part24
_وحشتينى
ثم انزل يده عن فمها لتهتف بخفوت:
_انا زعلانة منك
_اسف.. بس كنت دائما اراقبك من بعيد كان نفسى اقرب بس مش عارف.. قاطعته بنبرة حانية ومتلهفة:
_شششش انا بحبك
اقترب منها اكثر دون التكلم محاوط خصرها وهو يدفن رأسه براقبتها يستنشق رائحة عطرها النفاذه، قائلًا بنبرةٍ عاشقة:
_وانا بعشقك
شعرت بالتوتر يكسيها من شده توترها وتقربه منها الذى لم تعتاد علية أبدأ ولكنها استسلمت واغمضت جفونها بتلقائية.
---------------------------------------------------«
استيقظت على اذان الفجر نظرت بجانبها تبحث عنة فلم تجده جحظت عينها بصدمة، ولكن فى ثوانِ خرج حامد من المرحاض المرافق للغرفة قائلا بنبرةٍ حانية:
_طالما صحيتى يبقا يلا اتوضى هنصلى الفجر مع بعض
اتسعت عينها من كلماتة الغير مصدقة وتبخرت جميع العبرات عن لسانها، فكيف حامد يصلى فهى لم تراه ابدا يفعل ذلك فاردفت:
_نصلى
فاكمل بتنهد:
_مع بعض يلا
بالفعل نهضت بفرحة ودلفت المرحاض لتتوضاء وتودى فريضها ، ولكن الان برفقة قرة عينها وزوجها وحبيبها وكل شىء بالنسبة لها
-----------------------------------------------------
انتهى من صلاتة وهى كذلك وقفت بفرحة واتسعت ابتسامتها عندما رايتة بداء بتلاوة الايات القرانية فقالت ببسمة:
_هو انتَ مش هتنام
_لا انا هقرا قران.. وبعد كده انزل على المواسير زى الحرامى كأنى مش نازل من بيت مراتى.
ضحكت حور لتردف بهدوء:
_جزاك الله خيرًا
_ جزانا وإِياكم... ثم تابع بببسمة:
_نامى انتِ عشان شكلك لسة تعبانة
_لا مش هنام هفضل ابص عليك وانتَ بتقراء نفسى اسمع صوتك
ابتسم بخجل وفتح تلك الصفحة يتلاوه الايات القرانية كان صوتة عذب يجذب السامع اليه فـ ابتسمت حور بتلقائية وشعرت براحة نفسية وهى تستمع الى صوتة
"وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ "
---------------------------------------------------------
حمحم حامد بهدوء:
_انا همشى
اقتربت حور منه معانقة رقبته يفصل بينهما الا سنتمرات:
_هتوحشنى
_انتِ اكتر..
قبل جبينها بخفة وابتعد عنها قائلا:
_بكرا تخفى وانا اهريكى بوس
اتسعت عينها بدهشة مبتسمة بخجل:
_بس قلة ادب متخلنيش اخد فكره وحشة عنك
....
قفز من النافذه المرافقة للغرفة وهو ينزل على المواسير، وصل للارضية ورفع راسه فوق وهو يرسل قبله لها فى الهواء، ابتسمت بخجل وثوانِ تلاشت تلك الابتسامة وهى ترى والدها خلف حامد، ينظر لها بتوعد فدخلت الغرفة بخوف، رفع حامد حاجبة بستغراب من ردها المفاجاة وفجاه وجد احد يجذبة من ملابسة ولم يكن ألا والدها، فقال بغضب:
_هى حصلت تطلع على المواسير
صاح حامد بغيظ:
_انتَ محسسنى جاى اشوف مراتك مش مراتى..
ثم تابع وهو ينفض يد والدها عنه وهو يقول باستفزازة:
_مراتى حبيبتى اجبلك الماذون عشان تصدق...
زفر والدها بحنق تارًك حامد يقف وحيدًا، صعد لشقته وهو يتوعد لابنتة الصغيره
---------------------------------------------------------
طرق على الباب بشده وهو يصيح بغضب:
_افتحى يا بت الباب شكل محدش عرف يربيكى
تدخلت مرام بنزعاج وانفال:
_يووة بقا يا بابا هو مفيش الواحد ينام مره كويسة فى البيت ده حرام عليكم يا جدعاان
فاضافت والدتها بجدية:
_بنتك عندها حق سبنا ننام بقا.. يعنى انتَ محسسنى اللى جة ده مش جوزها خطيبها مثلا ما هو جوزها يا عبد الغنى
صاح والدها بغضب:
_لا مش جوزها واخليه يطلقها
زفرت والدتها بحنق:
_طب اى رأيك بقا ان حور مش اخليها تفتح الباب ليك ولو على جوزها من بكرا اخلية ياجى يشوفها ومش هيطلقو.. عندك مانع بقى
صك على اسنانة بغضب متمتم من بين اسنانة بغيظ:
_لا معنديش مانع
دلف والدها لغرفتة صافع الباب بقوه، لوحت زوجتة بعدم اهتمام وهى توجه حديثها لابنتها الكبره:
_يلا قومى ننام.. عشان لو فضلنا صاحين معاهم هنبقا زيهم مجانين
_عندك حق يا ماما
-----------------------------------------------------------
«فى احدى المساجد»
يجلس فى احدى زواية المسجد يتلاوه بعض الايات القرانية فجلس بجانبة فريد وهو يقول:
_تقبل الله منك
نظر له بطرف عينة وبعدها اغلق المصحف امام عينة وهو يقول:
_وايانا وإِياكم.. ثم اكمل بتنهد:
_طول ما انتَ قعدت كده ومبتسم فى وشى يبقا فى حاجة قول ياسيدى
ضحك فريد وهو يجمع كلماته:
_بصراحة فية انا شوفت بنت كده واعجبت بيها وحبيتها وكنت اخد امى معاية بس قولت كمان اخد اخويا معاية اللى هو انتَ
ضحك حامد بخفة وهو يحضن صديقة والذى اصبح مثل شقيقة تماماً:
_مبارك يا فريدى بقا احب اقول فريدى انا ولا العروسة
_العروسة هيبقا طلعة منها احلى
قهقة حامد وقال:
_والله وهشوفك عريس يا والا
---------------------------------------------
«فى احدى الشقق السكانية»
_يلهوى يا مرام محدش عارف انتِ عايزة اى
قالتها والدتها بدهشة، وتجلس بجانبها والده مراد، فنطقت مرام بعند:
_وانا مش هتجوز غير لما مراد يعمل اللى قولت علية
هتفت والده مراد بحنية:
_طب اى هى وانا انفذها
ربعت ذراعها امام صدرها ورفعت حاجبها بغرور:
_محدش يقدر يعمل الحاجة ده غير مرادى
قهقت والدتها والده مراد على كلماتها لتردف والدته:
_ما انتِ حلوة اهو وبدلعية اومال مش عايزة تجوزية لية
قاطع حديثهم مراد وهو يلج الغرفة ويبدو على وجهه الشحوب فـ اقترب من مرام ويقف امامها وهو يقول:
_واللى بقولية علية ده مش هقدر انفذه
ابتسمت مرام بمكر لتردف بنبرةٍ ماكره:
_شوفتى يا حماتى ابنك طالع جبروت ازاى قال اى مش عايز يعزم اخوه هو ومراتة على الفرح بتاعنا
_تغيرت ملامح والده مراد وهى تقول بخزى:
_الكلام ده صح يا مراد انتَ عرفت مين اخوك ومش عايز تعزمة على فرحك لو عشانى يابنى انا مش هزعل ده انا افرح وازغرط كمان لما اشوف الاخوات اتجمعو مع بعض
نفى براسه وهو يقول بحزن:
_مش عشانك يا ست الكل بس هو شخص ميشرفنيش ولا يشرفنا اساسًا
صاحت مرام بغيظ:
_عيب تقول على اخوك كده يا مراد.. ده اخوك.. روح شوفه مش ممكن يكون اتغير وبقا احسن
_عمره ما هيتغير
اردفت والدته وهى تقول بجدية:
_وانا مع مرام .. انا عايزة اشوفه مش ممكن احبة زيك كده ويبقا ابنى بالظبط وعلى العموم مفيش فرح غير لما تعزمة هو ومراتة وده اخر كلام عندى
صفقت مرام بفرحة وهى تقفز:
_ايوا كده يا حماتى هى ده الحمى اللى عن جد
--------------------------------------------------
وقف فريد امام احدى العماير بجوارة والدته وعن الناحية الاخرى حامد فاردف حامد برفع حاجبة:
_هو احنا بنعمل هنا اى
كاد ان يجيبة فـ اجابتة والده فريد بتلقائية:
_العروسة ساكنة هنا يابنى
تمتم حامد وهو يبلع غصتة:
_فى اى دور بالظبط
_التانى
قالها فريد وهو يسير تجاه المصعد، بلع حامد ريقة بصعوبة فـ هذه شقة عائلة زوجتة وصديقة سوف يتقدم لفتاه يحبها صديقة عامر ايضًا فقال بداخلة:
_شكلها هتكون ليلة متسوحة
«داخل الشقة»
زفر والدها بحنق قائلا:
_يابنى امشى بقى.. بردو مش هجوزهالك
اردف عامر باستفزاز:
_هتجوزها بردو غصب عنك
_طب امشى دالوقتى عشان فى الضيوف وبعدين نحلها
_لا مش ماشى و
قاطع حديثة صوت طرقات على الباب فلطم والدها على وجهه وهو يقول:
_هو يوم اسود من اوله
فتحت زوجتة الباب ودخلت عائلة فريد برفقة حامد الذى تجمد مكانة عند روئية عامر ف بلع غصته بصعوبة، فدفع والدها عامر وهو يرحب بهم جلست عائلة فريد على الاريكة وبالطبع حامد بجانبهم، وجلس عامر بجانب والد مرام، فقالت والدته فريد والذى تدعى فوزية:
_اخو العروسة صح
اشار عامر على نفسة فـ حمحم حامد بتوتر، نظر عامر علية بغيظ ثم كاد ان يجيبها، فقال والد مرام وهو يربت على كتف عامر بمكر ويضغط على كلماتة:
_اخوها يا حجة اخوها..ده غلاف عملتة "حبيبة محمد" بجد شكرا على الغلاف السكرر ده
أنت تقرأ
رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة»
Mystery / Thrillerعندما تقع فى قاعٍ كبير ولا تعلم مداخلة فـ هكذا بطلتنا الصغيرة ذهبت الى ذلك القاع ولا تعلم كيف تخرج، حبيسه بين عالم العشاق وعالم النفاق والكذب، ووقعت بينهم ويجب ان تختار بينهم، فمن سوف تختار العالم الذى قلبها ينبض لأجله و لا الآخر الذى يحول قلبها إل...