بارت 7

6.1K 680 523
                                    

٧ جهاد و سلامة.

*‏﴿ لا يَضِلُّ رَبّي ولا ينسى ﴾*
‏لن ينسى لك كتمان الأذيّة وأنت قادر على ردّها
‏ولن ينسى لك صبرك عند اشتداد البلاء
‏ولن ينسى لك قلباً جبرته أو حزناً أبعدته
‏ولن ينسى لك دعوة ذاب فؤادك لأجلها
‏صبراً ؛ فما نسيته لن ينساه الله لك ولو مرّت الأيام.
ابشر بالقبول ومرافقة الرسول صل الله عليه وسلم

←←←←←←←←←←←←←←←←←←

بسم الله نبدأ.

خلصت الخناقه تعادل ما بين محاسن ونبويه، والكل رجع لطبيعته، وشفاعه جهزت الغدا و وسط ما هما كانت شفاعه مهتمه بالضيوف وخصوصاً مرشدي وحاولوا يلطفوا الجو،ونعمه كانت شمتانه فيهم، والباقي كان بيتكلم ع أمنيات محاسن ومن ضمنها إنها نفسها شفاعه تخلف ولد وتسميه سلامة ونعمه ضحكت باستفزاز وشوقيه نهرتها، وحليم بصلها بحده وهى سكتت وامها وكزتها في ركبتها علشان تسكت، ومردشدي كان قاعد يفكر في إن الشقه هتفضى ليه أخيراً، كانت محاسن بتسرق النظرات لإبنها، وشافت خبث ف عينيه وقلبها بيقولها أنه عمره ما هيتغير، وقد كان! بعد الغدا الكل بيشرب الشاي وبيدردشوا قطع كلامهم مرشدي اللي قال:
ـ هى صحيح امي هتعيش معاكي هنا ياشفاعه!
بضحكه وفرحه ردت عليه بعفوية:
ـ أيوه يامرشدي، حليم الله يسترة دنيا وآخره خايف ع أمك تبقى لوحدها طول الليل، وهى حالفه علينا لنبات في بيتنا، قومنا قسمنا البلد نصين ومن انهردا هى وحماتي هيقعدوا هنا معانا ع طول.

هز راسه بابتسامة ومبسوط للاخبار الحلوه دي، وهرش في خدو وكمل وقال:

ـ طيب حلو قوي، ع كده بقى اجيب الهدمتين بتوعي واجي اقعد ف الشقه من دلوقتي مش هنسيبها مقفوله كده، ولا إيه؟

شفاعه رغم صدمتها بصت لحليم ومش عارفه تقول ايه علشان أمها، ع عكس محاسن اللي بتهز راسها وبتضحك بسخريه وكانت حاسه،وقلبها مضحكش عليها ابدا أنه عمره ما هيتعدل، لكن حليم محبش يتدخل بينهم وساب ليهم حرية القرار، وقبل ما ترد شفاعه! سبقتها أمها وقالت بعتاب ولوم:
ـ ده بدل ما تقول لحليم تشكر لحد كده! وكتر خيرك على اللي أنت عملته مع امي وأنا أولى بيها، ومادام أنت معندكش مانع تقعد في الشقه قوي كده؟ يعني أنا اللي كنت هبقى تقيله عليك؟ بقيت هم كبير ع قلبك يا مرشدي؟ يخسارة البطن اللي شالتك ويخسارة تربيتي فيك انا وابوك، ده بدل ما أسمع منك وانت بتقول يمين عظيم ماحد يخدم امي غيري؟ شالتني السنين دي كلها وربتني وتعبت عليا وجه دوري أرد جميلها؟ همك ع الشقه وبس!

وحل الصمت بينهم لثواني واخدت نفس عميق وكملت بوعيد:
ـ طيب ايه قولك يامرشدي؛انا هبيع الشقه دي اصرف ع نفسي بيها بقيت دوايا ومرضي، جوز اختك هو اللي بيصرف عليا يابن بطني!! وشايل كتير عني، وهو مش ملزم يصرف عليا مليم واحد!

الخبر نزل ع مرشدي زي الصاعقه، عكس شفاعه اللي دموعها نازله وصعبان عليها امها قوي،ومفكره إن قرار بيع الشقه ده وقت غضب أو إن امها بتقول كده لأنها مضايقه،متعرفش أنها بتقول الحقيقة، والست نبوية زعلت علشانها، نعمه كاتمه الضحكه وفرحانه في شفاعه علشان ضايقتها، وشوقيه شافت الموضوع هيتطور اخدت اختها نعمه بالعافيه و استاذنوا ومشيوا، وهما بيهمسوا لبعض مابين الموافق والمعارض، وحليم وصلهم وقفل الباب ورجع قعد وعينيه ع مرشدي، وندم أنه عزمه لأنه فكر أنه هيتغير، إزاي سايب امه لغيروا، إزاي هانت عليه بالشكل ده؟ازاااي؟ وكمان فكر نفس تفكير مراته وإن حماته بتهدد بس ببيع الشقه،قام مرشدي وقف بغباء وطيش وقال:

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن