P5

10 2 0
                                    

*و تكتشف فالنهايه ان البوح ليس سهلاً للمقربين كما يصورة الاخرون ، بل صعب جداً ، و البوح للغرباء متعه و راحه و امان ، كل ما ستقوله سيذهب معهم حيث يذهبون ، و لن يفهموا سوا ما تريد ، سيقفون بجانبك ، سيدعمونك ، يضحكون و يبكون معك ، لانهم لم يعرفوا احد من الحكايه سواك ، أنت وحدك بطلهم ...*

.
.
.

" من منكم كان المسؤول عن الغرفه ٣١٥ امس ؟!..."

سأل يوهان هذا السؤال و كان موجه ل هذان الشبان الواقفان امامه ل يرفع احدهم يده ...

" انا ... "

همس بخفه ل يفاجأه صوت يوهان المرتفع ...

" ارفع صوتك ... "

تنهد ل يتحدث مجددا ولكن هذه المرة بصوت واضح ...

" انا بروفيسور ... انا كنت المسؤول امس ..."

" اذا ... الم اخبركم انه مهما كان ألم المريضه لا يحتمل لا يجب ان تقوم بوصف المسكنات لها ؟!... "

اومئ ل يجب بسرعه ...

" و لكنني لم اصف اي شيء ... لم تكن هذه ساعات مناوبتي ..."

نقل يوهان نظره ل المتدرب الاخر ...

" إذا هل هو انت ؟!..."

" لا ... انا حتي لم اراها ..."

اومئ يوهان بخفه ل يعتدل ب وقفته و يقترب منه ...

" اعرف ... لهذا ... قمت بوصف المسكن لها بدون علم من هي المريضه حتي ... هل انت هنا لكي تلعب ام لكي تصبح طبيب ؟!..."

" اسف ... كنت متعب كثيرا من العمل لذالك ... "

" إن لم تريدا ان تصبحا طبيبان فقط اخبراني ، لا تضيعا وقتي معكما ... "

همس كلاهما بنفس الوقت ...

" اسف ..."

" اسف ... "

قاطع هذا الحديث صوت هاتفه ل ينظر لهم بغضب للمره الاخيره قبل ذهابه ل يجيب ...

" نعم ... "

" بروفيسور لدينا مريض عمره 61 عاما ... اجرينا له صورة بالاشعه المقطعيه ، انه نزيف جسري مصحوب بنزيف داخل البطين ... الحاله العقلية الحاليه شبه غيبوبة ، حدقتاه ضيقتان  و درجه تحرك كل الاطراف هي الدرجه الاولي ... التنفس غير مستقر لذا قمنا بتنبيبه ... "

12:12 AMWhere stories live. Discover now