رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض«هّجّوٌمً مًآفُيَآ»

674 72 6
                                    

part14
تحدث الطبيب بهدوء:
_اهدو يا جماعة انسة حور كويسة الحمدالله
نطق والدها بقهر فكيف ابنتة ان تفعل هذا:
_هى اخدت اى
_هى شربت برشام منوم وعشان كده مافقتش بسهولة
شهقت والدتها وهى تضع يدها على فمها:
_بتعمل كده لية
تحدث الاب ببتسامة ولكن قلبة يولمة بسبب ابنتة:
_طب اتفضل يا دكتور اوصلك
_مش داعى يا حج.. عن ازنك
خرج من الشقة ودلفت والدتها غرفتها، جلست بجوار ابنتها الراقده على الفراش فا نظرت بحسره عليها اما مرام فكانت تجلس على المقعد وهى تتذكر اخر حديث بينها
_ بقولك يا مرام معندكيش برشام منوم
رفعت حاجبها بستغراب وهى تسالها:
_لية
_عايزة انام شوية.. عندك
_اها عندى
اعطتها القرص، وخرجت حور وهى تبتسم لها ولكن يبدو على وجهها عليها الارتباك
عادت من شرودها على صوت امها المهلل:
_حور فاقت يا مرام فاقت
نهضت مرام وهى تقترب منها وتقول:
_سمعانى يا حور
اومات بنعم وهى تفتح جفونها ببط، نظرت حاولها فتحدثت بهدوء:
_هو بسام مشى
اجابتها والدتها بلهفة:
_ايوة ابوكى قوله يمشى وهيكلمة فى يوم تانى
اكتفت بالاماء، نظرت على شقيقتها التى يظهر على وجهها اثار الدموع التى نزفتها من اجلها فتحدثت مرام بحنية:
_حمدالله على السلامة.. حرام عليكِ خدتينا عليكِ
ابتسمت بصعوبة من شده الالم الذى فى جسدها:
_معلش المره الجاية هبقا اخفف البرشام
قهقت والدتها وهى تقول بحسره:
_حتى وانتِ راقده على السرير بتكلمى.. ثم واجهت حديثها لابنتها الكبرى:
_يلا يا مرام نخرج عشان ترتاح
بالفعل خرجا الاثنين وهم يغلقون الباب والضوء كى ترتاح، نظرت حور على اثرهم ثم نتشت هاتفها من على الكمدينو القاطن جوارها واتصلت على حامد:
_حامد انا نفذت اللى قولت علية
اجابها حامد بهدوء ولكن قلبة بنبض بشده:
_انتِ كويسة صح
اجابته وهى تبتسم:
_الحمدالله.. ممكن بقا تقولى هتعمل فى بسام اى
_ده مش شغلك المهم اللى انتى ترتاحى وده اهم حاجة.. ثم اكمل وهو يتذكر شى ما:
_اها صح سايمون خسر كل حاجة فى مصر يعنى هو بقا مالهوش حاجة  فسافر ايطاليا
تنفست براحة فذلك الراجل بعث لها شخص يقتلها دون ان تاذيه:
_الحمدالله.. فاضل بسام وهرتاح خالص.. ثم تابعت وهى تقول بنبره حنونة:
_شكرا يا حامد
حمحم حامد بحراج فقال:
_انا هقفل دالوقتى... سلام
اغلق الهاتف، وكذلك هى وضع الهاتف بجانبة وهو يتذكر اول لقاء بينهم وكم هو محظوظ انه قابلها
------------------------------------------------
فى اليوم التالى
فى احدى الكافهات الشهيره فى اسوان
جلس حامد وضعا قدم فوق الاخرى ينظر  الي الجالس امامه على المقعد  فنطق بسام بدجر:
_انتَ اى اللى جابك اسوان
ابتسم ابتسامة جانبية قائلا:
_جاى اطمن على اللى ليا
_واى اللى ليكِ
اجابه حامد وهو يرسم ابتسامة على ثغره:
_زى اللى ليك
فنطق بسام بضيق:
_حور
اعتدل فى جلستة وهو يقول:
_برابو عليكِ عرفت الاجابة.. فا سيب حور فى حالها وركز فى حياتك يا بسام لانى معتقدش ان سايمون مينتقمش منك
صاح به بسام وهو يقول:
_مش هسيبها وده ليا انا لوحدى واحسنلك تطلع من اللعبة ده
نهض حامد واقفًا واقترب على المقعد الذى يجلس علية بسام، فاقترب على اذنة هامسًا:
_تفتكر هى عايزاك زى ما انتَ عايزاها
فكر فى الاجابة فهى حقا تكره ولكن هو لن يستسلم، وسوف ياخذها باى ثمن
_اخدها حتى لو هموتها
ظهر الغضب على قسمات وجه حامد وبرزت عروقة من اسفل ملابسة، فكيف يتحدث عنها هكذا فجذبه من قميصة بشده وهو يقول بغضب جحيمى:
_اللى هيموت ده انتَ
ثم لكمة  فى وجهه، ودون سابق وقع بسام بالكرسى ونزف من انفة بشده فامال حامد علية وهو يضغط على انفة المكسور صرخ بسام من شده الالم، فتنهد حامد وهو يقول بنبره مخيفة :
_شكلك نسيت مين انا فافكرك..انا حامد نصار يالا
استقام حامد ببرود ونظر بشمئزاز علية وعدل قميصة، اخرج هاتفة من جيب بنطالة واضعه على اذنة متحدثًا عبره:
_خلصت على الرجالة اللى برا ده يا عامر
نظر عامر على الرجال  المستلقين ارضًا وينزفون فاجابة بضحكة ساخره:
_انتَ عايز حريم زى ده يكونو رجالة ازاى ورئيسهم مات تحت ايدك ... فهو كان يقصد بسام بتلك الكلمات
--------------------------------------------------
لج والدها غرفتها و جلس على مقعده وينظر اليها بغضب فا لاحظت نظراتة عليها، فتمتمت بخفوت:
_خير يا بابا
اجابها والدها:
_عملتى كده لية
بلعت غصتها بصعوبة فكيف تجيبة:
_انا مكنتش قاصده ماكنتش قادره انام فا خدت البرشام ينيمنى بس طلع مفعوله جامد
مسح على لحيتة الخفيفة متمتم:
_مش داخلة دماغى.. بس مصيرك هتكلمى.. على العموم بسام كلمنى هو جاى انهارده  لغيتى قرارك ولا لسة موافقة
نزلت دمعة هاربها فهى  ظنت انها هربت منة فاقطع والدها شرودها وهتف:
_اقولة اى
_قولة موافقة يا بابا
--------------------------------------------------
_هو اى اللى حصل فى مناخيرك ده يابنى
حمحم بسام متمتم من بين اسنانة:
_حادثة بسيطة يا عمى
_ الف سلامة يابنى
قالها والد حور بنبره حنونة، فتحدث ابرهيم وهو يدعى دور الابوه باتقان:
_هى فين العروسة عشان نقراء الفاتحة
خرجت حور وهى تحمل الصينية بين يديها بتوتر وتلحق بها شقيقتها مرام، ولجت الصالون بهئتها البسيطة وليس مكلفة وصدرها يعلو ويهبط من كثره التوتر، وضعت الصينية على المنضده وجلست بجانب والدها
ابتسم والدها وقال:
_نقراء الفاتحة بقا
همس ابرهيم على اذن بسام متمتم بصوت لم يصل لاحد غير بسام:
_حافظها ولا اقولهالك
نظر بسام اليه بتشمئزاز قائلا بصوت لم يصل لمسامعهم ايضا:
_حافظها يا عم ابرهيم ياريت تقراها وانتَ ساكت
______________________
هز بسام كتف ابرهيم فا فهم مقصده، موجهًه حديثه لوالد حور:
_طب ما تسيب العيال مع بعض شوية يا حج ونطلع احنا نتفق برا براحتنا
_تمام
قالها وهو يقف ويربت على كتف ابنتة، فجذبه ابرهيم والدها وخرجو من الغرفة.
زفرت بحنق وهى تقول:
_هما لازم يسبونا لوحدنا كده.. ثم تابعت بمكر وارتسمت على ثغرها ابتسامة ساخره:
_هو مين اللى شلفط وشك بالطريقة ده
اجابها بانفعال:
_حادثة
مطت شفتيها وهى تقول بكرة:
_ياريتك كنت موت
صك على اسنانة وهو يحاول كتم الغضب الذى بداخلة:
_عرفة لولا انى فى بيتك كنت دفنتك من زمان يا بت****
نظرت الية بشمئزاز:
_هة لو كنت قادر كنت عملتها من زمان يا ابن ابرهيم هو ابوك صح ولا واحد مهدده وجره وراك
رد بابتتسامة جانبية وهو يتابع بعيناه حور ، مجيبًا اياها:
_ابويا موتة عايزة تعرفى ازاى
_ازاى
قالتها بتلقائية، فاجابها وهو يتذكر كيف قتل والده:
_خنقته هو ونايم كان عندى ساعتها 17 سنة ومن ساعتها بقيت ماسك كل حاجة وحققت الامبرطورية ده
بلعت ريقها بخوف فكيف وافقت على تلك الخطبة  من راجل مريض بلا شك فمن يقدر على قتل والده فهو بالفعل مريض فعلية الموت افضل ان يقتل بشر ابرياء
ولكن قطع شرودها صوت رصاص فانتفضت وصرخت بعلو صوتها اخرج بسام من جيب بنطالة سلاحة وهو يوجهة ناحية النافذه ليطلق عده رصاصات ولكن لا توجدى نفعًا ف هتف بغضب:
_انزلى تحت الكنبة فهمتى
بالفعل فعلت ما يريده وهى تبكى بحرارة فهى التى اجلبت المشاكل لنفسها هدأ صوت الطلقات قليلًا يبدو انهم ذهبُ فا تمتمت حور بخوف:
_مشيو
_اه اطلعى
وفجاه دفعت مرام باب الغرفة وهى تبكى بحرقة موجهه حديثها لى شقيقتها:
_الحقى يا حور بابا اتصاب برصاصة
_ايةةة









رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن