part21
عقلة تجمد تماماً وكأن كل كلماته تبخرت من لسانة، عينة اصبحت سودا وغريزة الانتقام ظاهره على وجهة ، ظهر الغضب على قسمات وجهه المختنق، ليردف بصوت يشبة فحيح الافاعى:
_سامر صح
هزت راسها بنعم وعينها تلتمع بالدموع، ساعدها فى النهوض ونظر فى عينها واصبحت عينها فى مواجهة عينة التى يشع منها شرار الانتقام، رفع يده ليمسح الدموع عن وجنتيها، قائلا:
_مش زنبك اللى حصلك .. انتِ ضحية وحقك هيوصلك لحد عندك.. وحياه امى لاكون قاتلة
صرخت برعب وهى تترجاه والدموع تنساب على وجنتيها:
_لا ارجوك يا حامد متعملش كده متبقاش زية انتَ لو قتلتة هتبقا زيه ومش مختلف عنة عشان خاطرى سيبة يا حامد وخلى ربنا هو اللى ينتقم منة مش انتَ،عقابك هيريحة أم ربنا مش هيخلية يعيش يوم حلو ولا دنيا ولا اخره
ابتعد عنها وهو يفكر فى كلماتها التى لم تعجبة اطلاقًا، بدا فى كسر كل شئ حاولة من شده الغضب، ثم اقترب منها واضعًا وجهها بين كفية، انسابت دموعها على وجنيتها وهتفت بصوت متحشرج من اثر البكاء:
_اوعدنى اللى انتَ مش هتلوس ايدك بدمه
دنى حامد من حور قليلًا نظرًا لفارق الطول بينهما واقترب من اذنها، هامسًا لها وشفتية تتلامس اذنيها مسببًا قشعريرة لها:
_ اوعدك اللى انتِ هتشوفى جثتة عن قريب
تاركها بين حيرتها خرجًا من الغرفة متوعدا لسامر اشد العقاب، وقع قلبها بين يديها ولم تشعر بدموعها التى هبطت كشلالات وفى ثوانِ ركضت للاسفل تلحقة وتتمنى ما يكون سمعته كذب
وقفت حور فى الشارع برعب وفجاه اتى شخص ما يكمم فمها ويسحبها داخل سيارة
-----------------------------------------------------
ركلة حامد فى صدرة وهو يقول بنيران تنهش فى قلبة:
_هو واحد زيك يلمس مرات حامد نصار
ثم تابع وهو يسحبه من على الارض صارخًا بة:
_انتَ قربت من مرات حامد نصار يعنى انتَ لعبت فى عداد موتك
نزف سامر فى كل انش بجسده ولا يقدر على المقاومة فهو امامة شبة ميت متمتم بخفوت:
_ساعتها مكنتش مراتك كانت حور الطفلة
لكمة مره اخرى حتى وقع على المقعد التى كان مقيد به منذ قليل، نظر حامد علية بغل وهو يسحبه ويلف على رقبته الحبل ليشنقة به بدون رحمة أم سامر غير قادر على التحرك من كثرة اللكمات التى فى جسده تفوه بترجى:
_سبنى ابوس ايدك
_مش هترتاح غير وانتَ ميت
قال كلمتة الاخيرة مخرجًا سلاحة من جيب بنطالة موجهة علية:
_اتشهد على روحك
تمتم سامر بلهفة وهو يلتقط انفاسه بصعوبة:
_عشان خاطر حور سبنى ابوس ايدك
انزل حامد يده التى تحمل السلاح وهو يتذكر كلمات حور، التى كلما يتذكرها يشعر بالم فى قلبة
_اوعدنى اللى انتٓ مش هتلوس ايدك فى دمه
اقترب منه مجذبة من قميصة قائلا بغضب:
_هتسافر بلدك وصدقنى لو شوفتك فى مكان قاعد فيه هقتلك .. ثم بصق علية خرجًا من ذلك المخزن الذى اختطفة به
------------------------------------------------------
_يا حج انا طالب ايد بنتك
قالها عامر بترجى وهو يترجى والد حور للزواج من ابنتة مرام، فهتف والدها باشمئزاز:
_وانا مش هتجوز بنتى لواحد قاتل زيك
_مين قال اللى انا قاتل.. هو انتَ يا سمح الله شوفتنى قتلت حد قدام عينك اللى محتاجة تتخرم ده
قال جملتة الاخير بخفوت كى لا يسمعة والدها، فاردف والدها بحنق:
_بتقول اى يالا
_بقول ربنا يزود نظرك عشان تعرف تشوف اكتر يا حج
_اهاا وانا اقول كده بردو.. ثم اكمل بمكر فهو يستمتع عندما يراه يترجاه بهذه الطريقة:
_بنتى هتجوز ابن خالتها يعنى حل عن وشنا السعادى
_ومالو يا حج براحتك بس متزعلش لما تشوف جثة ابن خالتها قدام عينك..
قالها بغضب يعتريه فهو لم يستطيع تمالك غضبة اكثر من ذلك، فهو يتمنى لو ان يضرب والدها ولكن خوفًا ان يسوء الامر اكثر
_خلصت كلامك.. يلا مع السلامة
هتف والدها تلك الكلمات بنفور واشمئزاز
----------------------------------------------------
اخرج هاتفة واضعة على اذنة متمتم بنفاذ صبر:
_ها
ضحك سايمون بسخرية:
_يا الالهى لماذا لا تحتفظ برقمِ.. اوو هل ظننت انك انتهيت منِ
زفر حامد بحنق قائلا بالكنة ايطاليا:
_فأنا لا احتفظ بارقام الجبناء عزيزى فيبدو انك منهم كذلك
صك سايمون على اسنانة متمتم من بين اسنانة:
_حسنًا سوف نرى من الجبان.. ولكن اريد ان اخبرك شئ فزوجتك بحوزتى فا عليك المجىء الى لتاخذها.. حسنا اراك لاحقا.. واغلق الهاتف!!!
شعر بالاختناق عند سماعة تلك الكلمات وصعد سيارته وهو يتمنى ان لا يكون حدث لها شئ
-------------------------------------------------
_ماذا تريد
رفع حاجبة بدهشة ثم قال:
_كنت اريد ان اخبرك ان الممرضة بحوزتى عزيزى بسام واذا كنت تريد اخذها فعليك تاتى الى ذلك المكان الذى تعرفة جيدًا انتَ.. سوف اكون بانتظارك
برزت عروقة من اسفل قميصة وهو يلعن سايمون بداخلة قائلا بنبره تشبه فحيح الافاعى:
_حسنا سايمون يبدو اننا سوف نمرح كثيرًا
أنت تقرأ
رحًلَتٌيَ مًعٌ آلَتٌمًريَض «مكتملة»
Misterio / Suspensoعندما تقع فى قاعٍ كبير ولا تعلم مداخلة فـ هكذا بطلتنا الصغيرة ذهبت الى ذلك القاع ولا تعلم كيف تخرج، حبيسه بين عالم العشاق وعالم النفاق والكذب، ووقعت بينهم ويجب ان تختار بينهم، فمن سوف تختار العالم الذى قلبها ينبض لأجله و لا الآخر الذى يحول قلبها إل...