part19
زفر حامد بحنق ثم اقترب من والد حور وهمس فى اذنه:
_قوم اصحى يا حج متستعبطش.. بردو بنتك هتنام معاية
فتح والدها عينة مما جعل زوجتة تنذهل فكيف الان نبضات قلبة وقفت وها هو ، استقام والدها وهو يضبط بدلتة ثم نطق بدجر:
_بردو بنتى مش هتسافر
-----------------------------------------------------
صعد والدها وزوجتة وابنتة الكبرى فى سيارة عامر ليصلهم المنزل، ولكن حقق والدها مغزاه فابنتة لن تسافر فى اى مكان وهذا اهم شئ، ثم استدار لينظر لابنتة الجالسة بجانب والدتها فى المقعد الخلفى ثم اعاد النظر على عامر قائلا بمكر:
_شكلك تعبت بتوصيل مرام
_كلة يهون يا حج ده انتَ ابو الغالية
كان يقصد بكلماتة مرام فصك والدها على اسنانة متمتم من بين اسنانه:
_طب ينفع يابنى اول ما توصلهم توصلنى انا فى مكان كده
_من عنيا يا حج
اوصل عامر مرام والدتها المنزل ثم توجهة الى ذلك المكان الذى قال علية والدها، وقفت السيارة امام مخزن مهجور، لينزل والد حور من السيارة ثم نزل عامر وهو ينظر حاوليه، متمتم بستغراب:
_هتعمل اى هنا يا حج
اجابه والد حور من بين اسنانة:
_تعالة وراية هتعرف
سار عامر خلف والد حور حتى دخلا المخزن، فاغلق والد حور باب المخزن ليستدير له قائلا:
_انا ابو الغالية بردو
_اها يا حج... وفجاه تلقى عامر لكمة من والد حور وهو يقول:
_نصبت على بنتى وكنت عايز تخطبها وفى الاخر طلعت واحد وسخ ... ثم امسكة من لياقة قميصة قائلا:
_انا حالف ليك ولى حامد وهتشوفو مين عبد الغنى وفجاه لكمة مره اخرى، فصاح عامر بغضب:
_لولا انتَ قد ابويا كنت قتلتك من زمان
تمتم والد حور وهو يكور قبضتة ليستعد لضربة مره اخرى:
_تعال ورينى يابن *****ولكمة فى وجهه مما جعل انفة تنزف بشده
اردف عامر بغيظ:
_طب اى رايك انتَ تستاهل حامد وربنا يكون فى عونه ده حماه مجنون
_انا مجنون يابن*****
---------------------------------------------------
تراجعت للخلف بخوف وهى تلتقط اتفاسها بصعوبة ليقترب منها حامد اكثر حتى التصقت فى الحائط جذبها اليه، وحاوطها من خصرها ولن يفصل بينهم الا سنتمرات قائلا بنبره عذبة:
_تفتكرى اعمل فيكِ اى
بلعت ريقها بصعوية مجيبة اياه:
_مش حتقدر تعمل حاجة.. ولو عملت حصرخ والم عليك الناس
_عادى هيقولو متجوزين
دفعتة بعيد عنها وركضت تجاه المرحاض مغلقة الباب خلفها، أم حامد استلقى على الفراش هو يتذكر كل شئ حدث بينهم ثم اغمض جفونه ، خرجت من المرحاض مرتدية ملابس النوم، اخذت الوساده وخرجت من الغرفة باحثة عن غرفة اخرى تقيم فيها، بالفعل اخذت الغرفة المجوارة لغرفة حامد واستلقت على الفراش بارهاق وهى تتذكر افعال والدها المجنونة.
«اليوم التالى»
استيقظ حامد وهو يبحث عنها ببصره، اقترب من المرحاض المرافق للغرفة، طرقًا الباب عده مرات ولكن لن يجيبة احد، فدخل ولم يجد احد، ثم خرج ومن الغرفة بخوف، ودلف الغرفة المجوارة وجدها مستلقية على الفراش نايمة مثل الطفلة، تنفس براحة فهو ظنها هربت منة، اغلق الباب ونزل اسفل
----------------------------------------------
_صباحية مباركة يا عريس
قالها عامر ببتسامة مشرقة، ولكن وجهه ملئ بالكدمات
تمتم حامد بلا مبالا:
_عايز اى؟.. ومين اللى عمل فى وشك كده؟
اجابه عامر بتشنج:
_اللى عمل فيا كده يا خويا حماك اعوز بالله راجل جبار شوهة وشى لولا انه راجل كبير كنت خلصت علية
قهقه حامد بعدم تصديق:
_راجل كبير ولا عشان مرام
حمحم عامر بحراج وهو يغير مجرى الحديث:
_انا راقبت بسام بس هو مشغول دالوقتى فى شحنة السلاح يعنى مش فى دماغة غير الشحنة، بس اول ما حيخلصها هيفوق لينا.. يعنى خلى بالك من اخوك مراد
ضم حاجبيه بغضب قائلا:
_مراد مش هيرتاح غير لما يموت من بسام
تمتم عامر بهدوء:
_متخافش علية انا اخلى الرجالة بتاعتنا تحرسة.. بس ممكن تتواصل معاه عن طريق حور
_ازاى
تنهد عامر ليجيبة:
_صحبة حور خطيبة مراد ممكن حور تعزم صحبتها هى ومراد وانت بقا تستفرض باخوك
-----------------------------------------------------
استيقظت حور بتملل، وهى تحاول فتح عينها بصعوبة ولكن جحظت عينها بصدمة وهى ترا حامد يجلس على المقعد امامها واضعًا قدم على الاخرى، فانتفضت من على الفراش وهى تقول:
_البيت ولع صح
_لا
_اومال حصل اى
تنهد حامد مجيبًا اياها:
_هتعزمى صحبتك انهارده على العشاء
_صحبتى مين
اجابها بحنق:
_شغلى دماغك معاية يا حور... هتعزمى مرام صحبتك هى وخطيبها واهم حاجة خطيبها ياجى
_لية
مش مهم تعرفى.. ثم استقام والقى عليها هاتفها
----------------------------------------------------------
_عشان خاطرى وافق يا مراد مش معقول ارفض العزومة ده يعنى ده فضلت تكلمنى وتتحايل عليا
زفر بحنق:
_وانا قولت مش حقدر اجى
_مالو يعنى البيت انت محسسنى عليك طار هناك
تحدث حتى يتخلص من حديثها المخنق له:
_خلاص هنروح ارتاحى بس انتى.. بص والله هما نص ساعة وهنمشى
قفزت مرام بفرحة وهى تقول:
_بحبك اووى.. واغلقت الهاتف دون الاستماع اليه، اتجهت لغرفتها لتختار احدى الفساتين لترتديها الليلة.
«فى المساء»
عناقتها بحرارة فهى اشتاقت لها وبدلتها الاخرى عناقها ثم ابتعدت حور عنها قليلًا، و هى توجهة حديثها لـ مراد الواقف بجانب صديقتها:
_نورت البيت يا استاذ مراد
_بنورك
_عامل اى يا مراد
قالها حامد ببرود مصتنع، ولكن هو شعر بالغيره عندما تحدثت حور بالطافة مع اخية ولم تتحدث معه كذلك
صك مراد على اسنانة متمتم من بين اسنانة:
_تمام
_طب ممكن تيجى معاية المكتب يا مراد.. ثم تابع وهو يوجهة حديثة لـ حور:
_وانتِ وانسة مرام اقعدو براحتكم
دلف حامد ومراد المكتب، نظرت مرام لهم بشك ثم وجهت حديثها لـ حور:
_هما دخلو المكتب لية
هزت كتفيها دلالة على لا تعرف شئ، وبعد عده دقائق سمع الاثنين دقات على الباب الرئيسى
هتفت حور ببسمة:
_هروح اشوف مين واجى نكمل كلامنا
-----------------------------------------------------------
_سامر
هتفت حور تلك الكلمات ويداها ترتجف بقوه، شفتيها التى اصبحت بيضاء وجهها الشاحب كأنَّ سلب منة الدم، عده شريط اغتصابها امام عينها،كأنُ حدث امس، وليس منذ خمس اعوام
اردف سامر بهدوء، وهو يبتسم بمكر:
_ازيك يا بنت خالى
أنت تقرأ
رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة»
Mystery / Thrillerعندما تقع فى قاعٍ كبير ولا تعلم مداخلة فـ هكذا بطلتنا الصغيرة ذهبت الى ذلك القاع ولا تعلم كيف تخرج، حبيسه بين عالم العشاق وعالم النفاق والكذب، ووقعت بينهم ويجب ان تختار بينهم، فمن سوف تختار العالم الذى قلبها ينبض لأجله و لا الآخر الذى يحول قلبها إل...