بارت 2

8.6K 693 290
                                    

الحكاية حصري لجروب مريم نصار وغير مسموح بنشرها في أي مكان آخر.

حكاية/ جهاد و سلامة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}

وعلى المسلم أن يحسن  الظن بأخيه المسلم حيث أمكن ذلك، حرصًا على سلامة القلوب من البغضاء والتعاون على الخير وقد روي عن عمر  أنه قال:
(لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شرًا وأنت تجد لها في الخير محملًا)
اللهم ارزقنا الصحبة الصالحة.
←←←←←←←←←←←←←←←←←←

بسم الله نبدأ.

ف الحاره.

حليم وشفاعه رجعوا و وقف بالعربيه قدام الورشه،وشفاعه نزلت وبصت ليه واتكلمت وهى محتاره:
ـ وبعدين ياحليم! هقول لأمي ايه لما تسألني عملتي ايه ف السيده نفسيه؟
حليم نزل من العربية ونده ع شقاوه بصوت عالي:
ـ شقاوه؛ انت ياض يا شقاوه!
شقاوه خرج من الورشه وجه جري وقال:
ـ نعمين يسطى حليم! اؤمرني ياغالي.
حليم مد ايدو بالمفاتيح واتكلم:
ـ أمسك ياض طوق العربيه دي وظبطها وتكون قبل صلاة العشا خلصت، الزبون هيجي ياخدها، وقوله؛ الاسطى حليم جربهالك لحد وسط البلد وشغاله وزي الفل.
شقاوه اخد المفاتيح وقال بفضول:
ـ اللاه؛وانت مش هتكون موجود في الورشه ولا إيه يا معلم! ولا انت وراك مشوار، مترسيني ع الحوار علشان اكون على نور.
حليم خبطه في كتفه بغيظ واتكلم:
ـ ياض وانت مال اهلك،هى ورشتك ولا ورشتي؛ أنت العشم واخدك قوي لية ياض! غور من وشي عيل فصيل.
شقاوه:- تشكر ياسطى حليم، بقى ده جزاتي اني بحبك ومعتبرك ابويا التاني اشطا ولا اي اندهاشه، بشوقك يامعلما.
ضحكت شفاعه عليهم وهما بيتناقروا رغم حيرتها، واتمنت أنها تجيب ولد ويكون لمض زي شقاوه، حليم بعد ما خلص منقارته معاه لف ليها وجاوبها ع سؤالها واتكلم:
ـ شوفي ياست البنات، انا ولا فارق معايا اي حاجه غيرك انت ياجميل، تقولي لأمك روحنا ودعينا! اشطا مفيش مُشكل؛ تقولي بردو لأمك إن الدنيا كانت زحمه وخصوصاً انهردا الخميس ورجعنا من نص الطريق! بردو اشطا مفيش مُشكل، شوفي اللي ريحك وقوليه ياست البنات انا معاكي في أي حاجه.
خرجت منها تنهيدة حيرة واتكلمت وقالت:
ـ ياحليم انا لو قلت لأمي أننا فعلاً رجعنا من الزحمه، هتفضل تندب حظها وحظي وأننا منحوسين وحد عامل لنا عمل بوقف المراكب السايره وا.....

قاطعها حليم ع عكس كلامها وقال:
ـ ماله حظك ياست البنات!!، يابت دانتي اكتر واحده في الحارة حظك ضارب في العلالي، حبينا بعض من سنين والباب في وش الباب ولما كنت احب اشوفك اتحجج وارمي خمار امي ف البلكونه بتاعتكوا، واللي كان هيجنن محاسن ازاي الخمار بيقع ف البلكونه واحنا ف نفس الدور، لما قفشتني بنت اللذين وانا برمي الخمار ف مرة وجرستني في الحته، قلت مابدهاش بقى ياض ياحليم، انا رايد البت شوشو والبت شوشو رايداني، فخلاص خير البر عاجله، وكتبت الكتاب ع ست البنات، وعشنا في تبات ونبات وا.....
وسكت بعدها ومقدرش يكمل لانه مخلفش ومش عايز يضايقها؛ رغم ضيق قلبه وامنياته بيها، وكملت شفاعه بوجع والدموع ف عينيها:
ـ بس مخلفناش لا صبيان ولا بنات ياسيد الناس، عرفت بقى امي هتندب حظنا ليه؟
حب يتوه في الموضوع ومش عايز يخلي الفكرة تسيطر عليه اكتر من كده واتكلم وسألها:
ـ اللاه؛ اومال فين كيس الأكل اللي احنا اشترناه، اوعي اكون نسيته في المطعم،دانا واقع من الجوع، ومحاسن هتبيتنا في الشارع.

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن