*لا تستطيع أن تتخيل مدي بشاعة أن يعيش الإنسان في مكان لا ينتمي إليه ... *
.
.مر يوم آخر و كانت مين يونغ تشعر بالقلق و لا تعرف لما و لكنها حاولت تجاهل هذا الشعور و جعلت نفسها تنشغل بالعمل فقط ...
كانت هي بمناوبتها الليليه بينما أنهي يوهان عمله لليوم و في طريق عودته ل مكتبه أوقفته السيدة اوة قائله ...
" بروفيسور ..."
نظر لها ...
" نعم !..."
" هل تملك بعض الوقت ؟!... ما رأيك ببعض القهوة ؟!..."
اومئ ...
" بالطبع ... دعينا نذهب ل المكتب ... "
ذهبا ل المكتب ل تجلس السيدة اوة بينما اغلق يوهان الباب و بدا بإعداد القهوة ل تقول السيدة اوة ...
" كيف حالك هذه الايام ؟!..."
تنهد بضيق ل يصمت قليلاً ثم أردف قائلاً ...
" ماذا تعتقدين ؟!..."
" همم ... منذ أيام كنت بخير ... أما الآن فلا استطيع أن أقول أنك كذلك ... لما ؟!..."
ابتسم بحزن ل يقول ...
" لم يعد بإمكاني التظاهر بإنني علي ما يرام... أنا متعب جداً ولا أعرف كيف سأتجاوز هذه الايام ... "
" و لما عليك التظاهر بانك علي ما يرام ؟!... فقط أخرج ما بداخلك ... "
" لا أستطيع ... و لا تساليني لما ... لأنني ايضاً لا أعرف لما لا أستطيع ... "
احضر القهوة ل يجلس واضعاً كوبها أمامها ل يقول ...
" أعرف لما أنتي هنا ... لذا لا داعي ل التردد "
" و هل أنت مستعد ل التحدث الآن ؟!..."
اومئ بخفه و هي يشرب من قهوته ...
" نعم ... لهذا اخبرتك أنني لست بخير ..."
" لماذا أنت لست بخير بينما هي بخير ؟!..."
" تقصدين مين يونغ ؟!..."
" نعم ... "
حملت الكوب ل تنظر له ...
" أنا أعرفها جيداً ...
مين يونغ إنها عكس ما يتوقعه الجميع ،
إنها من النوع الذي يبتسم دائماً ،
من النوع الذي يحب تقديم المساعدة ،
تحب الضحك كثيرا و تحب المرح اكثر ، ولكن ...
ما بداخلها تبقيه هناك ولا تظهر ما يحزنها و لذلك يظن الجميع أنها لا تحتاج أي مساعدة ولكنها فالحقيقة مرهقه جداً و تكرهه إظهار ذلك حتي لا يشفق عليها احد ،
ورغم ذلك خذلان واحد يحولها الي شخص بارد صامت ،
خذلان واحد يؤذيها و يمزقها ثم لا تعود أبدا كما كانت و ستظل تتظاهر بأنها بخير و هي من رقتها قد تقتلها كلمه ... "
YOU ARE READING
12:12 AM
Romance"اذكر انني نمت بعد إنهيار مفزع فإستيقظت شخصا لا اعرفه .... تدريجيا أصبحت شخصا لا أراني فيه .... " "ما هو شعورك وانتي فقط تقومي بتنفيذ ما يطلب منكي لكل تلك السنوات ؟!.. ما يسعني قوله انها مشاعر غريبه ! كمن يمشي في طريق ظنا منه أنه طريقه وفجأه ، يختفي...