رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض«غُفُوٌرآ»

590 69 11
                                    

part23
وسط صياح حامد، اردف بسام وهو يمسح على شعره بغضب:
_ماذا فعلت لقد قتلت الفتاه التى احبها من كل قلبى
زفر سايمون بحنقٍ قأئلًا:
_يوجد نساء كثيره غيرها
_ولكن ليس مثلها
قالها وهو يخرج سلاحة من جيبة طالق رصاصة على رأس سايمون الذى تلقى الرصاصة وسقط ارضًا مفارقًا الحياه باكملها، فوجه بسام سلاحة بجانب راسة قائلا بنبرةٍ جنونية:
_سوف اتئ لكِ عزيزتى
تفوه بكلماتة الاخير مطلقًا تلك الرصاصة على رأسه مما جعلتة راقدًا ارضًا و دمائة حاولة
سمع حامد صوت شهقاتها فحملها بين يديها راكضًا نحو سيارتة
---------------------------------------------
ركض فى المشفى وهو يحمل حور بين  يديه صارخًا بما حاولة ، ركض الطبيب نحوة وهو يقول بخوف:
_متخافش المدام هتبقا كويسة..
صرخ حامد بالطبيب مهددًا:
_صدقني لو حصلها حاجة هتروح وراها
بلع الطبيب غصته ولج غرفتها ليفعل تلك العملية لها وهو يدعو ربة ان تنجُو الفتاه وألا سوف يلحقها
بدا بفعل تلك العملية انتشل اله حاده كى يخرج تلك الرصاصة من ظهرها، أم عن حور فهى غارقه فى عالم اخر لا تشعر بما حاولها سمعت صوت وهو يهرتل بـ اسمها اقتربت من ذلك الشخص ولم تكن ألا أنثى ترتدى فستان ابيض ساطع اللون، اقتربت تلك المرأة منها وهى تضع رأس حور بين كفيها قائلة بنبره حانية:
_روحيلة هو محتاجك اكتر..
_مين ده
تاملت المرأة وجه حور وابتسمت ابتسامة مشرقة:
_كنت عرفة اللى هو هيختار صح... روحيلة واقفى معاه هو اكتر شخص محتاج وقفتك معاه.. ثم عناقتها تلك المرأة وهى تهمس باذنها:
_قوليلة اللى انا بحبة
----------------------------------------------
شهقت حور وفتحت عينيها بزعر بسبب ذلك الحلم الغريب، نظرت حاولها وجدت نفسها ممتده على فراش وتقف احدى الممرضات امام الفراش وهى رسمة ابتسامة على ثغرها، قائلة بخفوت:
_الف سلامة عليكى يا مدام
_هو اى اللى حصل
قالتها وهى تحاول تذكر شئ فهى تتذكر فقط عندما اطلق سايمون الرصاصة ولا أكثر، فابتسمت الممرضة وهى تجيب اياها:
_جوز حضرتك كان خايف عليكِ اوى.. ارتاح لما الدكتور طلع وطمنة عليكِ
انهت كلماتها ببتسامة ثم دخلت عائلة حور، جلست والدتها بجوار حور ماسحة على شعرها قائلة بخوف عليها:
_ِ حسة بحاجة يا نور عينى
اجابتها حور وهى تعتدل:
_انا تمام الحمدالله يا ماما متقلقوش
فـ اضاف والدها بجمود:
_طب الحمدالله اللى انتِ بخير
فقالت مرام والدموع تتجمع فى عينيها:
_انتِ ازاى تعملى فى نفسك كده
_هو فين حامد
هربت حور من سوأل شقيقتها مبادله لهم سوأل اخر،تغيرت ملامح وجه والدها فنظر لحور قائلا بتشنج:
_اختفى فجاه تلاقية هرب لانه عارف نفسة كويس
فلااااش بااااااك
_انا مش معقول اكمل من غير بنتى
قالتها والدتها وهى تلطم على وجهها عندما سمعت ان ابنتها فى المستشفى، و مرام تقف بجانبها تربت على كتف والدتها تواسيها ، اقترب والدها من حامد الذى يجلس على الارضية ورأسة بين كفية، رفع حامد راسه عندما اقترب والدها منة عده خطوات قائلًا بانفعال:
_كل ده حصل بسببك لو مكنتش دخلت حياتها مكنش حصل كده.. على العموم ابعد عنها خلاص انا عرفت كل حاجة من مرام صحبتها قالتلى حكاية بسام.. خلاص بسام مات يعنى مش مطلوب تحميها من حد... طلقها يا حامد
انهى كلماتة الاخيره وهو يرمقة وينتظر كلماتة، فتدخلت مرام وهى تقول بخزي:
_مينفعش كده يا بابا
تفوه وهو يستطرد حديثة بانفال:
_اسكتى انتِ انا عارف مصلحة اختك قبل اى حد
وقف حامد وهو يقول بتشنج:
_حور مراتى ومش هطلقها
انهى كلماتة وخرج من المستشفى!!
باااااااااااااااااااك
هتف والدها بحنان:
_نامى وارتاحى انتى عشان متشغليش بالك
------------------------------------------------
وصل امام المسجد وهو يسمع آذان الفجر، اخذ نفسًا عميقًا وهو يدخل المسجد الذى لم يدخلة منذ زمن،  اخذ اول خطوه ناظرًا حاوله بتعجب فـ يوجد كثير من الناس يصلون ويدون واجبهم امام الله أم هو فكان مشغول بشواهى الدنيا ونسى ان يوجد الله يحاسبة عن اخطاه ، جلس على احدى الزواية التى فى المسجد متعجبًا فكيف كان غافل عن كل هذا، ترك صلاتة وابتعد عن الله واتجه الى طريق المعصية والفواحش، استغفر ربة كثيرًا وهو يبكى بحرقة وندمًا على تلك الايام التى ظل يفعل به الفواحش دون الخوف من الله او انه غافل عن ذالك، انهى الجميع الصلاه واقترب احدى المصلين منه جالسًا امامة متفوه بكلمات حانية:
_شكلك مهموم 
انتبه حامد له وهو يقول:
_بتقول اى يا شيخ
ضحك فريد قائلًا بود:
_بذمة انا شيخ ده أنا حتى قدك هو عشان دقنى بقيت شيخ خلاص
فريد : يمتلك ذقن خفيف زودته جمالا اكثر وبشرته الصافية وطولة الذى اعطاه جمالا اكثر بالفعل وسيم مثل حامد واكثر
……
فتابع فريد بجدية:
_عارف هترتاح ازاى لما تقوم تتوضى وتصلى صدقنى هترتاح وهتنسى كل حاجة..
علق حامد بنبرةٍ حزينة:
_هو ممكن ربنا يسامحنى
تنهد فريد وهو يجيبة بهدوء:
_ربنا غفورا رحيم.. انت بتقول اى ده ممكن ربنا  يسامحك وانتَ على فراش الموت و بتطلب مغفرتة .. ربنا حنين اكتر مننا ممكن البشر متغفرش لبعض بس هو يغفرلنا وده اجمل حاجة..
مسح حامد دموعه فهو ايضًا يشعر ويبكى مثل اى شخص، ولكنه دائماً يتصنع الجمود والبرود امام الجميع، فابتسم فريد وهو يربت على كتف حامد قائلا:
_يلا كده قوم صلى الفجر.. وهتلاقينى كل يوم مستنيك نصلى مع بعض
----------------------------------------------
انهى صلاتة وشعر براحة نفسية لم يشعر به قبل، هدا قلبة وشعر بالاطمئنان عكس الايام الماضية الذى دائماً يشعر بالخوف وعدم الراحة، تنهد وهو يشكر فريد:
_شكرا يا فريد اوعدك من بكرا هتلاقينى هنا
_وانا هكون بانتظارك يسيدى.. فاكمل ببتسامة بشوشة:
_ متخافش مراتك باذن الله هتبقا كويسة
_اللهم امين يا شيخنا
زفر فريد بحنق مصتنع:
_بردو شيخ حرام عليك ياخى متكبرنيش ده أنا اصغر منك
_حاضر
---------------------------------------------------------
بعد اسبوع كان حامد يراقب حور من بعيد ، ولم يترك صلاتة فى تلك الايام دائماً يذهب للمسجد يودى فريضة برفقة فريد واقترب من الله اكثر.

خرجت من المستشفى مستنشقة الهواء مستنده على  عكازها الذى لم تتركة تلك الفتره، يسير والدها بجانبها، وفجاه وقف عامر امام والدها وهو يقول ببسمة:
_الف سلامة .. حامد بعتنى امشى وراكم بالعربية
اردفت حور بنبرةٍ حزينة:
_هو مجاش معاك
_اها للاسف... صعدت سيارة والدها وكذلك عامر صعد سيارتة، سارت سيارة عامر خلفهم
-------------------------------------------
جلست حور بجانب النافذه وهى تخرج راسها من النافذه مثل الطفلة وتستنشق الهواء المنعش غمضت جفونها للحظة وجائت لها صورة حامد فى مخيلتها فـ ابتسمت بسعاده تملا قلبها، قائلة باشتياق:
_حسة بوجودك جمبى.
بالفعل فهو كان يجلس بجانب عامر فى سيارتة ويضحك عليها عندما راها تخرج رأسها من نافذه السياره
-----------------------------------------------------
لجت غرفتها وارتمت على الفراش وهى تتذكر حامد ثم غمضت جفونها، ولكن فى ثوانِ سمعت صوت والدها المتعلى فخرجت من الغرفة لترى والدتها تصيح لوالدها بانفعال
_انتَ ازاى تقول لحامد يطلقها انتَ عارف كويس اللى هى بتحبة
_لا مش بتحبة يا شهيره
خرجت حور من غرفتها مستنده على عكازها، خرج صوتها المتحشرج وكأنها على وشك البكاء ولكنها تمنع نفسها:
_انتُ لية بتعملو كده انا طول عمرى بضحى ليكم..حتى حبى عايزين اضحى بية انا دخلت تمريض عشان احقق حلمكم مع ان مكنش حلمى ادخلة اصلا.. كنت بتعرض للاهانة بس كل ثانية كنت ادوس على نفسى عشانكم بس انتو عمركم ما قدرتو ده.. انا خسرت كتير عشانكم.. بس انا المرادى مش اخسر الشخص اللى بحبة...
انهت كلماتها راكضة لغرفتها، صفعت الباب خلفها وارتمت على الفراش انهارت فى البكاء وهى تتذكر كل شىء حدث معها فى الماضى
نامت على الجانب الاخر لتصبح لمواجهة عيناه، اتسعت عينيها بصدمة وهى تقول:
_حامد
وضع يده على فمها لتصمت وتهدا قليلًا، انزل يده عندما هدات قليلًا، شهقت و وضعت يدها على  فمها وهى تبكى بصمت وعدم تصديق،فقال حامد بنبرةٍ حانية:
_كل دمعة بتنزل منك قلبى بيوجعنى
فاكمل بلمسات حانية على وجهها قائلا:
_وحشتينى...

اسفة على التاخير بجد











رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن