غدر الزمان

36 1 0
                                    

كان لي في الأيام أمل  و ماكان الفؤاد يأسرهُ حزناً
و لا كانت الروح يدميها خذلاناً ، و كانت الثنايا كالثُّريا  في دجى ليل و غيهبه رغم السواد المحيط بها ... نقية كماء عذب ... لا تخاف نفاقاً و لا ظلماً و لا جوراً ،  فالحنا في الوتين كان دائماً ما يقول أصدقائي جميعهم طيبون ، و أقربائي دون إستثناء صادقون و أحباب لبي رائعون ، فلا ريب من  مآسي الحياة و لا هلع ، فإن تعثرت لمرةٍ في دروبي سأجد أكنافٍ كثيرة تضمني فلا أهتز و لا أميل مهما قست ريح الخسارة لن أُهزم .....، ما كان يعرف وجدي أنه سيُضحي جريحاً ...
جريح غدر
قتيل خيبة
أسير حزن
شهيداً مثلوب بهمز و لمز  دون ذنب أو إثمٍ

سألتكَ بالله يا خلدي ماذا أفعل
و ما السبيل للنجاة من الدنا ، قل لي و لا تخجل ......
سألتك برب العزةِ أنجدني ... و عن صديق النفاق أبعدني ، و من مثلبة قريب أنجدني ..... و من خداع  خليل  جناني إرحمني
و خذ روحي لبارئها  دون تدنيس من الكون
فوالله لولا أخاف من العصيان ، لأزهقت روحي و أرحتها من سوء ميقات  هذا الزمان

✍🏻

خواطر وعبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن