P1

164 8 2
                                    

*الجميع يكافح على الرغم من صعوبة الأمر وثقلهِ ، إلا أنّ لا سبب يمنعك من التحمل .... فِي المستقبل ستأتي أيام أقل صعوبه ... *

.
.
.

لا يوجد أحد منا لم يذهب للمستشفى من قبل ... جميعنا قُمنا بزيارتها حتى و لو لمرة واحده على الاقل ... و من الأكيد نتفق جميعنا على كونها مكان مخيف، تشعر بهِ أن العالم علي وشك الإنتهاء ... نرى بأن الجميع مرضى ... ولكن ... هل خطر ببالنا يوماً ما هو شعور العاملين هناك من أطباء و ممرضين؟
هل وجودهم هنا، يعني أنهم كذلك أسويّاء؟
يعني انهم سالِمون؟

.
.
.

كان الجميع يركض بغرفه الطوارئ و كالعادة الكثير من المرضى و الحوادث في هذا اليوم الممطر ، قاطع صوت أحدهم هذا الضجيج ليقول:

" نحتاج للحقن الوريدي هنا ... "

" سأفعل هذا ... "

أتي الصوت من خلفهم ل تدخل فتاه بردائِها الابيَضِ
حدق الجميع نحوها بتعجب..
ل تنبُس سَيدةٌ، ذات عزٍ وشأنٍ

" إنها جديدة هنا ... ل ننهي عملنا أولا من ثم يمكنكم التعرف ... "

أنهت حديثها لتسارع الفتاة برفع شعرها بعشوائيةٍ و تباشر بالعمل معهم ، وينغمس كل منهم في عمله القائم من بداية اليوم..
ف مهما أعتادوا علي هذا العمل الشاق سيظل الأمر صعباً مرهقاً ... وخصوصا بدايه السنه ... يحتفل الجميعُ و هم يستقبلون مصائب هذا اليوم، وما تخلفه الالعاب الناريةُ والمشاغبُ، من حروقٍ وجِروح وإصابات ،والمطر و الزحام، من حوادث سير و موتي ...

.
.
.

بعد ساعات من العمل المتواصل حلّ بعض الهدوء و ها قد جاء وقت الغذاء ل يتجه الجميع حيث الكافتيريا ، يتبادلون الاحاديث ويتحدثون ب مختلف المواضيع، بينما إحداهنّ تسير بمفردها بعيداً عنهم ، التقطت طعامها لتأخذ بمكانها على إحدى الطاولات.. وقبل أن تباشر بالطعام قاطعها صوت نداء سيدةٍ:

" أيتها الطبيبه ... !! "

تنهدت بخفه ل تستقيم متجهة حيث يجلس الجميع مرغمةً ذاتها على الابتسام بتهكمٍ ...

" حسنا حان وقت التعارف ... "

قالت تلك السيده ل تكمل ...

" أنا السيده أوه ... رئيسه الممرضات هنا ... "

أنهت كلامها لتشير لها ل تقول ...

" مين يونغ ... طبيبه نفسيه ... تم نقلي لهنا منذ يومين ... "

مد شخص ما يده بسرعه ل تتفاجأ هي و تنظر له ليتحدث ببلاهه ....

12:12 AMWhere stories live. Discover now