رآى مني ما يعجزُ الأصغران عن وصفه من حبٍ و تيممِ. فختالَ بوده وسط المهج كما يختالُ الطاووس بريشهِ مترنمِ . لَبَّى صفائي بالإعراض و التأبه ، وكلما حاولت الصدد عن غرامه راودني قلبي عن نفسي و أبى التخلي عن خليله وهيامه .....
ذاك المُتَغَطْرِف رمى روحي برمح جواه و اجتاحت سهامهُ جناني و الوجدان ، لتنصاعُ أنفاسي لهوى صبابته و يصابُ وجدي بلوعةِ محبتهِ و يختلجُ الكيان لرؤية عينيه السَوِيّتان .
فيسكن وتيني شغف مملوء بالمعزة و الكلف ، فلا أجدُ سبيلاً ينجيني مما أنا بهِ من مصاب، فأعاود الـإِمتثال إلى سبيل الوله و الوئام ، لعلِّ أبلغُ في عودتي ما كنتُ أرجوه من حنّوّ و رِثَاء ،
كي تستكيّن نيران كَبِدي و أنعمُ في عيشي منتصف لُبّه، متغافلةً عما قد مضى و كان .....
راشقتاً كل الأحزان.....✍🏻
رَحِمَ الـلـّٰهُ فؤاداً عـَرِفَ أن قَـدْرهُ عـنـد الـحبيب لـا يضـاهي مـودتـه إليه ، فلـمم شتـات ما تـبقـى لـديهِ مـن عِزةٍ و تـوارى عـن رؤى خليلهُ ،كـي لا يـلـقاهُ صـدفةً فـي سبيلهِ و يـحـنُ إلـيـه ، عـائداً مسـتـسملاً يرجو وصال عـزيـزٍ لا يرجو وصله .🕊✍🏻❣️
أنت تقرأ
خواطر وعبر
Puisiالنصوص تتكلم عن بعض البيوت النثرية الشعرية والعبر الذين أكتبهم على دفتر ملاحظاتي و ارسخهم بعد ذلك في برنامج الواتباد لمشاركة كتاباتي وكلماتي المتناثرة مع جميع الراغبون في قراءة هذه الابيات 🌸