بارت 17

6.2K 656 742
                                    

بارت ١٧ جهاد و سلامة.

أفكلما اشتهيت اشتريت؟  فمتى تتعلم الصبر؟ 
أفكلما خلوت عصيت؟  فمتى تتعلم التقوى؟ 
أفكلما تعبت استرحت؟ فمتى تتعلم المقاومة؟
أفكلما يُسر لك تماديت؟ فمتى تبدأ التوبة؟

‏تأتي المعصية !!!
فيرحل معها القرآن الكريم والصلاة وقيام الليل والخوف من الله
ثم يلحق بهما الذكر ..
ثم تذهب الطمأنينة .. ويأتي عسر الحال
وقلة البركة في الوقت والمال

وتذكر أن :
‏أصعب الحرام : ( أوَّله )
.. ثم يسهل .. ثم يُستساغ .. ثم يُؤْلف .. ثم يحلو .. ثم يُطبع على القلب .. ثم يبحث القلب عن حرام آخر ..
(سبحان الله انها خطوات الشيطان)

قال أحد الصالحين :
"إذا دعتك نفسك إلى معصية فحاورها حواراً لطيفا"ً
بهذه الآية :
﴿قل أذلك خيرٌ أم جنّة الخُلد التي وُعِد المتقون)

اللهم ابعد عنا وابعدنا عن أسباب كدر العيش
والفقر والغم وضيقة النفس .

←←←←←←←←←←←←←←←←←←

بسم الله نبدأ.

إكرامي كان ف المكتب وثاير جدآ وساهر واقف خايف من رد فعله أول ما عرف بإختفاء جهاد، وضرب بأيديه ع المكتب بغضب شديد واتكلم بجديه واضحه وصوت عالي:-  يعنييي ايييييه ياساهر مالوش أثر! هيكون راااااح فين الزفت اللي اسمه جهاااااد ده!
ساهر أتخض وبلع ريقه بتوتر واتكلم بخوف وقال:- وا،، والله يا إكرامي باشا زي ما بقول لسعاتك كده، اللي إسمه جهاد ده مالوش اي أثر في المنطقه بتاعته، ولا بيخرج من بيته خالص، ولا حتى سافر لأي بلد، ده زي ما يكون فص ملح وداب.

إكرامي قبض على أيديه وكمل بتوعد:- عايزك تفتح عينيك كويس قوي، الواد ده عبيط ومسيرة هايغلط اي غلطه ويتكشف، وقتها بس هقدر انتقم منه وأعرفه مين هو إكرامي.
وبص لساهر وزعق:- أنا عايزه حي قدااااامي في أقرب فرصه،فااااهم ولا لأ.
ساهر هز راسه بخوف وقال:- فاهم، فاهم ياباشا.

قعد ع كرسي المكتب بنرفزه،وشاهنده دخلت وشافته متضايق وسألته:- اللاه، مالك يا إكرامي صوتك عالي ليه؟ في ايه يا أستاذ ساهر؟ أنت عملت ايه غلط ونرفز إكرامي بالشكل ده!
رد ساهر باحترام:- والله يا باشمهندسة انا ماعملتش اي حاجه، كل الموضوع بس........!
قاطعه إكرامي وقال:- جهاد ياشاهنده، أنا مضايق من اللي إسمه جهاد، وخصوصاً الطريقة اللي ساب بيها الشركه.
شاهنده ردت عليه بعمليه وقالت:- حبيبي متضايقش نفسك دي حاجه تافهه وبتحصل كل يوم وف اي شركه، وارد جدآ إن جهاد استقال لظروف خاصة، أو ممكن يكون شاف عرض مغري لأي شركه تانيه، المهم الموضوع مش مستاهل لكل الزعل ده.
وبصت لساهر وقالت:- استاذ ساهر الاجتماع بعد ساعه، ياريت تبلغ السكرتير الخاص يجبلي كل الملفات المطلوبه ع مكتبي مفيش وقت.
ساهر هز راسه ليها وقال:- تحت أمرك يافندم.
وسابهم وخرج وشاهنده ابتسمت وقالت:- روق بقى ياحبيبي أنت بقالك أسبوع عصبي وبتتنرفز من أقل حاجه، أنا ف مكتبي لو احتاجت لأي حاجه كلمني اوكي؟
إكرامي أبتسم بتصنع وقال:- حاضر ياحبيبتي، روحي انتي علشان متتاخريش ع الإجتماع.
شاهنده خرجت وإكرامي بص قدامه بتوعد وقال:- مسيرك تقع تحت أيدي.

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن