P27

7 0 0
                                    

*لا تستطيع أن تتخيل مدي بشاعة أن يعيش الإنسان في مكان لا ينتمي إليه ... *

.
.

مر يوم آخر و كانت مين يونغ تشعر بالقلق و لا تعرف لما و لكنها حاولت تجاهل هذا الشعور و جعلت نفسها تنشغل بالعمل فقط ...

كانت هي بمناوبتها الليليه بينما أنهي يوهان عمله  لليوم و في طريق عودته ل مكتبه أوقفته السيدة اوة قائله ...

" بروفيسور ..."

نظر لها ...

" نعم !..."

" هل تملك بعض الوقت ؟!... ما رأيك ببعض القهوة ؟!..."

اومئ ...

" بالطبع ... دعينا نذهب ل المكتب ... "

ذهبا ل المكتب ل تجلس السيدة اوة بينما اغلق يوهان الباب و بدا بإعداد القهوة ل تقول السيدة اوة ...

" كيف حالك هذه الايام ؟!..."

تنهد بضيق ل يصمت قليلاً ثم أردف قائلاً ...

" ماذا تعتقدين ؟!..."

" همم ... منذ أيام كنت بخير ... أما الآن فلا استطيع أن أقول أنك كذلك ... لما ؟!..."

ابتسم بحزن ل يقول ...

" لم يعد بإمكاني التظاهر بإنني علي ما يرام... أنا متعب جداً ولا أعرف كيف سأتجاوز هذه الايام ... "

" و لما عليك التظاهر بانك علي ما يرام ؟!... فقط أخرج ما بداخلك ... "

" لا أستطيع ... و لا تساليني لما ... لأنني ايضاً لا أعرف لما لا أستطيع ... "

احضر القهوة ل يجلس واضعاً كوبها أمامها ل يقول ...

" أعرف لما أنتي هنا ... لذا لا داعي ل التردد "

" و هل أنت مستعد ل التحدث الآن ؟!..."

اومئ بخفه و هي يشرب من قهوته ...

" نعم ... لهذا اخبرتك أنني لست بخير ..."

" لماذا أنت لست بخير بينما هي بخير ؟!..."

" تقصدين مين يونغ ؟!..."

" نعم ... "

حملت الكوب ل تنظر له ...

" أنا أعرفها جيداً ...
مين يونغ إنها عكس ما يتوقعه الجميع ،
إنها من النوع الذي يبتسم دائماً ،
من النوع الذي يحب تقديم المساعدة ،
تحب الضحك كثيرا و تحب المرح اكثر ، ولكن ...
ما بداخلها تبقيه هناك ولا تظهر ما يحزنها و لذلك يظن الجميع أنها لا تحتاج أي مساعدة ولكنها فالحقيقة مرهقه جداً و تكرهه إظهار ذلك حتي لا يشفق عليها احد ،
ورغم ذلك خذلان واحد يحولها الي شخص بارد صامت ،
خذلان واحد يؤذيها و يمزقها ثم لا تعود أبدا كما كانت و ستظل تتظاهر بأنها بخير و هي من رقتها قد تقتلها كلمه ... "

12:12 AMWhere stories live. Discover now