بارت ١٣

7.7K 627 573
                                    

بارت ١٣

حكاية/ جهاد و سلامة.

عندما تشتكي للبشر !! ‏ينتهي الحوار في الأغلب بـ : ‏«الله يعينك» ‏اختصرها من البداية ‏واشتكِ للي يعينك .. ‏﴿أمن يجيب المضطر إذا دعاه﴾ لاتفرطوا في هذه العبادات مهما بلغت شواغلكم : " الورد القرآني اذكار  الصباح و المساء و اذكار النوم و الوتـر -  وصلاة الضحى والسنن الرواتب ولاستغفار ..... يسيرة في الفعل عظيمة في الأثر والأجر  بإذن الله 🤲

←←←←←←←←←←←←←←←←←←

بسم الله نبدأ.

ريناد وتسنيم ماشيين في طرقة الدور ورايحين الفصل، وكانت تسنيم حاضنه شنتطها ومبسوطه جدآ، ريناد شافتها وضحكت وقالت:- ياااه من زمان مضحكتيش كده يا توتا! شكلك مبسوطه قوي.
وقفت تسنيم ومسكت أيد ريناد واتكلمت بسعادة وقالت:- مش هتصدقيني يا ريناد لو قلتلك أني انهردا حاسه اني اتولدت من جديد، بجد بجد أنتي واخوكي ليكم فضل كبير عليا، انا أول مرة من فترة كبيرة هنام من غير قلق ولا خوف.
ريناد كشرت عينيها وقالت بتسأل:- يااه للدرجادي مكنتيش بتعرفي تنامي كمان؟
خرجت منها تنهيدة ندم وحزن وقالت بأنكسار:- أنا مهما احكيلك عن شعوري واحساسي بالخوف الفتره اللي فاتت مش هتصدقيني! أنا طول الوقت ببقى مرعوبه، لو ماما ندهت عليا! قلبي بيدق بخوف أنها تكون عرفت حاجة، أول ما بابا يبصلي بس، بلاقي نفسي بيروح مني من الخوف أنه يكون شك في حاجة؛ اخواتي الولاد لما بيتكلموا قدامي ويجيبوا سيرته قلبي بيقع من الرعب، لما بنام بخاف اسيب تليفوني في أي مكان حتى لو عامله ليه باسوورد، بنام وانا خايفه أني اصحى ع فضيحتي وسط العيله، ديما خايفه ومرعوبه لأني عامله مصيبه وكارثه، وكل ده بسبب اني وثقت ف إبن عمي اللي يستحيل أني اتخيل أنه يعمل فيا كده وعايز يفضحني وبيساومني، مهما احكيلك ياريناد مش هقدر اوصفلك الضياع اللي كنت فيه.

ريناد زعلت علشانها وربتت ع دراعها وقالت بتفائل:- الكلام ده كان امبارح، لكن دلوقتي من انهردا بداية جديدة وياريت متعمليش كده تاني، ولا تثقي في أي حد مهما كانت صلة القرابه بينكم.
ردت تسنيم بنفس التفائل وقالت بإصرار:- لااا انا لايمكن اكرر غلطتي دي تاني ابدا، ومن دلوقتي مفيش ارقام موبيلات هديها لأي حد، هقلل هزاري مع قرايبي الشباب، هتعامل معاهم بحدود القرابه وبس، وهقلل وجودي ع الإنترنت، وهركز في مستقبلي اللي كنت هضيعه بغبائي.
ضحكت ريناد وقالت:- براڤو عليكي، هى دي توتا اللي اعرفها من زمان.
ف نفس اللحظه افتكرت ريناد سؤال مهم وقالت ليها بقلق:- بس قريبك ده لما يلاقي كل حاجه محذوفه من عندو، اكيد مش هيقولك حاجة ولا هيعرفك علشان لو قالك أكيد انتي هترفضي تكلميه تاني، بس دلوقتي هو أكيد هيطلب منك تبعتيله صورك! هتعملي ايه وقتها!
رفعت تسنيم كتفها بعدم اهتمام وقالت بثقه:- يخبط دماغه ف الحيطه، انا أخدت قرار وهنفذه، واول ما يحاول يتصل بيا! هدي الفون لماما واقولها ردي على إبن عمي يمكن عايز بابا ولا حاجه، وكل مرة يتصل! هخلي حد يرد عليه، لحد ما يزهق.
وبعدها قلبها دق بوجع ودموعها نزلت وقالت بحزن عميق:- منه لله علقني بيه وخلاني أثق فيه وأحبه.
ربتت ع أيدها وقالت:- خلاص ياتسنيم ارجوكي متفكريش في اللي فات، وحاولي تنسيه بسرعه هيكون افضل ليكي، الحمدلله إن ربنا، انقذك من حيوان زي دا.
اتنهدت وقالت:- الحمدلله والفضل كله يرجع للأستاذ جهاد بعد ربنا.

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن