part13
موافقه اتجوزك.. بس بشرط يكون في خطوبة
_وانا موافق.. جهزى بقا اهلك علشان بكرا هاجى واتقدملك
اغلق الهاتف وهو يبتسم بانتصار فهو حقق مغزاة يتزوجها لاخذها من حامد، واجل شهواتة ولكن هذا هو الذى يعتقده، بل فى الاخير يوجد مشاعر بداخلة ولا يقدر بالاعتراف بها
اما عنها يدور فى ذهنها افكار كثيره وكيف تخبر والديها، ان احد يريد التقدم لها ولكن ليس راجل طبيعى بل هو قاتل، باى وجه سوف تخبرهم وهل تخبرهم الحقيقة او ماذا، يا الالهى كم هذا صعب عندما يتخير المرء امام خيارين ولا يعرف الاجابة
فى اليوم التالى.
طرقت حور باب غرفة والدها ودخلت وانتظرتة حتى ينهى صلاتة وهى تفكر ماذا تقول ولا ماذا تفعل وما انتهى من صلاتة، نهض وهو يبتسم لها فاقتربت منة وقبلتة على جبينة، وهو ينظر اليها ببتسامة:
_مالك يا بنتى في حاجة
توترت قليلا حتى لاحظ والدها توترها فقال بخوف عليها:
_مالك يا حور فى حاجة
اجابتة وهى تبتلع غصتها بصعوبة فقالت:
_بصراحة كده فى حد متقدملى وهو عايز يقابلك
رفع حاجبه بستغراب ثم قال:
_وده شغال معاكى فى المستشفى
رسمت ابتسامة على ثغرها مجيبة اياه:
_لا هو بصراحة معاه شركة وانا كنت الممرضة بتاعتة فهو اعجب بيا وكلمنى من يومين كده احدد لية معاد مع حضرتك..
اخترعت تلك الكذبة فهى بالتاكيد لا تقدر ان تقول انة قاتل، وهى مجبورة على ذلك الزواج من اجل حمايتهم منه، فهى الذى اوقعتهم فى ذلك المائذق بالاساس
_واسمة اى
توترت وهى تتذكر اسم والده فاجابتة بلهفة عندما تذكرت الاسم:
_بسام حمدان يا بابا
_تمام خلية ياجى بكرا ونشوفة..
نهضت واقفا وهى تحمد الله انه لن يكتشفها حتى لان، وركضت مسرعها خارجه من الغرفة ، وصلت لغرفة شقيقتها فهى لم تراها منذ ما اتت، ولكن اوقفها صوت من داخل غرفة شقيقتها، تتحدث مع احد، اتى صوت شقيقتها وصوت صديقة شقيقتها الى مسامعها
_والله صعبانة عليا اوى يا مرام ده اللى زيك اتجوز وعمل بيت او على الاقل خطب زيى،بص نقول اى شكلك هتعنسى ياختى ومش هتلاقى اللى يبص فى وشك
ابتسمت مرام بقهر حتى تخفى حزنها وقلبها يحرقها من تلك الكلمات:
_سبينى فى حالى يا صوفيا مش ممكن اتجوز واحد احسن منك ومن اى حد
قهقت صوفيا ساخره على حديثها:
_اكيد ياختى هتلاقى واحد بس اكيد هيكون قد ابوكى واكبر كمان.. اطلقت ضحكة ساخره
فارت الدماء لعروقها و دفعت الباب مره واحده وهى تقف بالمنتصف، ويبدو على وجهها الغضب فتحدثت صوفيا ببتسامة ماكره:
_ حور، لينا زمن ومشوفنكيش
ابتسمت حور ابتسامة جانبية تشبة حامد فمن يراها ويراه فا يظن انها تقرب له عندما ابتسمت تلك الابتسامة:
_وانا اقول البيت بقا ريحتة مقرفة لية طلع علشان فية نااس جزم
عبث وجه صوفيا وقالت بدجر:
_قصدك اى
مصمصت حور شفتيها و واضعة يديها حول خصرها متمتمة باستفزاز:
_للدرجادى حمارة.
نهضت صوفيها من مجالسها، ثم وجهت نظرها على مرام وهى توجهة حديثها لها:
_مش هتقولى حاجة يا مرام
_اقول اى هى فعلا مغلطتش انتِ فعلا جزمة
زفرت بحنق و التقطت حقيبتها من على الفراش وخرجت من الشقة باكملها
انفجراَ الاثنين فى الضحك عليها فهى تستحق هذا حقا، وتمتمت حور من بين ضحكاتها:
_انا مشوفتش زيها قبل كده ربنا يكون فى عون خطبها
-----------------------------------------------
تناولُ الطعام معًا وتحدثو فى احاديث كثيرا ولكن لم تخبرها شى عن بسام فهى لا تريد ان تجرح شقيقتها، فهى تتمنى ان تبقى مثل شقيقتها، ولا تتزوج ف ماذا سوف تاخذ من الزاوج، فهى سوف يتم خطبتها عن قريب من قاتل ونزلت دموعها دون ان تدرى.
فهى ايضا تذكرت بسام عندما اعتدى عليها وفاقت بعدها بساعات لم تجد احد فى الغرفة فخرجت من المنزل دون النظر خلفها، ركضت بسرعة وهى تبكى بحرقة، فهى فقدت عذريتها، وصلت منزلها ولجت المرحاض وهى تفتح الماء البارد، وتتذكر لمساتة القزرة، وو قاطع تذكرها عند ارتفاع رنين هاتفها التقطت الهاتف من على الكامود القاطن جوارها واضعَا الهاتف على اذنيها مجيبة على المتصل:
_الو مين
_حور
نطقها بنبرة حنونة، تصنمت قليلا وهى تستمع الى اسمها منة فا نطقها مره اخرى بنبرة عازبة:
_حور
اجابتة وعينها تلمع:
_حامد
_لسة صاحية.. ثم تابع وهو لا يدرى ماذا يفعل ولماذا يحدثها هكذا ومنذ متى وهو يحدث فتاه بتلك الطريقة
_عايز اسمع صوتك
تمتمت بخفوت:
_للدرجادى صوتى عايز تسمعة
_لان صوتك مختلف عن الكل
تنهدت وهى تقول بنبره حزينة:
_سلام
نطق بالهفة غير عادتة:
_بس هو اجمل صوت.. زيك
حمحمت بحراج فهى شعرت بالخجل يكسيها فا تمتمت بخفوت:
_شكرا
_اطلعى فى البلكونة
_لية
تمتم حامد بصوت عزب:
_متساليش لية اطلعى وبس
بالفعل نفذت ما طلبة منها خرجت فى الشرفة المرافقة للغرفة وقالت:
_طلعت
_بصى على القمر
نظرت على القمر فهو مضيىٔ بشكل رائع ف ابتسمت بتلقائية:
_القمر حلو اوى
رد بلهفة:
_مش قد حلاوتك
وفجاه دون سابق انذار فصل الهاتف عبث وجه حور وهى تدلف غرفتها مرة اخرى وتلعن حظها هذا وهى تقول بحنق:
_هو ده وقتة يفصل شحن يخربيت حظك يا حور
----------------------------------------------
انزل الهاتف على اذنة وهو ينظر اليه بغضب:
_هى فصلت فى وشى، اما وريتك يا حور مبقاش حامد
ارتمى على الفراش ودفن راسة فى الوساده وهى لا تترك مخيلته كلما اغمض جفونه اتت اليه ليفتح عينة مره اخرى بازعاج، وانتشل علبة سجيارة ومخرجًا سيجارة وضعًا بين شفتية وقام باشعلها وهو يفكر بها
---------------------------------------------
_احنا عايزين نطلب ايد بنتك لآبنى بسام يا حج
هتف تلك الكلمات الراجل الذى يدعى ابرهيم الذى اجره بسام ليؤدي دور والده الحنون...ف اكمل بسام حديث والده الذى يدعى انة والده
_بنتك هتكون فى عنيا يا حج
قالها من قلبة فهو لا يعرف لماذا قالها بهذه الطريقة ف بضع الكلمات خرجت من قلبة..ثم اكمل ذلك بهدوء:
_هاا اى رايك يا حج
_والله انا يهمنى بنتى انها تكون مبسوطة وتعيش احسن عيشة
ارتحت ملامح بسام:
_اكيد يا عمى
اتسعت بسمة ذلك الراجل الذى يدعى ابرهيم متمتم بهدوء:
_طب يلا خلى العروسة تيجى عشان نقراء الفاتحة.. ونتفق
خرجت مرام من غرفة حور، وهى تلتقط انفاسها بصعوبة وصوت شهقاتها واضح من كثره البكاء موجهه حديثها لوالدها :
_بابا حور انتحرت
هتف الجميع بخوف:
_ايةةة
أنت تقرأ
رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة»
Gizem / Gerilimعندما تقع فى قاعٍ كبير ولا تعلم مداخلة فـ هكذا بطلتنا الصغيرة ذهبت الى ذلك القاع ولا تعلم كيف تخرج، حبيسه بين عالم العشاق وعالم النفاق والكذب، ووقعت بينهم ويجب ان تختار بينهم، فمن سوف تختار العالم الذى قلبها ينبض لأجله و لا الآخر الذى يحول قلبها إل...