P30

3 0 0
                                    

  * مازالت فكره الهروب و الإختفاء الفكره الأولي التي تطرء على البال بكل مرة يحدث بها شيء محزن أو غير عادل ...*

.
.

دخل يوهان لغرفه المرضي ل تفقدهم و تم الأمر كالعادة و بينما كان يراجع ما كتب ل السيد بارك سمعه يقول بهدوء ...

" إنها تقف في قلبك مثل قطعه الزجاج ،
رغم معرفتك بأنها تؤلم روحك إلا أنك تخبئها هناك ... تلك الكلمات التي تريد البوح بها ولكنك لا تستطيع لأنك لا تريد أن تفسد كل ما قمت ببنائه بصمتك ... "

تنهد يوهان قائلاً ...

" نعم ... لا أستطيع البوح بأي شيء و لكن الأسوأ
هو أنني فشلت مجدداً أن أكون بخير ... مازلت أعود ل نقطه الصفر ، مازالت محاولاتي تفشل ... "

إبتسم السيد بارك بخفه قائلاً ...

" يقولون ... الحياه مملوءة بالندم ... هل تصدق ذلك ؟! ... "

وجه نظرة ل يوهان الذي أجابه بدون تفكير ...

" نعم ...و أعرف ذالك أيضاً ...فأنا أندم مئات المرات فاليوم ... "

" ما الذي حدث بينك أنت و مين يونغ ؟!..."

" لم يحدث بيننا كارثه كبيره ، و لم نتخاصم ، لم نتشاجر ولم نصرخ في وجه بعضا البعض ، انتهينا بهدوء رتيب ، لقد انزلقنا من حياه بعضنا و كأننا لم نكن يوماً ...  "

بينما كان يوهان يتحدث كان السيد بارك ينظر له بحزن علي حاله و إنه لا يستحق كل ما يحدث ...

تنهد يوهان ل يكمل كلامه ...

" فجأه ظهر الصمت وظهرت المسافات وانتهي الحديث و تلاشي الود بيننا وانتهى حبنا وانتهي كل شيء .... لقد عدنا لنقطه البدايه غرباء لا نعرف بعضنا ... و كل هذا بسببي انا ... "

نظر يوهان ل السيد بارك متسائلاً ...

" لم أعد أعرف ما الذي يحدث بعد الأن ، ما الصواب و ما الخطأ ، هل علي العوده للوراء ؟!... "

" بالرغم من أنه من المستحيل العودة للوراء ... إلا أنني متاكد إنك حتي و إن فعلت ... ستتخذ نفس القرار مجدداً ... "

قال السيد بارك بحزن ...

" أنا أيضاً أعلم ذلك ... "

تنهد بضيق ل يهمس ...

" حينما أتذكر ذاتي في نفس التوقيت من العام الماضي ، أدرك أن عام واحد كافي لحدوث الكثير ..."

12:12 AMWhere stories live. Discover now