كان جالساً بين الجموع حائراً ، فسألوه الناس عن الذي به يحتار و قال لهم : أنصتو إلى قولي و تمعنوا في المعاني ، فليس بأحد أصاب قلبي و أذاني كما فعل هذا الجاني ، فأصبحت مجني عليه كسائر أشباهي اُعاني
الحبُ يا سادة ودٌ و إخاء و أنا ودادي لتلك العفراء وصل عنانه حد السماء .... إعتراني هواها و أدركني فبتُ فيها مغرمٌ لا قول يُسعفني و لا عاقل يتحملني .... دائماً كل ما رأيت قومٍ سألوني ، عن البريق داخل عيوني و الكُهْبَة حول جفوني ، فرويتُ عليهم ما سأقصهُ عليكم الآن و أفتوني و عن صفاتها بعد ما سأقوله لكم حدثوني إن كنتُ ظالماً بحق نفسي نبئوني
و أكمل خطابه قائلاً ( عيونها دعجاء وكلها سهى و أنا فؤادي فيها سها و رمقة المقل كالسهام تصيب الوتين و تدمي الحنين لنضحي في بهارهم كالضحايا ، وتسألني روحي و الحنايا بالله عليك يا مالكي قل لي بعد هذا العشق من أناي .
و ماذا أحدث عن ثغرها الفتان كل ما طرأ خياله على بالي أصابني الأرق و صرت سهير رفيق السحر أُلقي القصائد كشاعر و أعزف الألحان كفنان أو كعصفور يغرد فوق الأغصان
، و أما عن طباع تلك البتول مليئة بالمرح و السرور و بمجد شموخها تفتخر و بلين وجدها تذهل العقول .........صدفةً مرت هي بين الخيام و سمعت حديث زوجها عن الغرام
ففرحت حينها لذلك الكلام و ردت على خليلها بهذا القول بإبتسام (هو العماد و السند و بعد خالقي عليه المعتمد
فيه من الخُلقِ و الخَلقِ جمالٌ ليس بإنسي أو أحد
و كلُّ من رأى نور مطلعهِ سبح و حمد و ذكر شفيعنا محمد، و ماذا أحدث عن أديمه الآخاذ يزينه خدين حمراوان كجوري تفتح في فصل الربيع شديد الحمرة ، ساحر و بديع يصيب كل من رمقه بالانبلاج
وطني هو و بين نهديه السلام ، حينما أضيع ألجأ لراحة كفيه فأنعمُ بأمن ليس بعده ترح
و هو كناهد فتي كلما لمحت طيفه تهت ببحر من الأشواق لا اعرف السبيل للرجوع ، إلا أن أتوه كل ما نظرت إليه
و أغرق أكثر و أكثر كلما أمسكت يديه فالدفئ في ثناياه يغويني فلا استسلام و لا رجوع عن هيامك يامن ملتُ له كل الميل يا صفي الروح و الحنايا ، فدعني أتوه في شذى طيبك و خذني إليك يا أجمل الأوطان لأنعم في السلم و الاطمئنان و الحبور يا كل
الأماني يا رجايَ .
✍🏻
أنت تقرأ
خواطر وعبر
Puisiالنصوص تتكلم عن بعض البيوت النثرية الشعرية والعبر الذين أكتبهم على دفتر ملاحظاتي و ارسخهم بعد ذلك في برنامج الواتباد لمشاركة كتاباتي وكلماتي المتناثرة مع جميع الراغبون في قراءة هذه الابيات 🌸