رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «هروب»

796 75 8
                                    

part12
وخرجت من الغرفة راكضة للخارج.
لاحظت شى غريب فلا يوجد حراس لحارسة بوابة المنزل ثم وقف امامها سياره تراجعت للخلف بخوف، اخفض زجاج السيارة، وهو يقول بحنق:
_اركبى
هتفت بتوتر:
_اى
_اركبى
صعدت السياره بجانبة مسرعا فهى لا تريد المقاومة اكثر من ذلك
تمتم حامد وهو يقود السياره:
_شكلك بقيتى مننا
استدرات للجهة الاخرى تنظر من النافذه بحزن، بينما هو اعاد حديثة مره اخرى:
_ ردى عليا احسنلك
انفجرت به بقهر فهى تتالم كثيرا من داخلها:
_انا عمرى ما هبقا منكم.. تابعت وعينها تنزف دموع:
_انا اول مره اضرب شخص واسيبة غرقان فى دمه.. ..انا ممرضة ومن واجبى اساعد الشخص مش اسيبة غرقان فى دمة
شعر بشعور غريب فهو يريد ان يحتضنها ويطمنها ولا يقدر على ذلك هتف وهو يحاول رسم البرود على وجه كعادتة:
_وانا هنقذك زى ما نقذتينى
التفت اليه بستهزاء، فا نظر اليها وقال:
_احميكى من بسام...ثم تابع بتنهد:
وسايمون وهو اللى بعتلك الراجل اللى كان عايز يقتلك
تحدثت باستفزاز فهى تريد اغضابه:
_ولية ميكونش انت اللى عملت كده... حتى الحراس مش قاعدين
_انا لو كنت عايز اقتلك كنت قتلتك من بدرى...ولو على الحراس فا انا فعلا ضربتهم عشان ادخل الفيلا واخد الاوراق وعشان انا حنين اخيرك بين خيارين وكده انا شيلت مسئوليتى منك يا احميكِ يا يقتلوكِ
تحدثت بلا مبالا:
_سيبهم يقتلونى
_يبقا هنقذك
نظرت الية نظره حاده ثم هتفت بغيظ:
_هو انت مسمعتش
-------------------------------------------------
غفت عينها من الارهاق فهى لم تنم منذ امس وتراجعت للخلف بظهرها على المقعد، بينما حامد ينظر اليها تاره وتاره اخرى امامة، اوقف السيارة امام الفيلا، ونزل منها وفتح الباب وحملها بين يدية دون ان تستيقظ ودلف الى المنزل وصعد بها غرفتة، وضعها على الفراش وهو يتامل ملامحها ثم اقترب علية وقبل جبينها
و خرج من الغرفة!!
----------------------------------------------
استيقظت من النوم بتملل، ثم خرجت من الغرفة و نزلت اسفل فا نظرت على الطاولة، وجدت اشهى اصناف الطعام، ركضت مسرعة تجاه المائده وجلست على احدى المقاعد، وبدات فى اكل الطعام فهى لم تاكل منذ فتره انتهت من وجبتها وهى تحمد الله على هذا الطعام ثم اتئ لها حامد ليردف:
_جهزى نفسك هتروحى اسوان انهارده
رمقتة بغيظ:
_هو حد قالك اللى انا حمارة وهمشى مطرح ما تقول
ابتسم بجانبية، ثم وقف امامها ومسح على شعرها ببسمة:
_هو مفيش حل غير كده لو عايزة تقعدى هنا اقعدى بس لما ياجى بسام او سايمون يخلصُ عليكِ متكلميش..
اردفت بخوف فهى حقا سوف تموت اذا بقت اكثر:
_لا انا هروح اسوان خلاص
_يبقا انتِ حمارة 
انزلت يده عنها وقفت وهى تصرخ فى وجهه:
_وقح
-----------------------------------------------
يجلس على المقعد وامامة المكتب ويحمل سلاحة فهو اعطى حور لـ عامر يصلها الى اسوان، نظر على الساعة اللى على الحائط ثم عاد النظر على الباب وفى بضع ثوانِ انكسر الباب امامة ودخل بضع رجالة يحملون اسلاحتهم ويصوبونها عليه، فابتسم بجانبية قائلا:
_فين بقا رئيسكم عشان انا مش فاضى للعب العيال ده
دخل بسام وابتسم ابتسامة ولم تصل لعينة:
_انا هنا يا صحبى ياااه الايام بتجرى
قهقة حامد بعدم تصديق:
_بجد والله... عمرى ما انسى لما قولتها وساعتها قتلت ابوك عشان تمسك كل حاجة
جلس بسام على الاريكة متمتم من بين اسنانة:
_يااه انتَ لسة فاكر فهو كان لازم اعمل كده لو مقتلتهوش كنت انتَ اللى هتمسك كل حاجة وانا هبقا خدام ليك.. ثم تابع بتنهد:
_ابويا رباك انتَ وحبك اكتر منى وفضلك عنى بكل حاجة
تهجمت ملامح حامد وهو يقول بهدوء مميت:
_عشان عارفك فى يوم هتغدر بيه على العموم ده مش موضوعنا... الممرضة هربت صح
نهض بسام واقفًا فهو تاكد ان الحديث فلا يوجدى نفعًا معة متمتم باستفزازة:
_انت خدت حب ابويا ومش هسمح تاخد كمان الممرضة  هتجوزها وهتكون اول المعزومين للفرح
ابتسم حامد بكل برود ولكن فى داخله قلبة يولمة كثيرا ويريد لكمة عند سماع تلك الكلمات:
_مبروك مقدمًا
----------------------------------------------------
عناقتها والدتها بحرارة وهى تبكى دموع الفرحة:
_واحشتينى يا قلبى
بدالتها حور العناق بحب:
_وانتِ اووى يا ماما.. ثم خرجت من عناقها واتجهت ناحية والدها وارتمت فى احضانة وتبكى بحرارة:
_وحشتنى يا بابا اووى... اول ما عرفت اللى انت تعبان جيت علطول سامحنى لو اتاخرت عليك
ربت على ظهرها بحنان ويهمس فى اذنها:
_متاخرتيش يا بنتى... بس انا قلبى وحشك عشان كده قلبى وجعنى على فراقك
ابتعد عنها وقبلها على جبينها بحب فجلست بجوارة وهى تبحث ببصرها عن شقيقتها:
_هى فين مرام يا بابا
_فى الشغل يا قلب ابوكى
------------
لجت غرفتها واغلقت الباب بهدوء واخبرت والديها ان يخبروها عندما تاتى شقيقتها الكبرى، ارتمت على الفراش وهى تتذكر يومها وكيف اوصلها عامر المنزل وعاد ادراجة، ثم اتسعت عينها بذهول وهى تقول:
_انا مين اللى شالنى لما نمت فى عربية حامد؟ اكيد هو
قالتها وهى تدفن راسها فى الوساده وتبتسم بسعاده وقلبها ينبض بشده كلما تتذكر حامد، ثم تذكرت صديقتها فالتقتط هاتفها واتصلت على صديقتها :
ردت بالهفة:
_الو يا حور... انتِ كويسة.. انا كلمت مراد يدور عليكِ
قهقهت حور:
_اهدى بص انا كويسة يا مرام انا بس كنت بطمنك انا عند اهلى دالوقتى هقفل دالوقتى عشان فى رقم بيرن
_بس..
اغلقت الهاتف دون ان تستمع لها فهى لا تريد تتحدث عن شى او تتذكر، وقاطع تاملها بالهاتف رنينة الذى ارتفع فاوضعت الهاتف على اذنها وهى تقول بازعاج:
_الو مين
_اى ده نسيتى صوتى بسرعة يا حبيبة قلبى
بلعت غصتها بصعوبة وهى تلتقط انفاسها بصعوبة:
_بسام
_ايوة بسام اومال مين... هو فى حد بيحبك غيره
قالها بمكر فهو يقصد حامد بذلك، لتردف حور بنبره خشنة:
_انتَ عايز اى بالظبط
_ما انا قولتلك قبل كده واقولها للمره الالف عايزك..
_وعشان انا بحب الحلال ف هاجى اسوان اطلبك من اهلك
زفرت بحنق:
_وقح
تحدث مهددًا:
ولو موافقتيش يبقا متصدميش لما تشوفى قبر امك وابوكى
شهقت برعب وضعت يدها على فمها وهى تبكى بصمت فهى فهمت تهديده عاتبت نفسها فهى الذى اجلبت المشاكل لعائلتها وليس بيدها حيلة فا يجب عليها ان توافق فهم عائلتها وليس احد اخر:
_الا عائلتى
_يبقا لازم توافقى
فاذا نطقتها سوف تنتهى حياتها سوف تتزوج من قاتل ورجل عصابة فهى كانت تحلم بزوج يحبها ويخاف عليها من كل شر، وليس يريدها فقط من اجل شهواتة، قالتها بالم ينهش فى قلبها:
_موافقة اتجوزك.. بس بشرط







رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن