلا أنه مليئ بالحيويه .. احبت تواجد ثيو و لوي .. و حزنت لموت مارك .. من دون معرفتها اصبحو كعائلتها ..
عائله جديده منحها إياها القدر .. رغم إنكارها و رفضتها في البدايه و لكنها إستمتعت في تلك الأشهر القليله ..
ولكن ..!
سوء الظن يزداد شيئا فشيء .. و هذا يؤلمها كثيرا .. العلاقه تصبح سامه اكثر فأكثر .. و هناك أرثر أيضا .. الحياه تصبح اصعب .. متى ستسيقظ ماليا !! .. فهي تحتاج للمشوره .. أو ربما خيار الإنسحاب ليس سيء
تنهدت و تركت الورده هامسه: سأتركه مجرد ما ينتهي الأمر.. هذا افضل لكلينا
.. سمعت خطوات هادئه خلفها .. نهضت و إلتفتت خلفها قائله: سوزي يمك.....
قطعت كلامها وهي تراقب ذاك الشاب الواقف أمامها .. لقد توقعت مئه بالمئه ان سوزي ستأتي للبحث عنها هنا .. لكن من هذا ؟
إبتسمت: معذره اخطأتك بشخص آخر
كادت ان تغادر و لكنه أسرع بقوله: واه انتي اقوى مما توقعته .. تخيلت رؤيتك حزينه
عقدت حاجبها بتعجب: عفوا !
تقدم عدت خطوات منها قائلا: أنا لوتشيا أحد أصدقاء ليام . . لابد من انك قد سمعتي عني مسبقا

أنت تقرأ
" اصبحت زوجة زعيم مافيا بالإجبار "
Actionرفعت نظرها إليه بحده قائله: لا تفكر انني سأقوم بأي واجبات زوجيه !! ابتسم بسخريه و اجاب: و لا أتمنى منك ان تطالبي بأي حقوق ايضا ليديا: هذا افضل بالنسبه لي إتكأ على الكرسي و قرب وجهه من وجهها وهو يقول ببرود: لا تنسي أنك في النهايه سلعه قمت بشرائها ل...