رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض«الفصل الاخير»

966 72 17
                                    

part29 الاخير

فى صباح يوم جديد، ولكن يعمة الخير والسعاده وكانها بداية اخرى لمشوار جديد، فـ الجميع كان يظنها النهاية ولكنها البداية لكل شئ
استيقظ حامد ونظر بجانبة وجد حور نائمة ولا تشعر بشئ، اقترب منها وهو يتأمل ملامحها لمده ثوانِ التى سحرته من اول لقاء بينهم، طبع قبلة رقيقة على وجنتيها ، نهض من الفراش متوجها للمرحاض،
فتحت عينها ونهضت بفزع وهى تبحث عنة بالغرفة ولكن شعرت براحة عندما رايتة يخرج من المرحاض، جلس على حافة الفراش وهو يشير لها أن تاتى لها اقتربت منه ولكن فى ثوانِ وجدتة يجذبها ويجلسها على ساقية تحت ذهولها من ذلك الموقف التى لم تعتاد علية
رمقها ببتسامة جذابة ثم اقترب منها وهو يهمس فى اذنها بصوت عاشق:
_اى رايك فى شهر عسل
ابتسمت بفرحة لتقول :
_فكره تجنن
اومأ لها بهدوء وهو يطالع ابتسامتها وسعادتها، ابتسم من داخل قلبة وهو يرى ابتسامتها تلك التى تمنى من كل قلبة ان لا تزول أبدًا
---------------------------------------
_خير يا حامد جمعتنا كده لية
قالها مراد وهو يجلس بجانب والدته التى ترمق حامد كل ثانية، فـ لاحظ حامد ذلك وابتسم لها ابتسامة رقيقة
تحدثت حور وهى تلتقط انفاسها:
_حامد عايز يقولكم حاجة مهمة اوى
فاردف عامر ببرود:
_مفيش اهم من جوازى انا ومرمرتى
انهى كلماته وهو ينظر لمرام التى خجلت كثيرا واشاحت وجهها بعيدًا عنة، فهتف والدها بغيظ:
_ما تلم نفسك يالا واعمل حساب للاكبر منك
لوح عامر بـ مبالا وزفر بحنق وهو يعيد بصره لـ حامد ليستكمل حامد حديثة بجدية:
_اى رايكم نعمل فرح مرام وعامر ومرام ومراد فى يوم واحد
ابتسمت مرام صديقة حور وهى تدعمة على كلماتة:
_فكره تجنن يا حامد وانا موافقة
لكزها مراد بضيق وهو يميل على اذنها قائلًا:
_ما تقومى تتجوزى احسن من غيرى طول ما انتِ ماشية بدماغك العسلل ده
لوت فمها وبغيظ وكتفت يديها امام صدرها وهى ترفع حاجبها بغرور:
_على فكره بقى انا لو مكنتش قاعده فى حياتك مش هتلاقى واحده تبص ليك
_عشان كده اختارتك
جحظت عينها بسبب رده المستفز، فتحدثت مرام شقيقة حور ببسمة:
_وانا معاك يا حامد موافقة.. ثم وجهت نظرها لـ عامر ثم قالت:
_اى رايك يا عامر
_طول ما انتِ مبسوطة انا مبسوط يا روح قلبى انتى
صك والدها على اسنانة بغضب ثم صاح فية:
_ما تعالة احسن اقعد جمبها ونجبلك عصير مانجة انتَ وهى
_ياريت يا عمى
قالها وهو يتفرس النظر عليها، حمحم حامد بهدوء حتى يهدى هذا الوضع المشحون:
_طب ناخد بقى رائى الكبار
هتفت والدتة مراد ببسمة:
_انا معاك يابنى فى اى حاجة انتَ زى ابنى بردو وكلامك يمشى زى مراد.. انتَ لو تصدق فرحتى لما عرفت ان مراد ليه اخ كنت هطير من الفرحة وكنت منتظره اشوفك بفارغ الصبر  انا اها اتحرمت من الخلفة وكنت كل يوم ابكى على حالى بس الحمدالله ربنا كرمنى بـ مراد وبعدها بسنين عرفت اللى هو معاه اخ ربنا يعلم انى فضلت ادور عليك عشان اجمعك انتَ واخوك مع بعض وما احسش بالذنب واخرين اتجمعتو وبقيتو مع بعض وايد واحده وده اللى كنت بتمناه من ربنا
انهت كلماتها وفرت دموعها بتلقائية، اقترب حامد منها وجلس على ركبتية امامها  وهو يمسح على كفها بحنان:
_انا مبسوط من كلامك وده حاجة كنت بتمناها من زمان ان يكون ليا حد  لحد ما ربنا كرمنى بحور وهى النور كله، ودالوقتى ربنا كرمنى بيكى وبشكرك اللى انتِ اهتميتى بخويا وخلتيه احسن ظابط قد الدنيا، فلو ينفع ابقا انا ابنك كمان.. دون سابق انذار احتضنتة والدته مراد وهى تقول بحنية امومة:
_انتَ ابنى اصلًا من غير نقاش، واخرين هشوف عيالى الاتنين مع بعض
ابتسمت حور بسعاده بعدما قال حامد كلماتة ، اقترب مراد منهم وعناقهما هو كذلك بحب وهو يشكر الله على كل شئ، نهض عامر بغيظ بعدما انسابت دموعة هو كذلك فهو خسر عائلته فى حادث واعتبر حامد شقيقة واصبحُ مثل الاخوة فـ اقترب من «والد مرام» وهو يقول له بخفوت بنبرةٍ حزينة:
_هو ينفع احضنك
ابتسم والد مرام بحنية لاول مره لعامر :
_انتَ زى ابنى تعالة.. ارتمى عامر فى احضان والد مرام، شعر براحة لم يشعرها قبل شعر بحنان الابوة الذى حُرم منه فـ تمسك فى والد مرام اكثر وهو يهمس له بجوار اذنة:
_ينفع تكون ابويا قبل حمايا
ربت والد مرام على ظهر عامر قائلًا بحنان:
_انتَ ابنى من زمان يا عامر يابنى
مسحت مرام دموعها وهى تقول بمرح:
_طب ابكى ولا اذغرط يا جدعااان..
---------------------------------------
بالفعل تم عقد قرانهم جميعًا فى يوم واحد وكان فى جو مليئ بالسعاده، أم عامر فهو لا يصدق شئ فكل دقيقة يسأل مرام على زواجهم
اردف عامر بذهول:
_هو احنا اتجوزنا
_يووة يا عامر ده المره المليون اللى انتَ بتسألنى
_بتاكد يا حبيبتى.. ثم اكمل وهو ينظر حاولة بارتباك:
_بقولك اى ما تعالى نطلع فوق ونسيب الفرح لـ مراد ومراتة.. وفجاة ظهر والدها من خلفهم متمتم من بين اسنانة:
_روح لوحدك مرام هتقعد هنا معاية
صاح عامر بحنق:
_هو انتَ وراية وراية مفيش مره تسبنى اقعد مع مراتى تحب اجبلك الماذون عشان تتأكد اللى هى مراتى مش خطبتى
لم يهتم والدها بحديثة وجلس بالنصف بينهم وهو يتحدث مع ابنتة، فـ تمتم عامر بنيران بداخلة:
_منك الله انتَ وبنتك
بينما مراد حمل مرام وقام بالتفاف بها عده مرات متتالية جاذبًا انظار الجميع عليهما
----------------------------------
_اصحى بقى يا حامد
تملل عن الفراش وهو يقول:
_ فى اى 
كتفت يديها امام صدرها وقالت بتذمر:
_قوم بقى كفاية كسل احنا من اول ما سافرنا وانتَ نايم ده مش شهر عسل ده شهر نوم يا حبيبى.. قوم يلا عشان الكل مستنى برا
نهض عن الفراش بكسل ودخل المرحاض ليستحم، وبعد دقائق خرج وهو يرتدى ملابسة بالكامل مسك يدها وخرج من الجناح وجد الجميع ينتظره بالخارج وكل واحد يتشبث برافقتة
سار الجميع على الشاطىء وهم يتبادلون الاحاديث وبعدها تفرقا وكل واحد ياخذ معشوقتة معه
سار عامر بجانب مرام وهو يلتصق بها بشده، فقالت مرام بستغراب:
_مالك يا عامر
فقال بخفوت كأنه خائف ان يكون والدها موجود بينهم:
_بقولك اى البحر مفهوش حد، وانا مظبط الدنيا ما هاتى بوسة كده
ضربت على صدرها وقالت بذهول:
_انتَ مشوفتش بربع جنية تربية والله.. ولكن فى ثوانِ هجم عليها عامر ولكنها لحقت نفسها وركضت بسرعة على الرمال التى تبطئ سرعتها، ركض خلفها هو بمرح قائلًا:
_هجيبك يا مرام دالوقتى مفيش بابا خاالص زى كل مره
بينما مراد ومرام يمرحون بطريقتهم ايضًا ولكن بطريقة خاصة
نطقت مرام بشماكسة:
_بقولك اى يا مراد ما تشلنى
تمتم مراد وفتح فمة بعدم تصديق:
_اشيلك انتِ طب ما تشلينى انتِ
عبث وجهها مثل الطفلة على كلماتة  فـ ابتسم بخبث وهو يحملها بين يديه ويسير بها على الرمال وهو يتغزل بها بكلماتة الخاصة بالوقوع بقلبها.
كانت تسير على الشاطىء بجوارها حامد وهو ممسك بيدها وتتشابك اصابعهما فى حب، فاردف حامد بنبرةٍ عاشقة:
_ماذا لو طال الزمن وانا انظر فى عينيكِ التى اوقعت بـ قلبى منذ اول لقاء؟ لم اشعر بالزمن مهما طال، لأن تلك العين تسحرني ببساطة
رجعت خصلة خلف اذنها وجنتيها تتورد بشده، كادت ان تفقد وعيها بسبب كلماتة المغزلة هذه، تركها ومسك عصاه وهو يكتب على الرمال«بعشقك يا حوري»  عاد لها ببتسامة جذابة ولف ذراعة حول خصرها وهو يسير بجانبها، ابتسمت حور بخجل ثم قالت:
_بـحبـك اووى
--------------------------------------------------
«بعد خمس سنين»
_هو الواد مش شبهى لية ده شبه عامر
انهى كلماتة وهو يتفحص ذلك الصغير الذى يحملة بين ذراعية.. ثم اكمل وانظار الجميع علية:
_ خد يا عامر ده شبهك يبقى ده ابنك
القاء على عامر فحملة عامر بتوتر وهو يقول بحنق:
_لا يا خوية خلية ليك كفاية الاربعة اللى عندى
_لا والله مينفعش ده حتى شبة ملامحك
زفرت حور بضيق متمتمة:
_تحب ارجعة فى بطنى تانى
_ياريت.... قالها بنبرةٍ مستعطفة فنظرت له حور بضيق،تنهد هو واخرج عامر ومراد و ازوجهم من الغرفة تارًك معهما ابنة الصغير
خرج الجميع ولم يبقى سوء حامد ومعشوقته !!
التقتط مرام الطفل من بين ذراعية عامر وهى تنظر له بحنان:
_اى رايك يا عامر اجيب طفل تانى
صرخ عامر بخوف وهو يترجاها:
_لا ابوس ايدك كفاية الاربعة اللى عندينا
-------------------------------------
جلس بجانبها وهو يقربها منة اكثر، فـ ابتسمت حور بخجل وتقابلت عينة عينيها الرامادية فقال بشماكسة:
_عامر علمنى استغل كل فرصة وانا قاعد مع مراتى..
ثم اكمل بصوت عاشق:
_انا مش بحبك، انا عديت مستوى الحب بالاساس
ثم وضع قبلة رقيقة على وجنتيها، فاردفت هى بصوت ناعم وبعشق:
_انتَ اغلى حاجة فى حياتى
_وانتِ حياتى كلها

تمت.
البدأية: 28/7/2022
النهاية: 24/9/2022
رواية: رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض














رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن