*و تكتشف فالنهايه ان البوح ليس سهلاً للمقربين كما يصورة الاخرون ، بل صعب جداً ، و البوح للغرباء متعه و راحه و امان ، كل ما ستقوله سيذهب معهم حيث يذهبون ، و لن يفهموا سوا ما تريد ، سيقفون بجانبك ، سيدعمونك ، يضحكون و يبكون معك ، لانهم لم يعرفوا احد من الحكايه سواك ، أنت وحدك بطلهم ...*
.
.
." من منكم كان المسؤول عن الغرفه ٣١٥ امس ؟!..."
سأل يوهان هذا السؤال و كان موجه ل هذان الشبان الواقفان امامه ل يرفع احدهم يده ...
" انا ... "
همس بخفه ل يفاجأه صوت يوهان المرتفع ...
" ارفع صوتك ... "
تنهد ل يتحدث مجددا ولكن هذه المرة بصوت واضح ...
" انا بروفيسور ... انا كنت المسؤول امس ..."
" اذا ... الم اخبركم انه مهما كان ألم المريضه لا يحتمل لا يجب ان تقوم بوصف المسكنات لها ؟!... "
اومئ ل يجب بسرعه ...
" و لكنني لم اصف اي شيء ... لم تكن هذه ساعات مناوبتي ..."
نقل يوهان نظره ل المتدرب الاخر ...
" إذا هل هو انت ؟!..."
" لا ... انا حتي لم اراها ..."
اومئ يوهان بخفه ل يعتدل ب وقفته و يقترب منه ...
" اعرف ... لهذا ... قمت بوصف المسكن لها بدون علم من هي المريضه حتي ... هل انت هنا لكي تلعب ام لكي تصبح طبيب ؟!..."
" اسف ... كنت متعب كثيرا من العمل لذالك ... "
" إن لم تريدا ان تصبحا طبيبان فقط اخبراني ، لا تضيعا وقتي معكما ... "
همس كلاهما بنفس الوقت ...
" اسف ..."
" اسف ... "
قاطع هذا الحديث صوت هاتفه ل ينظر لهم بغضب للمره الاخيره قبل ذهابه ل يجيب ...
" نعم ... "
" بروفيسور لدينا مريض عمره 61 عاما ... اجرينا له صورة بالاشعه المقطعيه ، انه نزيف جسري مصحوب بنزيف داخل البطين ... الحاله العقلية الحاليه شبه غيبوبة ، حدقتاه ضيقتان و درجه تحرك كل الاطراف هي الدرجه الاولي ... التنفس غير مستقر لذا قمنا بتنبيبه ... "
YOU ARE READING
12:12 AM
Romance"اذكر انني نمت بعد إنهيار مفزع فإستيقظت شخصا لا اعرفه .... تدريجيا أصبحت شخصا لا أراني فيه .... " "ما هو شعورك وانتي فقط تقومي بتنفيذ ما يطلب منكي لكل تلك السنوات ؟!.. ما يسعني قوله انها مشاعر غريبه ! كمن يمشي في طريق ظنا منه أنه طريقه وفجأه ، يختفي...