#جهاد_و_سلامة
#مريم_نصارسلامة طلبت فطار مشكل ومن ضمنهم فول وفلافل وبصل اخضر،والفطار كان ع نفس العربيه وهما واقفين، جهاد كان بيبص بفضول ع الأطباق اللي متغرقه زيت حار وكأنه بيسأل نفسه مين هياكل الأكل ده؟ وانتبه ع سلمى وهى بتحط قدامه العيش المصري وبتقوله:- يلا كُل بسم الله بقى ومتع نفسك بأحلا فطار فيكي يادرب البرابره تِما على احلا عربية فول.
بصلها وسألها بتعجب:- مين اللي يلا كُل بسم الله؟ قصدك انا؟
سلامة بصت حواليها ورجعت قالتله:- الناس هتبص علينا ماتنجز ياعم اومال أنا طالبه كل الفطار ده لمين؟ يلا يلا سمي وكُل وأمسك كمان بصل اخضر اهو لزوم الأداء عايزاك تنسف الأطباق دي نسف.
جهاد حس بالاستياء ومسك طبق الفول وشاله بيشم فيه لكن ريحته المميزه غيرت فكرته عن شكل الأكل وحس أنه قد ايه جعان ورجع الطبق مكانه وبدأ يقلد سلمى اللي كانت بتاكل بنهم، ومسك العيش وجرب يدوق الفول وعجبه جدا وهز راسه بإعجاب، وأكل فلافل وشاف واحد بياكل بصل وحب يجرب وأكل بصل وعجبه واندمج مع الأكل بشكل ملحوظ، سلامه بتاكل وكانت بتراقب تصرفاته والفضول زاد جواها ونفسها تعرف إيه حكايته وحبت تكسر حاجز الصمت بينهم وسألته:- أحم، إلا قولي يا أستاذ جهاد.
جهاد:- اتفضلي.
سلامة:- يعني معلش في السؤال ازاي يعني ممعكش تليفون من يوم ما جيت عندنا الحاره؟ ولا اتصلت بحد ولا حد كمان سأل عليك ولسه شاري واحد دلوقتي وسمعتك وأنت بتقول أخيرا هكلم بابا مش غريبه دي؟ساب الأكل ومش عارف يقولها إيه وسرح في كل حاجه مرت عليه من وقت ماشتغل لحد تهديد إكرامي وهروبه من البيت للحاره، كل علامات الاستفهام شافتها سلامة في عينيه واتأكدت إن في سر في الموضوع ومش هترتاح غير لما تعرفه وغيرت الموضوع وقالت:- أنت عارف الواد عبقرينو أخويا؟ هيتجنن ع لاب توب ويجيبه؛ وامي لو عرفت هو بكام اصلا مش بعيد ترمينا في اقرب ملجأ ههههه
حمد ربنا أنها غيرت الموضوع لأنه مش جاهز يقول أي حاجه ليها وخصوصاً أنها شايفه أنه ضعيف الشخصية ، هيقولها إيه؟ أنه هرب من مجرد تهديد ومواجهش؟ اخد نفس بتنهيده طويله وأبتسم واتكلم بحزن داخلي وقال:- فعلاً عبقرينو قالي حاجه زي كده، وهو فعلاً بيحب الأجهزة الإلكترونية ولما كان عندي امبارح مسك اللاب توب بتاعي وطلع شاطر جدآ وموهوب كمان، وانا وعدته لما ينجح هجبله لاب توب هدية.
سلامة ابتسمت للباقته في الكلام وتمجيده لأخوها وسألته:- عجبك الفطار؟
بص لعينيها وجواه شعور داخلي بالاكتفاء بيها وبس ورد عليها بابتسامة وقال:- جميل جدا تسلم ايدك انا بجد متشكر.
ضحكت وقالت:- بس انا معملتش حاجه علشان تشكرني، أشكر عمي عبده تلوث.
كشر عينيه وقال:- عبده ايه؟
ردت عليه:- تلووووث.
ضحك وهو كمان ورجعوا ياكلوا وسألها عن مؤهلها واتفاجىء فعلاً أنها مُدرسة واندمجوا في الكلام بينهم وجهاد حب يقولها على الكلام اللي سمعه من عنايات وقال:- آنسه سلمى، أنا عايز أقولك على حاجه مهمه.
ردت عليه وقالت بفضول:- حاجة اية؟
عزم النيه أنه يقولها ع كل حاجه عن عنايات سمعها وقبل ما يتكلم حس بدربكه في معدته و وجع لا يحتمل ومسك بطنه وصرخ بعلو صوته وقال:- آاااااااااا الحقييييني يا آنسه سلممممممااااااااه
سلامة لفت وراها وشافت جهاد نايم في الأرض وفتحت عينيها بصدمه وقالت بصدمه:- أبو فصاااااده مااااالك؟
ونزلت ع رجليها جمبه وسألته بقلق ماااالك حاسس بأيه؟
جهاد بيتالم وصرخ:- بطناااااي بتتقطع، ااااااااه حاااااسس بمصاااااايب جيااااااالي.
سلامة بشهقه:- يالطيف يالطيف.بعد لحظات الإسعاف جه واخدهم وهو نايم في الإسعاف بيتوجع،و سلامة قاعده جمبه وقالت:- سلامتك يا أستاذ جهاد، مش قد الأكل بتاكل لييييه ولا هى طفاسه؟
بصلها بغيظ ونفسه يصوت في وشها وقال بتريقه:- مين اللي قااااالي يلا كل بقى ومتع نفسك باحلا فطار فيكي يادرب البراااااابره تِما على احلا عربية فوووووول، ميييييين اللي قااااال إنك مش هتندممممم اهو كلت ومتعت نفسااااااي وهروح القرااااافه، ومش ندماااااااااان آااااااااااه ياتري مستخبيلك اييييييه تاااااني ياجهااااااد.
حاولت تكظم غيظها لأنها شايفه حالته وقالت:- معلش معلش الحياة تجارب برده متقلقش هو غسيل معده وساعة زمن هتبقى زي الفل.وصلوا المستشفى واخدوا جهاد ع غرفة يعملوا ليه غسيل معده وصوته جايب آخر الطرقه وسلامة رايحه جايه وخايفه يجراله حاجه بسببها،خرجت الممرضه وقالت لسلامة:- لو سمحتي تعالي حاولي تسيطري ع جوزك مش عارفين نتعامل معاه خالص.
تنحت وقالتها:- جوزي؟ جوز مين!
الممرضه جريت ع الغرفه وهى بتقولها لوسمحتي بسرعه مفيش وقت.
سلامة راحت وراها بسرعه وشافت جهاد خايف من الخرطوم اللي بيدخل عن طريق الأنف للمعده وبيعافر علشان محدش يعمله حاجه وشافها وقال:- لاااء انا اتمرمنط قووووي أنا اتبهدلت اوووووي أنا همووووت.
جريت عليه علشان شكله قدام الدكاتره وقالت بصوت واطي:- عيب عليك اللي انت عامله ده، أنت مش صغير.
رد عليها بغيظ وقالها:- ومش عيب عليكي تاخديني عند عبده تلوث؟ منك لله ياشيخه ربنا يهد المفترررري.سلامة نفخت بنفاذ صبر وشاورت للدكتوره وقالت:- يلا يا دكتوره سيبك منه و اتكلي على الله.
ردت الدكتوره بتعجب:- هو ماله كده؟ بيعافر كأني هعمله منظار.
ردت سلامة وقالت:- معلش أصله واقع ع راسه وهو صغير جمب سيخ حديد بالظبط ومن ساعتها يشوف اي معدن!! تجيله الحاله زي ما انتي شايفه كده.
جهاد بصلها بزهول والدكتوره قالت:- بس ده خرطوم مطاطي مش معدن.
سلامة:- بس السرير معدن ولا اييييييه؟
#انتظروني_قريباً_بإذن_الله_تعالى_سنعود_مع_قصة_جهاد_و_سلامة
#حبايب_مريم_نصار_دمتم_في_امان_الله