part28
متوقعتش تكون النهاية كده
صرخت حور بخوف وركضت تجاه حامد مرتمية بين احضانة بخوف وشهقاتها تعلى، ربت حامد على ظهرها بحنان وهو يقول:
_اهدى أنا معاكى
اقترب والد حور على جثة سامر المستقلية ارضًا وبصق عليه بحقد، فاقترب من ابنتة التى تعانق حامد ربت على كتفها، ابتعد حامد عنها ليترك لهم المجال، وفجاه ارتمت حور بين احضان والدها، بكى والدها مثل الطفل الذى يريد ان والدته تعفو عنة:
_سامحينى يابنتى لو مكنتش بعتك لهناك مكنش الزبالة ده عملك حاجة سامحينى يا قلب ابوكى سامحينى... انا عارف لو فضلت اعتذرلك مش هقدر اعوضك على اللى خسرتيه بسببي
ابتعدت عنة وهى تمسح دموع والدها مبتسمة بوجه والدها، فـ الان سرها اكتشف امام عائلتها السر الذى اخفتة عن الجميع لحماية عائلتها والان تم افصاحة تمتمت بخفوت:
_متعتذرش يا بابا اللى راح راح.. المهم اتجمعت بينكم تانى
ذهب حامد تجاه ذلك السلاح الذى القاء والد حور عندما اطلق الرصاصة على سامر، التقط السلاح وهو ينظر لهم بحب، فهو تمنى أن يحظى بعائلة مثلها تماماً فهو الوحيد الذى يعلم معنى كلمة عائلة فهو فقدهم جميعًا ولم يبقى له ألا شقيقة الاصغر
هجم الضباط على المخزن وبصحبتهم مراد، ركض مراد ناحية شقيقة وهو يعانقة ويطمئن علية، ابتسم حامد فهو نعم خسر جميع عائلته ولكن تبقى شقيقة فهو اكتفى انة قدر ان يتقرب من شقيقة مره اخرى
_انتَ كويس
ابتسم حامد وربت على كتف مراد قائلًا:
_تمام متخافش
اقترب احدى الضباط ناظرًا الى جثة سامر, فقال:
_مين اللى قتله
كاد ان يتحدث والدها بخزى ولكن قاطعة حامد بنبرةٍ قوية:
_انا اللى قتلتة والمسدس معاية اهو
فقال الضابط بحزم:
_خدوة
شهقت حور وضعت راحة يدها على فمها وعينيها تلتمع بالدموع وفجاه فقدت الوعى ووقعت مغشيه عليها
----------------------------------------------
سارت على الشط وقلبها ينبض بشده ولكن لا تعلم لماذا يدق بتلك الطريقة، وفى ثوانِ ظهر عامر امامها، زفرت بحنق ولكن ضربات قلبها هدأت قليلًا:
_عامر !.. عايز اى
امسك بعصاه وهو يكتب على الرمال«عايزك» جحظت عينها وعادت بالنظر علية قائلًا:
_مينفعش كده يا عامر فى نااس واقفة
لم يرد علية وثوان جلس على قدمة ويخرج علبة قطنية يوجد بها خاتم جواز قائلًا بنبرةٍ مستعطفة:
_انتِ رفضتينى كتير بس لو المرادى رفضتينى تانى بردو احاول مره ومليون لحد ما تبقى مراتى وقره عينى
ابتسمت بخجل مما جعل وجنتبيها تتورد، رجعت خصلة من شعرها خلف اذنها وهى تقول بشماكسة:
_لو موافقتش
_هضطر اخطفك واتجوزك
خفق قلبها بشده وهى تقول بنبرةٍ حانية:
_يلا لبستى الخاتم
ابتسم عامر بفرحة فوضع الخاتم فى اصبعها، وهب واقفًا كاد ان يحتضنها ولكنها تراجعت بالخلف وقالت:
_لا يا حبيبى مينفعش كده لما نتجوز تبقا تحتضنى براحتك
_طب بوسة
_توتوتو لا
_طب يلا نتجوز ونبقا نروح نقولهم اتجوزنا
قالت بستنكار رافعه حاجبها:
_والله
-----------------------------------------------------------
جلس بجوار ابنته بعدما اخذو زوجتة بالغرفة الاخرى، غفت عينها وشعر براحة فهو كلما يراها تبكى قلبة يتمئذق مئة قطعة فهو السبب فى سجن زوجها، ولكنة كان يريد الاعتراف بذلك ولكن لم يعطية حامد الفرصة، سمع صوت اذان الفجر، قام وتوضأ وقف يصلى هربت بعض الايات من سورة الفجر من قلبة والتى ظل يرددها مرارًا وهو يبكى بشده
انهى صلاتة وسمع صوت صراخ حور وهو تصرخ باسم حامد اقترب منها بخوف عليها:
_اهدى يا حبيبتى مفيش حاجة هتحصل صدقينى
_هيشنقوه يا بابا انا مقدرش اعيش من غيره
قال بأسى:
_متخافيش مراد قال هيطلع بعد يومين مش هيحصلة حاجة
-------------------------------------------------------
بعد اسبوع سافرو الى اسوان أم عن حور فهى حالتها تسوء كلما تتذكر حامد فهى لا تعلم عنة شئ
_هو فى اى يا جماعة محدش هيقولى حصل اى
_مفيش حاجة حصلت
قالها والدها بعدم اهتمام، رمقتة مرام بشك ثم قالت بتصميم:
_اومال حور اللى قاعده اليوم كله فى الاوضة وكل دقيقة اسمع صوت بكائها
تحدثت والدتها بتعب:
_جوزها سافر عشان كده زعلانة
_طب طول ما فيها حب بالطريقة ده انا عايزة اقولكم حاجة عامر عايز يشوف حضرتك يا بابا
رمقت زوجته زوجها فتنهد هو قائلًا:
_خلية يجى
فقالت زوجتة بتوتر:
_بس
_خلاص يا شهيره خلاص
«فى احدى الكافهات»
_سبحاانة مش كنتِ عايزة اخويا يحضر الفرح عشان تجوزينى اهو اتسجن سبحااانة
انهى كلماته وهو يضرب كف على الاخر و يستغفر ربة
هربت بعيونها عنة فهى تعلم انة سوف ينفجر بها بعد دقائق،فقال هو بشؤم:
_ مش ملاحظة ان علاقتنا نحس شوية.. كل ما ناجى نتجوز تحصل حاجة
رفعت حاجبها مغمغمة:
_هو انتَ عايز تهرب من الجواز وألا اى
_لا انا مش عايز اهرب انا خايف عليكِ ده احنا ممكن لو عملنا الفرح يدخل فينا عربية نقل تخدنا احنا الاتنين من كتر النحس، ساعتها نتجوز بقى بالجنة
_بجد والله... طب اخوك هيطلع امتى
_يومين كده ويطلع
--------------------------------
«اليوم التالى»
ذهب عامر وفريد لزيارة حامد
_طب هسيبكم وامشى
خرج العقيد من المكتب وترك حامد واصدقائة بالداخل
جلس عامر وفريد مقابل حامد على المقعد، فاردف حامد بعطف:
_متلومش نفسك يا عامر اللى انتَ مكنتش معاية فى الوقت ده.. ما انتَ كنت مشغول بردو مع مرام
لوى عامر فمة بسخرية قائلًا بنبرةٍ ساخره:
_مين اللى زعلان ده انا شمتان
_تصدق خسارة فيك الكلام
_ششش خليك فى نفسك
قهقة فريد على هذان الاثنين واكثرهما عامر ثم قال من بين ضحكاتة:
_مشوفتش اصحاب بالطريقة ده
مال عليهم حامد فاقتربو منه هما كذالك، فقال بخفوت:
_حور عامله اى
تمتم عامر بنفس نبرةٍ حامد بصوت منخفض:
_اتجوزت ثرى عربى
_نـعـم
قالها حامد بصوت عالى فـ حمحم وصك على اسنانة بغيظ:
_دقيقة تانى يا عامر وهتلاقينى مُوتك
ثم عاد الى هدُوء مره اخرى قائلًا:
_عايز اعملها مفاجاه اول ما اطلع هتسعدونى
-----------------------------------------------
_انا فرحانة اووى يا حور.. بابا اخرين وافق على عامر وقرينا الفتحة
رسمت حور ابتسامة على ثغرها بصعوبة:
_مبارك يا مرام.. وفى ثوانِ سمعت صوت حامد من خلفها، التفت لترى من، فهذا صوت اوقع قلبها بالكامل فهى مشتاقة لسماع صوت زوجها وحبيبها، شهقت بصدمة وضعت يدها على فمها ودموعها تنساب على وجنتيها دون ان تدرى، اقترب منها حامد وهو يحمل باقة ورد، وقف مقابلها ويقول بنبرةٍ عاشقة:
_واحشتينى
وفجأة بدأت بضرب صدرة ضربات متتالية بقبضتها الصغيرة وهى تبكى بحرقة:
_بعدت لية انتَ وعدتنى مش هتسبنى.. ولكن لم تتحمل قدماها اكثر فسقطت بين يديه وهى بين الحلم والواقع، حملها بين يديه وادخلها غرفتها وسدحها على الفراش، اغلق باب الغرفة دون نطق كلمة
اقترب عامر من مرام وهو يقول بشماكسة:
_ازيك ياموز
_انا مش فاهمة حاجة هى بتبكى كده لية؟ مش هو مسافر ! وقفل الباب لية؟
_شكلك مش فاهمة حاجة فعلاً و.. قاطعة والدها وهو يجذبة من ملابسة ويخرجة من منزلة قائلًا بنبرةٍ محذره:
_لما يكتب كتابكم ان شالله تبقا تدخل البيت برا
اغلق الباب !!!!الرواية فاضل عليه بارت او بارتين وتخلص
أنت تقرأ
رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة»
Mystery / Thrillerعندما تقع فى قاعٍ كبير ولا تعلم مداخلة فـ هكذا بطلتنا الصغيرة ذهبت الى ذلك القاع ولا تعلم كيف تخرج، حبيسه بين عالم العشاق وعالم النفاق والكذب، ووقعت بينهم ويجب ان تختار بينهم، فمن سوف تختار العالم الذى قلبها ينبض لأجله و لا الآخر الذى يحول قلبها إل...