فاطمة أحمد
" آشين الحُب "تنهدت واني امشي وي أمي :- يمة هسة أنتِ رايحة علمود أبوي خاف يسوون اله شي .. اني شكوو؟
ـ اخليها تاخذلج خيرة وتنطيج شي لـ التابعة ..
جريت حسرة وكملنا طريقنا .. وصلنا لـ بيت المرة ام يونس .. دكينا الباب طلعت جنتها ودخلتنا الهم .. اباوع البيت عادي بسيط ..
دخلنا للاستقبال .. القرآن كبير مفتوح ومحطوط على الخشبة مال قراءة ..
وريحة كلش حلوة بـ المكان راحة نفسية عجيبة ..وصوت القرآن مفتوح بـ البيت على سورة البقرة ..
والمكان بسيط ونظيف حييل ..كعدنا ودخلت المرة .. إنسانة بسيطة وبشوشة حييل وتسولف وتضحك .. وراها ماما سولفت الها على الصار وراحت كعدت كبال القرآن ..
شوي وباوعتلي وباوعت لـ ماما وكالت :- بنتج يا أم ابرار .. راح توكع .. وكعتها قريبة .. بس مابعد الضيك الا الفرج .. وراها راح تنفتح بـ وجها .. بس اكو هواي راح يأذونها وكل عثره لازم تتعلم منها وماتعيد الخطأ مرتين ..
باوعتلي وهزت راسها :- دائماً اتذكري يَ بنتي أن ربنا " قَرِيبٌ مُّجِيبٌ " يسمعنا بـ كل وقت وحين .. كل ماضاكت بيج افرشي سجادتج وادعي لـ ربج .. وسلمي امرج بـ ايدة الرحمن الرحيم .. ربنا رحيم لطيف بـ حالج وأن شاء الله ماتشوفين شر .. العلم عند الله وحدة ..
هزيت راسي .. خايفة ومرتاحة بـ نفس الوقت .. كلامها خوفني بس مادام ربي وياي مطمئنة ..
التفتت لـ ماما وانطتها بعض النصايح من ضمنها قراءة آية الكرسي صباحاً ومساء ..
والالتزام بـ تسبيح الزهراء
وزيارة عاشوراء
وقراءة المعوذاتوختمتها بـ الاستمرار على تشغيل سورة البقرة بـ البيت ..
.. وفعلاً التزمت بيهم ماما وحياتنا مشت بـ هدوء .. بس مرات بابا يعصب ويبقى يغلط ويسب ..
واكثر شي جان يشك هواي بـ ماما ، وتجي حالات فجأة يسحب موبايلاتنا يفتشهن ..مرات يصير زين ويضحك ويسولف .. ومرات ينكلب شيطان رجيم ..
ومرت الأيام بـ حلوها ومرها ..
نهاية صيف ٢٠١٧ ..
خاتلة جوا البطانية والكهرباء ماكو بس على المولدة والمروحة السلحفاة أسرع منها ..ساعة ١٠ ونص .. وكاعدة اراسل بـ سلام ..
الخوف مسيطر عليّ خاف أهلي يسمعون ..بـ الشتا عادي بـ حجة بردانة بس بـ الصيف تخنك شنو عذري منو يكولولي متغطية بـ بطانية!!
بقينا نحجي اني ويا لحد ساعة ١٢ كال :- راح اروح انام عسولتي .. اني وراي شغل باجر ونعست ، وأنتِ لاتسهرين مو زين على عيونج الحلوات ..
ـ تمام .. سلام تصبح على خير ..
مارد عليّ .. عفتة وسديت الموبايل ، دفرت البطانية مفرفحة من الحر .. وحاولت انام إلا أن اجت الكهرباء واشتغلت المبردة ..
أنت تقرأ
آشــين الحُــب
Short Story☆ قصـة حقيقيـة ☆ لم أكن أعلم أن طريقنا لايلتقي .. أنا وأنت كـ الحرب والسلام ، مُتناقضان مِثل النار والجليد .. أحدنا يقتل الآخر مهما بلغ وجع العشق الذي نعيشه .. فَ أهلاً بـ " آشيـــــن الحُــــب " بـ قلمي : فاطمة أحمد