part25
_أخوها يا حجة أخوها
ضغط على كلماتة، فأبتسم عامر بمكر وهو ينظر لهم جمعيًا:
_مش أنا أخوها وليا طلباتى
أومأ فريد له وهو يقول:
_اتفضل أطلب
نظر والدها لـ عامر وهو يصك على أسنانة فأبتسم عامر بخبث قائلًا:
_أختي عايزة واحد يقدر يهيئة ليها العيشة إللي متعوده عليها
_الحمدالله دكتور ومرتبي في الشهر أربع تلاف جنية
نظر عامر الى فريد من أعلى الى أسفل هاتفًا:
_عايزة واحد متدين يفهم في دينة
ضحك والدها بسخرية وهو يقول بصوت منخفض لم يصل إلا لـ عامر الذى بجانبة:
_إصملة يعنى أنتَ إللي شيخ
_الحمدالله بؤدى فروضى كلها ونص يومى فى المسجد الحمدالله
صك عامر على أسنانة فهو لا يوجد به خطا فاكمل بـ يائس:
_طبعًا هى مش هتقدر تقعد مع أُمك و
قاطعة فريد بنبرةٍ جدية بعض الشئ:
_العمارة تلت أدوار الدور الأول العياده بتاعتى والدور التانى شقة والدتى والدور التالت شقتنا باذن الله
زفر عامر بحنق وهو يفكر ماذا يقول ايضًا:
_انتَ مفكش ولـا غلطة عشان كده أختي مش هتجوزك
جحظت عين حامد بسبب كلمات صديقة الغير متوقعة إطلاقًا، حمحم فريد بهدوء ثم قال بغير فهم:
_يعنى أنا لو فيا غلطه هتجوزنى أُختك مثلًا
_آه.. ثم أكمل وهو يرجع ظهره على ظهر الأريكة واضعًا ساق فوق الأخرى قائلًا بغرور وأضح:
_إحنا عيلة قليلة الأدب منحبش المحترم.. فـ شرفتنا
أنهى كلماتة وهو يشير على الباب
هبت فوزية واقفة وهى تصرخ بوجهه:
_انتَ فاكر نفسك مين يالا واحنا ملناش كلام معاك احنا لينا كلام مع الحج
وقف عبد الغنى«والد حور» ايضا وهو يقول بنبرةٍ مصتنعة:
_اهدى يا حجة اقعدى بس انتِ.. ده مش ابننا احنا اتبنناه من الملجأ وياريتنا ما اتبنناه من يوم ما جه على البيت، حياتنا خربت...ده هو اصلا عنده حاجة فى عقلة يعنى متخديش على كلامة
نجحت طريقة عبد الغنى الخبيثة فى اقناع فوزية التى صدقتة على الفور وجلست مره اخرى، ابتسم عبد الغنى بانتصار وجلس مره اخرى وهو ينظر لـ عامر بانتصار وكأنه يقول له " أنتً لاشئ بالنسبة لى " تهجم وجة عامر وهو يقول بغيظ:
_والله فى يوم ربنا هيخدلى حقى منك يا مفترى
تغيرت ملامح فريد بدهشة وهو لا يفهم تلك العائلة المعتوهة
ربت حامد على ساق فريد وهو يوضح له كل شئ:
_كفاية لحد كده... انا افهمك كل حاجة يا فريد.. ثم اكمل وهو ينظر لـ عامر بـ يائس:
_عامر بيحب استاذه مرام وابوها رافض يتجوزها ليه وانتَ لما جيت كان عامر قاعد بيتحايل على والد مرام زى كل مره وكل الحكاية كلها فيها عناد من الطرافين
فساله فريد باستعجاب:
_وانتَ عرفت كل ده ازاى
_انا جوز اختها.. وعامر يبقا صحبى من الطفولة وهو ده اللى كنت بحكيلك علية وعلى البنت اللى بيحبها وانتَ قولتلى فى ساعتها اللى هو مش بيحبها وهى مشكلة عناد وبس
هب فريد واقفًا بحراج فهو فهم كل شئ الان، وقفت والدتها وهى تحت اثر الدهشة ولا تفهم شئ، فتنهد فريد بخزى فهو كان يضع امل كبير على تلك الفتاه ولكن للاسف يملكها رجلًا اخر غيره:
_انا بعتذر ليكم بجد.. وبتمنى نزوركم فى مناسبة احسن من ده.. جذب والدتها وخرج من الشقة، فكاد عبد الغنى يلحقهم ولكن سابقتة مرام بقولها:
_سيبة يا بابا يمشى .. ثم اقتربت منه، وتلحقها شقيقتها حور مستنده على عكازها وفى ثوانِ وجدت حامد الذى يساعدها فى الوقوف وليس ذلك العكاز فابتسمت بهدوء، فهمس حامد بجوار اذنها:
_بقولك سيبك منهم وتعالى انا وانتِ نشرب احلى عصير مانجة
اتسعت عينها من قوله هذا فهو ليس وقته، تجاهلت حديثة ونظرت لشقيقتها
_هى فعلا زى ما قال حامد "مشكلة عناد" مش اكتر.. ثم نظرت على عامر بحزن:
_انتَ مش بتحبنى انتَ عايز تغيظ بابا بص وانا كمان مش بحبك
قالت تلك الكلمات ليس من داخل قلبها فهى تحتفظ ببعض المشاعر له ولكن لا يمكن ان تخرجها له فهى ليست متاكده انه يحبها او لأ
بلع غصتة بصعوبة وهو يقول:
_والله بحبك ومش حكاية عناد .. انا قادر اخطفك واتجوزك من غير ما استنا كلام ابوكى بس انا صابر علشانك
جحظت عينيها من اعترافه المفاجاه لها مما جعلت وجنتيها تتورد بشده، فدفعة عبد الغنى بكره وهو يقول:
_بقولك يالا مع السلامة انتَ ضيعت عريس بمليون جنية وجاى تستعبط علي بنتى، امشى وألا اطلبلك الشرطة
تدخل حامد وهو يهدى الوضع بينهم وهو يوجهه حديثة لزوجته:
_حور خدى مرام الاوضة وانا اخد عامر ننزل نشرب حاجة تحت
بالفعل نفذت حديثة وهى تجذب شقيقتها خلفها أم والدتها اخذت والدها ودلفا الغرفة لمناقشة الامر
----------------------------------------------------
_سبنى يا حامد
دفعه عامر عنة بقوه وهو يصرخ بوجهه:
_لية مسبتنيش علية كنت موته وخلصت
وفجاه صفعة حامد على وجهه وهو يقول بنفاذ صبر:
_اسيبك صح اسيبك تنزلو فى بعض وفى الاخر انتَ اللى الخسران.. جذبة حامد من لياقة قميصة وهو يستطرد كلماتة:
_لو بتحبها بصحيح اخطفها واعترفلها بحبك من غير ما يكون ابوها قاعد بينكم لانه هو اللى بيخرب الدنيا
تغيرت ملامحة عامر المتهجمة الى مبتهجة وهو يضم صديقة اليه:
_كنت عارف اللى انتَ هتشجعنى على ده
فكاد يكمل عامر حديثة ولكن اوقفة صوت حور من فوق وهى تنادى على حامد بقلق، ربت عامر على كتف حامد وهو يغمز له:
_مدام جوليات بتنادى عليك
اومأ حامد فرحل عامر من امامة راكبًا سيارتة الفخمة، صعد لزوجتة فوق، احضتنها بحنية قائلا بجوار اذنها:
_واحشتك صح
اومأت حور بخجل ثم ابتعدت عنة وهى تقول:
_افرض حد من الجران طلع يقول ملهموش بيت يلمهم
جذبها من خصرها دون الاهتمام بكلماتها التى لا ذات معنى له، ولم يفصل بينهم ألا سنتمرات، اردفت حور بخجل وتوتر يكسيها:
_عيب كده يا حامد
_ششش العيب ده مش عندى،بقولك ما تعالى نروح الفيلا ونقعد مع بعض اصل عايز اعلمك حاجة فى الحياه الزوجية بس علي تفتكرى حاجة كده ولا كده انا غرضى شريف والله
صكت على اسنانها بغيظ فهى فهمت مغزه كلماتة فـ ضربته بالعكاز الخاص بها على قدمة مما جعلتة يتاوة من الالم ويلعنها بداخلة
_ما هو باين غرضك شريف ازاى
فلم يستسلم وجذبها اكثر الية كأنها لم تضربه بعكازها منذ قليل، بداء صدرها يعلو ويهبط، ازداد توترها عندما تقابلت عينيها عينيه، وفجاه انقض على ثغرها متخذ قبلتة الاولى التى دامت ثوانِ، ابتعدت عنة بخجل وهى تلتقط انفاسها بصعوبة وركضت نحو شقتها صافعة الباب خلفها،فقال بداخلة وهو يضحك
_لما نبقا فى بيت واحد هتشوفى قلة الادب اللى على اصل
------------------------------------------------------
_مالك يا ماما
اجابتها والدتها بحزن:
_ انا وابوكى انهارده هنسافر البلد
تغيرت ملامح حور وهى تسالها:
_لية
تنهدت والدتها وهى تجيب اياها:
_ابن عمتك سامر اتوفى كان فى خناقة وهو دخل بينهم وخد ضربه على مخة ومات
جلست على طرف الفراش فـ ساقها لم تتحمل الوقوف اكثر عن ذلك، عده شريط ذكرايتها امام عينها، والان عاد حقها اليها دون ان تفعل شئ فقالت بتلقائية:
_لا حول ولا قوة الا بالله
أنت تقرأ
رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة»
Mystery / Thrillerعندما تقع فى قاعٍ كبير ولا تعلم مداخلة فـ هكذا بطلتنا الصغيرة ذهبت الى ذلك القاع ولا تعلم كيف تخرج، حبيسه بين عالم العشاق وعالم النفاق والكذب، ووقعت بينهم ويجب ان تختار بينهم، فمن سوف تختار العالم الذى قلبها ينبض لأجله و لا الآخر الذى يحول قلبها إل...