اللهمَّ اِرْحَمْ اِفْتِقَارنَا إِليكَ، واُجْبُرْ اِنْكِسارنَا بين يديِّكَ، واِجْعَلْ خُضوعنَا لكَ، وإِقْبالنَا عليكَ، وثِقتَنَا بكَ، ورغْبتنَا فيكَ، وبَلِّغْنَا شهرَ رمضان، ورجاؤنَا أَن يكون خيرَ رمضان مرَّ علينا، وعلىٰ بلادنَا، وأَهلِ الإِسلام في كلِّ مكان.آمين.
✿✿┈┈••⊰✿✿✿✿⊱••┈┈┈┈••⊰✿✿✿✿⊱••┈┈✿✿
بسم الله نبدأفي المهندسين.
وقت الفطار رجاء ندهت على ام السعد وقالت:- ام السعد!!!
جت بسرعه وقالت بلهفه:- نعم يا هانم؟!
رجاء بصرامه:- جهزتي قهوة جهاد؟
ردت عليها ايوه:- يا هانم وكل حاجه موجوده على السفره زي كل يوم.
رجاء بكبرياء:- اوكي روحي بلغي جهاد وريناد إن الفطار جاهز.
:- حاضر يا هانم.
نضال جه وقعد على كرسي السفره وفتح الجورنال وهي قالت بترقب:- ايه يا نضال مفيش صباح الخير؟
نضال ببرود:- بونچور يا هانم؟
رجاء ماهتمتش وقالت:؛ انا مش هاعلق على تصرفاتك؛ المهم إن أبني رجع!! صحيح هو رجع متلخبط شويه ومتغير! بس اللي انت هدمته انا هارجع أبنيه من تاني.
نضال ضحك بسخريه وقال:- يدينا ويديكي طولة العمر.
اضايقت من اسلوبه وندهت بحده وقالت:- ام السعد!! ناديهم فوراً.
جت ام السعد جري وقالت بتوتر:- ست هانم سي جهاد.....!
:- انطقي في إيه؟
ردت بخوف:- سي جهاد والست ريناد مش موجودين!
رجاء بصدمه:- أنتي بتقولي إيه؟ ازاي مش موجودين؟
نضال بشماته وبرود:- أيوه أنا نسيت اقولك، إن جهاد اخد ريناد يوصلها المدرسه.
وقفت وكانت حاسه انها هايجيلها انهيار عصبي وقالت:- ازاي تسمح بحاجه زي كده؟!
نضال قطع العيش وقال بوضوح:- زمن العبيد انتهى يارجاء هانم، وخلي بالك جهاد راجع وعارف هو ناوي على إيه؟ فماتحاوليش لانك لو وقفتي قصاده؟ هتخسريه!!!
رجاء قعدت مكانها في صدمه ومردتش وسرحت الى ما لا نهايه.بعد فتره في الحاره.
سلمى راجعه من المدرسه وقابلت حنان بالصدفه وقالت:- ازيك يا حنون إيه كنتي فين كده؟
حنان:- الله يسلمك ياقلبي، أبدا انا كنت من بدري عند فردوس وكنت مروحه دلوقتي.
سلمى بتصميم:- طيب تعالي اطلعي معايا فوق.
حنان:- لا يا ستي، انتي راجعه تعبانه، هبقى اجيلك بالليل ونسهر سوا.
سلمى:- بطلي رخامه واطلعي، وهعمل معاكي واجب حلو، وهنتغدى سوا كمان.
حنان بضحكه:- إذا كان كده ماشي؛ بس هو باباكي فوق؟
سلمى هزت كتفها:- لأ؛ في الوقت ده بابا ما بيبقاش موجود يلا اطلعي وبطلي لوكلوك كتير.
طلعوا وهما بيضحكوا مع بعض ودخلوا البيت وحنان لانها واخده عليهم قعدت على كنبه الانتريه وهي بتقول بصوت عالي:- طوبى للسيدات اللاتى لا يغرسن دبابيس الطرحة فى مساند الأنتريه.سلمى ضحكت وبتقلع الشنطه،اسامه من وراهم بهزار:- مش قولت صغيره ماحدش صدقني؟
حنان اتعدلت وتنحت وقلبها دق وقالت:- أنت؟!
اسامه بتريقه:- لأ احنا.
وشاور وراه وكان جهاد خارج من اوضة محاسن، سلمى اتفاجأت و قلبها كان هيطلع من مكانه وهمست:- جهاد؟!
ومتعرفش إيه اللي حصلها، جهاد في الوقت ده كان مشتاق قوي انه يشوفها وكان نفسه يقولها انها وحشاه وعايز يرجع يعيش جمبها من تاني، قطعت شرودهم محاسن اللي كانت بتاكل ساندوتش وقالت بعفويه:- تعالي يا سلمى شوفي جهاد جابلي إيه؟! طلع ابن حلال وطمر فيه.
جهاد أبتسم وقال:- ازيك يا سلمى؟!
سلمى حمحمت وقالت بحرج:- انا تمام، أنت عامل إيه؟
جهاد هز راسه ليها وقال:- انا كويس.
اسامه بضحكه:- طبعا احنا بنعتذر علشان جينا من غير ميعاد؛ بس جهاد بقى.
سلمى رحبت بيهم وقالت:- لا أبدا تشرفوا في اي وقت؛ اتفضلوا استريحوا.
اسامه وجهاد قعدوا وحنان كانت مكسوفه، وسلمى بصت يمين وشمال بتدور ع أمها و قالت:- هي ماما تعرف انك هنا؟!
جهاد أبتسم:- أيوه بس هي قالت فرصه بقى أني هنا وهاتطلع تقعد مع طنط شكريه شويه، وسابتني مع آنه محاسن وبيبا.
محاسن:-بنت يا سلمى تعالي خديلك ساندوتش.
سلمى بإحراج:- لأ يا تيتة شويه كده كُلي أنتي يا حبيبتي.
حنان قامت وقالت:- وشويه ليه؟! طب بالاذن أنا، هاروح اكل مع ستو محاسن.
اسامه متابعها وضحك وسلمى وجهاد قاعدين متوترين، شفاعه جت وقالت:- سلمى انتي جيتي؟ طب كويس كنت لسه هتصل عليكي.
سلمى:- انا لسه جايه يا ماما.
شفاعه بإبتسامة:- شوفتي جهاد جه يتطمن علينا، ماهوناش عليه، ابن حلال والله.
جهاد أبتسم وقال بلطف:- انا عمري ما اقدر انساكم يا طنط شفاعه.
شفاعه بضحكه:- اصيل يا حبيبي؛ أنت بقى وصاحبك تقعدوا تتغدوا معانا.
جهاد:- سامحيني المره دي لاني وعدت ريناد اختي اجيبها من المدرسه زي ما وديتها الصبح.
شفاعه بزعل:- يعني يرضيك تزعلني منك؟
جهاد بقسم:- والله ما اقدر على زعلك بس اكيد هاعوضهالك مرة تانية.
شفاعه:- خلاص هاستناك.
جهاد قام وقال:- نستأذن إحنا بقى.
سلمى وقفت وكانت عايزه تقوله يقعد كمان لكن كان بيسلم على شفاعه وقال:- عايزه حاجه يا سلمى؟
سلمى بدون إدراك:- انا هاوصلك، قصدي هاوصلكوا لتحت.
شفاعه استغربت بنتها اللي كانت ما بتطقش حتى اسمه،لكن ما ينفعش تنزل لوحدها بعد ما مشي من الحاره وقالت بتلميح :-خليكي أنتي يا سلمى وانا هاوصلهم!!
جهاد كان عايزها تنزل معاه عايز يتكلم معاها حتى لو دقيقه لكن قال :- لا استريحي أنتي ياطنط، واحنا هننزل.
نزلوا تحت عيون سلمى وقالت تنهيدة حزن:- مع السلامه يا جهاد.