رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض«خِدٍعٌةّ سِوٌدٍآء»

604 78 11
                                    

part26
ربتت والدتها عليها وهى تقول بحنان:
_هترجعى فيلا حامد الايام ده يا حبيبتى عشان مينفعش تقعدى لوحدك
_لية هى مرام هتسافر معاكم
_لا مرام هتسافر تبع شغلها لمده اسبوع وطبعًا مينفعش تقعدى لوحدك .. ثم اقتربت منها وهى تغمز لها بمكر:
_وكمان فرصة تقربى منه من غير ما ابوكى يكون محشور بينكم 
خجلت حور من حديث والدتها وهى تقول:
_طب جهزو نفسكم  لحد ما انا كمان اجهز نفسى واكلم حامد يخدنى من تحت البيت
خرجت من الغرفة وهى تلتقط انفاسها لتستريح وقررت عدم اخبار حامد عن وفاه سامر كى لا يتذكر شئ حتى هى ايضًا، فهى لا تريد شئ يوثر عن علاقتهم، هاتفت حامد بالهاتف فـ اجاب عليه مسرعًا:
_الو يا حبيبتى فى حاجة حصلت
_لا مفيش بس ماما وبابا هيسافرو واختى كمان وطبعًا مينفعش اقعد لوحدى فى البيت و
قاطعه وهو يهتف بفرحة عارمة:
_يااه اخرين هنلاقى بيت يلمنا بدل الواقفة على السلالم
ابتسمت بخجل وهى تتذكر ماحدث امس، حمحمت بهدوء:
_هتيجى امتى
_انا تحت! طالع ليكِ اهو... ثوانِ وجدت طرقات على الباب ركضت نحوه وفتحتة ببتسامة مشرقة
_جهزتى الشنطة
_اها..
دون سابق انذار حملها بين يدية، حاوطت راقبته بخوف وهى تقول:
_نزلنى هوقع
لم يستجيب لكلماتها واكمل النزول من العمارة
---------------------------------------------
_هو انا لية حسه الفيلا اتغيرت كده
_تنهد وهو يجيب اياها ببتسامة:
_عشان مكنتيش قاعده فيها الفتره ده، عرفة لو كنتِ قاعده كانت نورت
ابتسمعت بخجل واشاحت بوجهها بعيدًا، صعدت لغرفتها دون التفوة بـ كلمة واحده، اغلقت الباب خلفها وارتمت على الفراش ، فهى كيف سوف تنام معه فى غرفة واحده فهى تخجل ان تنظر فى عينه، قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها الذى صدع صوتة بالغرفة التقطت هاتفها من جوارها وهى تجيب على المتصل:
_الو
_اى ده انتِ مسحتي رقمى والا اى
اعتدلت حور عن الفراش وهى تقول مسرعه:
_مرام معلش مبصتش على الاسم حصل حاجة
_هقولك على حاجة بس ده سر بينا تمام
_تمام... سردت مرام كل شئ وان حامد شقيق مراد وهو شقيقة الاكبر، تجمدت مكانها وهى لا تصدق شئ:
_انتِ متاكده بالكلام ده يا مرام
_اها والله متاكده.. ده هو اللى قالى... ودالوقتى انا مش عرفة ازاى اقربهم من بعض.. مراد شايف حامد واحد وحش اوى
اردفت حور بهدوء وهى تتذكر ملامح حامد:
_بالعكس يا مرام حامد اتغير، بقا واحد تانى خالص.. بقى قلبه طيب وبيحبنى زى ما انا بحبة وبيخاف عليا.. وقرب من ربنا وبقى بيحافظ على فروضة كلها، انا لو لافيت الدنيا كلها مش هلاقى زى حامد... وفجاه انتفض جسدها فهو عانقها من الخلف ويدفن رأسه براقبتها، القت الهاتف دون الاستماع لصديقتها، فهمس بجوار اذنها وشفتاه تلامست اذنها مما سارت قشعريرة بجسدها بالكامل:
_وانا لو لافيت العالم كله مش هلاقى واحده بـ حنيتك وقلبك الابيض ده
توردت وجنتيها فـ كلماتة دخلت اعماق قلبها فقالت بلتعثم :
_م.. مينفعش كده مرام على التلفون
_ششششش انا بحبك... لم ينتظر ردها فهو يعلمة جيدًا فـ حملها بين يديها وخرج بها من الغرفة ليدخل غرفته الذى يجد بها راحته
-------------------------------------------------------
«فى احدى الحافلات المدرسية»
جلست على المقعد ناظره من النافذ،وفى ثوانِ جلس بجانبها احد، التفت لة وتبخرت جميع كلماتها وهى تنظر لـ عامر الذى يجلس بجانبها، وهو يردف ببتسامة ماكره:
_وحشتك صح! كنت عارف اللى انا واحشتك
_انتَ اى اللى جابك هنا اصلًا
_هو انا مقولتكيش ان المدرسة اللى بتشتغلى بيها ده بتاعتى يروح قلبى
تركت جميع كلماتة وقفت عند كلماته الاخير فصاحت بوجهه:
_انا مش حبيبة حد وياريت تقوم من جنبى وألا انا هقوم
_ولا حد هيقوم فينا... دون سابق انذار التف ذراعه حول خصرها وجذبها اليه بقوة:
_كده مش هتعرفى تقومى..
اتسعت حدقة عينها عندما جذبها بتلك الطريقة الفظة، فدفعتة عنها بعنف وهبت واقفة:
_عدينى انا مش معقول اقعد مع واحد قليل الادب زيك
_هسيبك بس عشان عيونك اللى بتوه بيها ده
-------------------------------------------------
فتح عينة ببط وهو ينظر لزوجتة المكبلة بالحبال،و تنزف بجانب فمها فـ صرخ بقوه:
_فكوها بقولكم.. هى مريضة بالقلب ممكن يحصلها حاجة
اقترب منه سامر ولكمة فى وجهه صارخًا به:
_ما تخرس بقى..
_انتَ بتعمل كده لية...وفين امك! وازاى انتَ عايش وازاى امك كلمتنى وقالتلى اللى انتَ مُوت
_قتلتها
قالها ببتسامة جانبية وعدم التوثر وهو يمسك سلاحة بيده قائلًا:
_قتلت اختك يا عبد الغنى.. عارف لية؟ 
_لية
قالها برعب فهو يقف امام شخص معتوه لا شك به، فاردف سامر بجنون:
_قال اى عايزة تكفر عن ذنبها ورفضت تشاركنى للمره التانية انى اخد حور.. فـ خليتها تكلمك تحت تهديد السلاح وبعد ما فصلت التلفون قتلتها وانا مستمتع بـ ده
صاح عبد الغنى بانفعال:
_انتَ قتلت امك، مالها حور بالجنون ده
_هو انا مقولتكش إن انا اغتصبت بنتك ايام مع كانت بتدرس هنا
تجمد والدها وتبخرت جميع كلماته عن لسانة، ليهتف بعدم تصديق:
_انتَ كذاب... بنتى مفهاش حاجة
_هه ده فى عقلك.. بس الحقيقة اللى هى مش عذراء
--------------------
الان اصبحت زوجتة رسمى وليس على الورق فقط، ابتسمت بخجل وهى ترى حامد غارقًا بالنوم بجانبها، نظرت بالساعة التى على الحائط وجدتها الرابعة فجرًا فنهضت ولجت للمرحاض لتخذ حمامًا ساخنًا
_اصحى بقى يا حامد
فتح عينة بضيق وهو يقول:
_فى اى
_قوم صلى الفجر قبل ما تطلع الشمس كفاية اللى انتَ ملحتقش تروح المسجد
_حاضر
«اليوم التالى»
_حامد انا عزمت مرام ومراد على الغداء
قالتها بقلق ولكن صدمها برده
_حلو اووى عايزك بقا تعملى كل انواع المحاشى واكتر حاجة الفلفل وانا هساعدك
صدمت من رد فعلة فهى كانت تعتقد انُه سوف يغضب ولكنه تقبل الامر بسهوله
« وقت الغداء »
_الاكل تحفة يا حور
_حبيبتى تسلميلى
حمحم مراد بخجل وهو يقول:
_ممكن  طبق محشى الفلفل اللى جمبك ده
قضبت حاجبيها بغرابة فهى تذكرت قول حامد وهو يقول لها ان تصنع ذلك النوع خصوصًا من المحشى، فقالت وهى مقصده ذلك ناظرا لـ حامد:
_على فكره حامد اللى ساعدنى فى محشى الفلفل واصر عليا اعرفة ازاى يتعمل
حمحم حامد بحراج،بلع مراد غصتة فهو منذ صغره يعشق ذلك النوع من المحشى  ، فـ دائماً حامد يترك لها ذالك النوع من المحشى
فنهض حامد وهو يقول بهدوء للهروب من انظار الجميع:
_طب انا هقوم اصلي فى المسجد.. وانتَ يا مراد هتيجي وألا هتقعد تكمل آكل
ترك مراد ما فى يده وهو لا يصدق ما قاله شقيقة للتو فـ اقترب منه وهو يقول:
_نقوم نصلي بجد
_اومال بهزار
قالها حامد بسخرية وهو يسير، سار خلفة مراد وهو يحاول مواكبة خطواته السريعة
-----------------------------------------------------
انهى صلاتة هو ومراد وخرجا من المسجد وهم لا يتحدثون وكان الصمت سيد المكان فى تلك اللحظة، فاردف مراد وهو يقطع ذلك الصمت:
_هو انتَ فعلا اتغيرت
_كل حاجة اتغيرت يا مراد كل حاجة
انهى كلماتة الاخيره وهو يرمقة ويتامل ملامح شقيقة الصغير فهو يتمنى ان يعانقة ويعتذر له عما بدر منه، قاطع تفكيره رنين هاتفة، وضع الهاتف على اذنة قائلًا :
_مين
_اى ده يا حامد نسيت صوتى.. طب اسمع الصوت ده كده
نطق والد حور بضجر عبر الهاتف:
_متجيش يا حامد
فاكمل سامر حديثة الخبيث وهو يدفع والد حور:
_هستناك وهبعتلك location  ولو مجتش هتلاقي جثة حماتك وحماك عندك.. اغلق الهاتف دون الاستماع له، فصاح حامد بغضب وهو يصك على اسنانة:
_كان لازم اقتله من بدري! 






رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن