بارت 6

6.3K 698 567
                                    

الحكاية حصري لجروب مريم نصار وغير مسموح بنشرها في أي مكان آخر.

جهاد و سلامة.

أمَّا عنَّي..
فلستُ بالمؤمنِ الذي يُصاب، ولا بالفاسقِ الذي يُعاب، أتأرجحُ بين طاعةٍ ومعصية، بين حسنةٍ وعكسها، يملأُ قلبي خوفٌ ورجاء، ويبقى في الله الرجاء؛ أن يقبضني راضٍ عني، وقد اطَّلع على سريرةٍ أخفيتها، أو مَفسدةٍ بين خلقهِ أصلحتها، أو أذىً عفوتُ عنه لوجهه الكريم وقد بلغني منه ما بلغ، أو صبرًا جميلًا مني بلا شكوى أو ضجر، أن يرى مِن نيتي أني أحبه، وأجاهدُ بقلبي ما استطعت لقُربه، أخشى العِقاب، وأطمعُ في الرضا والثواب..
فهَبني سيِّدي منكَ عفوًا، واشرح صدري للرجوعِ إليك دومًا، وارزقني توبةً لا عِصيانَ بعدها، كما رَزقتَ داوود "نِعمَ العبدُ إنَّه أوَّابْ".

←←←←←←←←←←←←←←←←←←

بسم الله نبدأ..

نعمه رايحه جايه ومتغاظه ونبوية نفخت بخنقه وقالت:- خلاص يابت يا نعمه ايه اللي جرا يعني؟ ماهو هب فيا انا كمان، ومشي زعلان ومش طايق روحه ياكبد امه، اللي يمشي وراكي يروح في داهيه.
صكت نعمه ع أسنانها وقعدت بغيظ وقالت:- ايه اللي جرا ياماما؟ يعني انتي عاجبك اللي إبنك عمله فينا! ده بهدلنا وجرسنا وصوته جاب آخر الشارع، ده أول ما أنتي نطقتي بس اتحول ولا كأننا نخصه، وطلع كل اللي جواه،ولا يقول عليا بلاش تخربي بيت اخوكي؟ ويقولي عواطف مين دي اللي اتجوزها ع مراتي؟ وكمان يزعقلك ويقولك دي حياتي ومحدش يتدخل فيها زي مبتدخلش ف حياة حد؟ لأ واللي زاد وغطى ع كل ده؟ يقولي خلاص اتطلقي انتي كمان وانا موافق اتجوز ع مراتي ، أو ابو حماده يتجوز هو كمان؟انا اللي بفكر في مصلحته، يقولي كده وعايز يخرب بيت اخته؟ بقى ده جزاتي أني شايله همه وبفكر في مصلحته؟

نبوية عوجت بقها وقالت بسخرية:- مصلحته؟ حوش يابت حوش المصلحه اللي بتفكري فيها، لأ لأ باين قوي يختي إنك كنتي عايزه مصلحته،عايزه تجوزي اخوكي اخت جوزك علشان تزحلقيها من البيت وتعيشي برحتك! والمنيل جوزك يرضى عنك ويجبلك غويشه دهب حلاوة الجوازه؟ دانتي طلعتي مش سهله انتي كمان، ولولا سمعتكوا بوداني دول والنطع جوزك وهو بيقولك الكلام ده، كان زماني لسه زعلانه من حليم واللي عمله فينا، وعايزاكي تعرفي اني اتصلت ع حليم يجي ياخدني بكره آخر النهار، وبقولك ايه؟ بعد كده فكري في مصلحتك انتي بعيد عن حليم، مالكيش دعوه بيه هو أدرى بمصلحته، أنا مش عارفه ايه اللي خلاني أمشي وراكي، دي أختك شوقيه بهدلتني هى التانيه أول ما عرفت وقالت اللي مترضهوش علينا مترضيهوش ع مرات إبنك؛ وقالت لو كنت مبخلفش والعيب مني هتستحملي جوزي يجيب لبنتك ضُره؟ وصغرتيني قدامهم يابوز الأخص انتي، وحالفه لاتجيلك البيت تهزءك ع عملتك السودا دي، انا مش هخسر ابني علشان حد، حليم شايلني فوق راسه وطول عمره إبن أصول، وشفاعه عمري ما شوفت منها حاجه وحشه ع رأي أختك، يبقى متسخنيش وداني عليهم يسترك وتولعيها اكتر، خليكي يما ف حالك وربي حماده وابوه كمان علشان انتوا الاتنين مشوفتوش ريحة التربية لا انتي ولا النطع اللي نايم جوه وصوت شخيرة واصل آخر الدنيا، داهيه تاخد الغبي.

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن