part22
دخل ذلك المبنى المهجور الذى خالى من السكان تمامًا،وهو يرى حور تجلس بالمقعد مقيده بة، يقف بجانبها سايمون وعلى ثغره ابتسامة خبيثة فقال:
_كنت اعلم انك سوف تاتى الاول
_اتركها وشانها
تفوه بسام بانفعال، فاردف سايمون بخبث:
_سوف افعل اذا اتحدنَا معًا.. انتَ تريد تلك الممرضة وانا اريد قتل حامد، شهقت حور عندما سمعت كلمات سايمون، حاولت التحدث ولكن منعها ذلك اللصق الذى يكمم فمها عن التحدث
_اذًا انتَ تريد قتل حامد
_نعم
مسح بسام على ذقنة ثم قال بمكر:
_موافق
-------------------------------------------------------»
دخل حامد المبنى بعدما تحدث مع رجالة ان ياتوا فلم ينتظرهما حتى ياتوا فدخل بمفرده، وقف مكانة وعقلة تجمد تماماً وكأن كل كلماتة تبخرت من لسانة وهو يرى حور مقيده ويفصل بينه وبينها عده امتار ويقف بجوارها سايمون موجهًا سلاحة على رأسها، ظهر الغضب على قسماتة وبرزت عضلاتة من اسفل قميصة واحمر وجهه فمن يراها يهرب بعيدًا قبل ان ينفجر به
_اتركها سايمون وألا
قاطعة سايمون بسخرية:
_وألا ماذا
_اجعلك تتمنى الموت
فنظر سايمون لـ حامد بغيظ ثم هز رأس حور، فانتفضت حور، مما جعل حامد يقترب قليلًا عليها فقال سايمون محذرًا له:
_لا تقترب اكثر وألا سوف اطلق تلك الرصاصة على زوجتك العزيزة.. فـ انا لا اعلم لماذا تحبوها بهذة الطريقة مع ان يوجد منها كثيرًا يشبها فـ انا لا اجد بها اختلاف عن باقى النساء
ابتلع غصتة وقلبة يخفق بقوه وهو يرى انفعال سايمون ونظراتة الغاضبة الموجهه نحو حور، فقال حامد بهدوء مميت:
_بلا انها مختلفة عن جميع النساء ،فـ انتَ تراها انثي عَادية، ولكنـها جنـة فى عيـني
كتم بسام غضبة وهو يسمع لكلمات حامد فلم يتمالك نفسة وخرج من جحرة، وعلى ثغره ابتسامة متسعة ولكن بداخل قلبة نيران لن تهدا ألا عندما يرا جثة حامد امامه
_اليست مفاجاه، الان زوجتك بحوزتنا سوف ناخذها امام عينك ولم تفعل شىء كما قتلو والدتك امام عينيك ولم تفعل شىء.. تابع بشر:
_سوف اغتصبها امام عينيك عزيزى
-------------------------------------------------------»
رسم مراد ابتسامة على ثغره بصعوبة قائلا:
_مرام انا عايز اقولك حاجة
فقالت:
_طب الاول شوف الشبكة
_مش وقتة...هقولك على حاجة عشان انا حاسس بخون ثقتك فيا
ارتعبت من كلماتة الغير مفهومة فسالتة:
_اى هى
_انا اخويا حامد
جحظت عينها بصدمة وهى تساله مره اخرى:
_اخوك اى
_حامد
فتنهد وهو يتابع لها ويسرد لها ما حدث منذ زمن فهو لا يريد التذكر ولكن يجب عليها ان تعلم كل شىء عنة فهى بعد يومين سوف تصبح زوجتة وهذا هو اليوم المناسب ليخبرها بكل شىء عنة:
_انا مراد نصار اخو حامد نصار ساعتها كان عندى 7 سنين وحامد 11 سنة كنا عائلة بسيطة امى وابويا بيشتغلُ، فيوم ماما اتاخرت فى الشغل فـ بابا نزل بينا انا وحامد علشان ماما اتاخرت فى الشغل فـ وصلنا قدام المخزن اللى ماما بتشتغل فية وانا نمت فى العربية وبابا نزل ودخل المخزن عشان يشوف ماما، وحامد زهق ودخل وراه ، وللاسف وشافهم هما وغرقنين بدمهم ، وبعدها دخلنا ملجأ وكانت مُعملتهم سيئة قعدنا حاوالى تلت سنين لحد ما بقا عندى 10 سنين وحامد 14 وكان فى واحد زميلنا اسمة عامر كان قدى فى السن، حامد مستحملش الزل فى الملجأ وقرر يهرب هو وعامر وانا رفضت اهرب معاهم لأن كنت خايف، وبالفعل الاتنين هربو، وعده شهور وانا معرفش حاجة عنة هو وعامر وبعدها جات عائلة و اتبنونى وبعدها بسنين اتخرجت من كلية الشرطة ورحت مامورية و اكتشفت حامد اخويه هو بيبيع اسلحة وانا مش مصدق خلصت المامورية على خير وعملت تحررات علية وعرفت اللى ف واحد اسمة حمدان هو اللى كبر حامد وخلاه ايده اليمين بدل ابنة بسام اللى بالمناسبة هو اللى قتل ابوه بسبب السلطة لانه غار من حامد... ومن الوقت ده وانا قطعت علاقتى بي حامد
علقت مرام بحزن وعدم تصديق:
_يعنى حماتى مش امك الحقيقية
اومأ براسة ثم قال بأسى:
_ايوة
----------------------------------------------------»
بدا سايمون بفك القيد لـ حور، نظر بسام لـ سايمون وهو يقول بغضب جحيمى ونيران تنهش بقلبة:
_ماذا تفعل
_افك رابطها
وبالفعل وثوانِ تحررت حور وركضت نحو حامد ودموعها تنساب على وجنتيها وصدرها يعلو ويهبط ولكن لم تدوم تلك السعاده اكثر فوجه سايمون سلاحة على ظهرها، تلاشت ابتسامة حامد وهو يرى سايمون وهو يستعد لطلق الرصاصة على ظهرها فكاد ينطق باسمها، ولكن فى ثوانِ اطلق سايمون رصاصة استقرت بجسدها ،ِ سقطت بين يدية وهى غارقه بدماها ، تمدد على الارض واضعًا راسها على قدمه وصوت شهقاته ظاهرًا ، نطقت ببسمة اخر كلماتها وهى تتألم بشده:
_انا اسفة
صرخ باعلى صوتة وانسابت دموعه على وجنتيها وهو يبكى مثل الطفل الصغير، وهو يتاوة وقلبة يخفق بقوه وضربات قلبة تتسارع، وصوت انفاسة المتقطعة :
_لا يا حور متسبنيش لوحدى انتِ النور الوحيد اللى فى حياتى متسبنيش اقعد فى الضلمة اكتر خدينى معاكى
أنهى كلماته وهو يبكى بحرقة عليها يشبة الطفل الصغير وهو يتمسك بها واضعًا رأسها بين كفية ويهمس لها:
_متسبنيش وتعملى زيهم خليكى معايةبكرا هينزل بارت
أنت تقرأ
رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة»
Misteri / Thrillerعندما تقع فى قاعٍ كبير ولا تعلم مداخلة فـ هكذا بطلتنا الصغيرة ذهبت الى ذلك القاع ولا تعلم كيف تخرج، حبيسه بين عالم العشاق وعالم النفاق والكذب، ووقعت بينهم ويجب ان تختار بينهم، فمن سوف تختار العالم الذى قلبها ينبض لأجله و لا الآخر الذى يحول قلبها إل...