بارت ١٢ جهاد و سلامة.
__
اتركْهم لله :
كل الذين لا يعرفون من أنت
كل الذين يظنّونك سيئاً
كل الذين أحببتهم بصدقٍ فخذلوك
كل الذين لم يفهموا أن تصرفاتك تعني حبّاً بهم
كل الذين ينتظرونك على زلّةٍ ليرحلوا
كل الذين استرخصوا قيمتك واستكثروا عليك سعادتك
كل الذين تركوك وقت عثرتك
فحتماً الزمن سيُخبِرهم مَن أنت.
←←←←←←←←←←←←←←←←←←بسم الله نبدأ..
كانت اللمه كتيره قدام الورشة ومعظم شباب الحاره واقفين،وستات وأطفال لدرجة إن الورشه مش باينه من الزحمه، وده وقع قلب سلامة ف رجليها، ودفعت حساب التوكتك ومشافتش هى دفعت كام ومشيت بخطوات سريعة وضربات قلبها بتزيد وخايفه لايكون حد جراله حاجه، وبدأت تزق في الناس علشان تعدى وسمعت صوت عبقرينو بيتكلم بغضب:
ـ لااا انا مش غلطان يا اسطى شقاوه، دول ولاد ....* وكانوا عايزين يتربوا؛ وانت اللي رحمتهم مني بس والله العظيم ما هحلهم وبكرة هيشوفوا هعمل فيهم ايه!
ـ رد حليم بحزم :
ـ خلاص ياحسين احترم نفسك! أنت لسه صغير ع اللي بتعمله ده، وايه الأسلوب بتاعك ده، اييييه عايز تبقى بلطجي ولا ايييييه؟سلامة شافت اخوها قاعد ع الأرض و هدومة متقطعه وشكله متبهدل وشكها كانت خناقة وفيها ضرب، وكشرت عينيها بدهشه، وجريت علية واتكلمت بلهفه:
ـ في إيه ياعبقرينو! ايه اللي عامل فيك كده؟ أنطق ياض حد كلمك في الحاره؟بصلها بغيظ وبص لابوه، وقام وقف واتكلم بجديه:
ـ معرفش متسألنيش ع حاجه انا بلطجي ومشرفش حد سلام.
ـ وسابها وزق الناس وطلع جري ع فوق، سلامة صقفت بإيديها للناس وقالت:
ـ خلاص ياجدعان فضناها، منجيلكوش في حاجه وحشه، كل واحد على أكل عيشه، بالسلامة.
الناس بدأت تمشي، وسلامة قعدت قدام أبوها بلهفة وسألته بسرعه:
ـ ف ايه يا بابا؟ أخويا عمل ايه؟ ومين العيال اللي مش هيسبهم دول؟
حليم نفخ بخنقه ورد بضجر:
ـ مفيش حاجه يا سلمى يابنتي،ده.... أحم دول شوية عيال وشدوا مع بعض، انتي عارفه السن ده بقى، كل واحد بيحب يعمل شبح!
بص بعيد هرب من عينيها، وسلامة قامت ومطت شفايفها وكشرت عينيها بشك وبصت لشقاوه اللي حمحم وبلع ريقه ومثل أنه مش واخد باله ومشغول في شغله، وهزت راسها ليه وقالت:
ـ ماشي ياحج، تعالى يلا هطلعك انا وشقاوه.
حليم رد عليها وقال:
ـ لأ اطلعي انتي وانا عندي شغل مع شقاوه.
فى صمت لبست شنطتها واتكلمت بهدوء:
ـ ايدك معايا ياشقاوه نتطلع بابا.
حليم استسلم لأنه شاف أنها ع آخرها منه ومش عايز الموضوع يكبر، وخايف فعلاً أنها تعرف باللي حصل منه أو شقاوه ، بأن شباب ف المنطقه عايروا عبقرينو بابوة المشلول واخته اللي ع إسم ولد، لكن هو مطمن لأنه نبه ع شقاوه وعليهم محدش يقولها حاجه، سلامة مسكت الكرسي وشقاوه ساعدها وطلعوا حليم فوق، وسلامة بصت لشقاوه ومسألتوش عن حاجه، وهو نزل، شفاعه خرجت من المطبخ واتكلمت بتعجب:
ـ اللاه،انتوا داخلين ع متحف مالكوا في ايه؟ متقولوا سلام ربنا.
ردت عليها سلامة:
ـ معلش يا ماما كنت لسه هسلم عليكوا، اومااال سونا وبيبا فين؟ وانتي عامله ايه؟
جاوبتها :
ـ نحمد الله ياقلب أمك ، وهما نايمين بعد صلاة الضهر هصحيهم ع الغدا ، ده حتى الواد حسين دخل جري ع الحمام وملحقتوش ولا لحقت اشوفه، وأنت وبنتك داخلين وكل واحد ساكت، وبعدين انا سمعت دوشة في الحاره وصوت خناقه، بس كنت بعمل المحشي وملحقتش اطلع اشوف م الشباك، هو في إيه؟ ومين ف الحاره الغجر دي بيتخانق؟
سلامة قلعت الشنطه وقالت بوجوم:
ـ مفيش حاجه ياماما، أنتي عارفه الحاره يعني كل يوم خناقات وقرف ايه الجديد.
وخبطت ع جبينها واتكلمت بنرفزه:
ـ يااااا ربنااااا، نسيت الموبيل في التوكتك.
شهقت شفاعه وقالت:
ـ يانهار مدوحس، طيب انتي عارفه توكتك مين اللي ركبتي معاه؟
فركت جبينها بتحاول تفتكر وقالت:
ـ أيوه ايوه الواد سيد إبن عم مرعي هنزل بسرعه اشوفه راكن تحت البيت ده الموبيل جديد.
جت تتحرك حليم نده عليها بحزم وقال:
ـ انتي نسيتي التليفون بجد يا سلمى ولا.....!
ـ قاطعته سلامة وسابت الشنطه ع الكنبه وهى بتقول.
ـ إيه ياحج أنت من امتى مبتصدقش حاجه أقولها؟ ولا هو حصل حاجه ومش عايزني اعرفها؟