بارت ٢٧

5.7K 603 117
                                    


#جهاد و سلامة.
بقلم مريم نصار.

يقولون عن قلوبنا : هي كؤوس إن شئنا ملأناها حباً ، وإن شئنا ملأناها حقداً ، وكل منا سيشرب مما وضع ... إن أجبرتك الظروف على التلون فكن مثل الورود ، وإن أجبرتك على السقوط فكن كنفحات المطر ، وإن أجبرتك الظروف على الصمت فكن ك سكون الليل ، وإن أحرقوك فكن كعود البخور ذو رائحة طيبة ، وإن أجبروك على الغياب قل لهم وهل يخفى القمر ... ‏إن كنت تريد شفاء جراحك فتوقف عن لمسها ... البعض يفسر الاحترام حب ، والبعض يظنها مصلحة ، وفي الحقيقة ما هي إلا أخلاق تربينا عليها ...!
✿✿┈┈••⊰✿✿✿✿⊱••┈┈┈┈••⊰✿✿✿✿⊱••┈┈✿✿
بسم الله نبدأ

طبعاً الكل سمع مكالمة ريناد مع جهاد وإن مامتها سمعت كل حاجه بينها وبين باباها وصممت تروحله حالا ،وحليم كالعاده رحب بيهم، وشفاعه بضحكه وترحاب قالت:-  يامرحب يامرحب والنبي جايين برزقهم قومي يابت ياسملى ايدك معايا نخلص الغدا.
ج

هاد اتصدم لأنه عارف أمه وأسلوبها وأنها مستحيل تاكل وقال:- لا لا ياطنط متعلميش حسابهم خالص، ماما مش هتتغدا أكيد أكلت قبل ما تيجي.
شفاعه بتصميم:- ابدا ودي تيجي؟ انت عايزها تقول علينا إننا بُخلا ولا ايه؟ وكمان الوقت لسه بدري، طيب دنا عامله فضلت خيرك  طواجن كوارع ومحشي وملوخيه!!  يعني هتاكل وهتتبسط.
جهاد. لطم ع خده وقال:- كوارع ومحشي وملوخيه؟ من ناحية هتتبسط؟ فهي هتتبسط فعلاً.
وبص للسما وقال بحيره:- اعمل ايه؟ اعمل يارب هو مفيش يوم يعدي من غير ساسبينس،انا هقوم اتصل على أسامه اهو يقولي اعمل ايه!
أسامة بضحكه:- الو الو ورجعنا نتصل اهو بقلب جامد، اذيك ياض ياچوچو.
جهاد من بين اسنانه بغيظ:- چوچو في عينك يا أخي، بقى أنت قاعد ومبسوط وسايبني هنا في الحيره اللي أنا فيها دي؟
أسامه قطم جزره وبياكل وقال:- لأ أنت تحكيلي بقى، خير إيه اللي حصل؟
جهاد حكاله كل حاجه واسامه بعد ما سمع لكل حاجه رد وقال بدهشه :- إيه؟ كوارع ومحشي؟ لأ انا مسافة السكه هكون عندك.
جهاد بنفاذ صبر:- يابني ادم انا بقولك في مصيبه هتحصل، همك ع بطنك؟ مترحمني بقى.
أسامه بعدم اهتمام:- يابني انا جاي اساندك في ازمتك، عيب تكون في مصيبه وانا مكنش موجود، أما حوار والدتك ده ملحوق، يلا سلام بقى يدوبك البس واجيلك.
جهاد صك ع اسنانة وقبض على التليفون ونفخ بخنقه وقال:- هلاقيها منين ولا منين بس يارب.

في الطريق.

نضال سايق العربيه  ورجاء جمبه وكانوا الاتنين متنرفزين جدآ، نضال مضايق أنها عرفت إن جهاد مبقاش في خطر عليه وسمعته وهو بيتكلم مع ريناد وبيحكلها اللي حصل، ومن وقتها صممت تروح لجهاد، ورجاء اتكلمت بجديه:- انا لا يمكن اسامحك أبدا يانضال.
نضال بصوت جهوري:- يعني كنتي عايزاني اعمل إيه؟ وكنتي متوقعه هودي ابني فين يعني؟
ردت بجديه:- كنت متوقعه أنه عند أعمامه في البلد! لكن تسيب ابني ف مكان زي ده؟ حاره شعبيه؟ أو نوو انا لحد دلوقتي مش قادره استوعب.
نضال بسخريه:- أو نوو!! وانتي مش قادره تستوعبي علشان قافله عقلك على حجات انقرضت من سنين! مالها الحاره مش عجباكي ف إيه؟ إبنك هتشوفيه مش ناقص أيد ولا رجل.
بصت قدامها وقالت بكبرياء:- قدامنا قد ايه ونوصل؟
نضال بتأفف:- مش أقل من ساعه.

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن