بارت 9

6.1K 661 502
                                    

بارت ٩ جهاد و سلامة.

الحكاية حصري لجروب مريم نصار وغير مسموح بنشرها في أي مكان آخر.

‏اللهم صبراً على أوامرك كصبر هاجر :
‏تركها إبراهيم عليه السلام وابنها
‏في وادٍ غير ذي زرع
‏لا ماء فيه ولا أنيس
‏كل هذه كانت تفاصيل لا تعنيها
‏لم تسأل غير سؤال جوهري واحد
‏" آلله أمرك " ؟!
‏فلما قال لها : أجل
‏قالت : اذهب فلن يضيعنا الله
‏اللهم قلباً كهذا
‏إيماناً كهذا
‏يقينا كهذا
‏صبرا كهذا

←←←←←←←←←←←←←←←←←←

بسم الله نبدأ.

حليم خلص شغله والناس بتحاسبه وشكروه ومشيوا، وراح المحل واشترى ازازة ماية واخد الفون من ع شاحن المحل وشكر صاحب المحل وفتح الفون وراح يركب العربيه وسمع صوت رسايل كتيره من ناس كتير من الحاره وجوز فاتن وعم طلعت وشقاوه وشفاعه ولما شاف الكم ده من الرسايل بدأ يقلق وافكار كتير ف دماغه، بس أتصل بسرعه ع شفاعه وأمه اللي ردت عليه وضحكتها رنت في ودنه وهى بتقول:
ـ مبروك ياحليم شفاعه ولدت ياقلب أمك، وجابتلك بت زي القمر.

الفرحه مكنتش سايعاه مش عارف يضحك ولا يبكي مشاعر جديده كل يوم بتكبر جواه داس بنزين وساق بسرعه وقلبه مشتاق للحظه دي وبيحمد ربنا ع النعمه العظيمه دي و وصل أخيراً ،ودخل المركز جري وبينهج و وصل عند مراته واطمن عليها وشال بنته وعيونه لمعت وبيضحك من الفرحه، وقعد جمب شفاعه اللي بتراقب فرحته ودموعها نازله بصمت ومسكت دراعه وباسوا جبين البيبي سوا، وهمس ليها:
ـ ألف مبروك يا شفاعه، ألف مليون مبروك يا ست البنات.
ضحكت شفاعه وخبت وشها ف دراعه ومش عارفه تتكلم من سعادتها بكل حاجه حواليها، وضحك حليم وبص ليهم وقال:
ـ حد إذن لغزل؟
أمه سألته بتعجب؟
غزل مين يابني؟ انتي هتسميها غزل؟
رد عليها بتأكيد.
ـ إن شاء الله ياست الكل، بس محدش رد عليا حد إذن لها؟
ردت شفاعه وهى بتملس ع رجل بنتها الناعمه وقالت:
ـ أيوه الدكتور شفيق إذن ليها، وعايزه أقولك إن مرشدي وقف جمبي انهردا ، مش عايزه اقولك انا فرحانه قد ايه ياحليم؟ غزل جت وجابت الخير معاها.
كشر عينيه بتعجب وسألها:
ـ مرشدي؟ وقف جمب مين ازاي مش فاهم؟
شرحتله الست نبوية كل حاجه،وحليم كان مستغرب من إن مرشدي أو بكار يعمل خير وردد بخفوت:
ـ وهى من امتى الحدايه بتحدف كتاكيت؟ يلا ربنا الهادي.
ردت عليه شفاعه بهمس:
ـ الواد مرشدي طلع جدع، وطلب مني أنه يسجل اسم بنتك، ومرضتش اقوله لأ  علشان يعرف أننا مش كرهينوا يمكن ربنا يهدية ويصلح حاله ويتعدل،بس انا بعت معاه البت فاتن، وسجلوها غزل.
حليم كشر حواجبه اكتر وقال:
ـ طيب فين الأوراق لازم يكون معاه قسيمة جوازنا وا......!
قاطعته شفاعه بحماس:
ـ أيوه ياخويا منا هقولك أهو، هو راح الحاره وخد الورق من امي، وراح سجلها، والبت فاتن جابت غزل وهو قالها أنه هيصور الورق وجاي، بس مش عارفه ليه أتأخر كده!
هرش حليم ف خدو بقلق واتنهد وقال:
ـ ياترى وراك ايه يابكار؛ اصلك متحطش مناخيرك في حاجه كده غير لما يكون وراك مصيبه، لما نشوف اخرتها معاك، وبردوا ربنا الهادي.

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن