عندما تترعرع في منزل تشعر فيه دائماً و كأنه علي وشك الإشتعال ، يصبح لديك ترقب حتي لأدني إشاره خطر ، المأساه هي أنك قد تغادر هذا المنزل ... لكن ، يقظتك المفرطة تأتي معك ، وعندما تجد أخيراً مساحه آمنه ، سوف تجد نفسك تبحث بشكل مستمر عن علامات التهديد لأنك لم تذق طعم الأمان قط ... أنت لا تدرك مفهوم الأمان ...
.
." مرحباً !... "
عم الصمت ل ثواني ل يسمع صوتها أخيراً و لكن ...
" يوهان ... لم أعد أطيق العيش هكذا ... "
قالت و كان واضح من صوتها أنها تبكي و هذا يدل علي أن شيء ما حدث معها ...
" مين يونغ ... أين أنتي الأن ؟!... "
قال بقلق حاملاً معطفه ل يركض للمصعد ...
" يوهان ... هل تعلم !... لأول مرة أشعر بان الطريق إليك بات منقطعا ، لأول مرة أشعر بأنك لا تخصني ..."
قالت و أغلقت ل يعيد هو الاتصال بها و لكنها لا تجيب ...
فتح باب المصعد ل يخرج هو راكضا ل السيارة ...
.
.مرت ساعه و يوهان يبحث عن مين يونغ بالقرب من منزلها و بينما يتجول بالسيارة لمح شخص ما يجلس ب موقف الباصات ل يعود بالسيارة ل الخلف و عندما تأكد أنها مين يونغ أوقف السيارة ل يترجل بسرعه متجهاً لها ...
أمسك كتفها ل يجعلها تقف بينما هو أخذ يتفقدها قائلاً ...
" أنتي بخير ؟!... ماذا حدث ؟!..."
" هل ... يمكنك إعادتي إلي حيث كنت قبل أن التقيت ؟!... يمكنك الذهاب وقتها ولن الومك علي هذا ... "
أنزل يدة ببطئ و هو ينظر لها لا يعرف ما الذي عليه قوله ...
عم الصمت ل دقائق ل تقطعه مين يونغ قائله ...
" منذ أسابيع لم تصلني أي رساله منك ...
حسنا ، الأمر ليس غريباً ... لكنه مازال موجعا بطريقه ما ...
و الغريب هو أنني في كل مرة انتظر ...
أنتظر ردك ...
ليتني أترك الأمر ل الصدفة ...
أنت قلت لي مرة أن الأشياء الجميلة تأتي حين نكف عن إنتظارها ... ليتني اكون مثلك و أكف عن إنتظارك ... "ابتلع يوهان ريقه ل يتنهد قائلاً ...
" مين يونغ ... "
لم يكمل بسبب مقاطعتها له قائله ...
" لم أعتقد يوماً أن الأمر سينتهي بنا هكذا ...
لم أعتقد أنني سأخاف التحدث إليك و سأتردد في سؤالك عن أكثر الأشياء تفاهه ... كما كنت افعل دائماً ...
لازلت أتمني الأستيقاظ و العودة إلي حيث كان كل شيء علي مايرام ، حيث لا يوجد أي حطام أو فراق أو نهايه ... "
YOU ARE READING
12:12 AM
Romance"اذكر انني نمت بعد إنهيار مفزع فإستيقظت شخصا لا اعرفه .... تدريجيا أصبحت شخصا لا أراني فيه .... " "ما هو شعورك وانتي فقط تقومي بتنفيذ ما يطلب منكي لكل تلك السنوات ؟!.. ما يسعني قوله انها مشاعر غريبه ! كمن يمشي في طريق ظنا منه أنه طريقه وفجأه ، يختفي...