P33

4 0 0
                                    

عندما تترعرع في منزل تشعر فيه دائماً و كأنه علي وشك الإشتعال ، يصبح لديك ترقب حتي لأدني إشاره خطر ، المأساه هي أنك قد تغادر هذا المنزل ... لكن ، يقظتك المفرطة تأتي معك ، وعندما تجد أخيراً مساحه آمنه ، سوف تجد نفسك تبحث بشكل مستمر عن علامات التهديد لأنك لم تذق طعم الأمان قط ... أنت لا تدرك مفهوم الأمان ...

.
.

" مرحباً !... "

عم الصمت ل ثواني ل يسمع صوتها أخيراً و لكن ...

" يوهان ... لم أعد أطيق العيش هكذا ... "

قالت و كان واضح من صوتها أنها تبكي و هذا يدل علي أن شيء ما حدث معها ...

" مين يونغ ... أين أنتي الأن ؟!... "

قال بقلق حاملاً معطفه ل يركض للمصعد ...

" يوهان ... هل تعلم !... لأول مرة أشعر بان الطريق إليك بات منقطعا ، لأول مرة أشعر بأنك لا تخصني ..."

قالت و أغلقت ل يعيد هو الاتصال بها و لكنها لا تجيب ...

فتح باب المصعد ل يخرج هو راكضا ل السيارة ...

.
.

مرت ساعه و يوهان يبحث عن مين يونغ بالقرب من منزلها و بينما يتجول بالسيارة لمح شخص ما يجلس ب موقف الباصات ل يعود بالسيارة ل الخلف و عندما تأكد أنها مين يونغ أوقف السيارة ل يترجل بسرعه متجهاً لها ...

أمسك كتفها ل يجعلها تقف بينما هو أخذ يتفقدها قائلاً ...

" أنتي بخير ؟!... ماذا حدث ؟!..."

" هل ... يمكنك إعادتي إلي حيث كنت قبل أن التقيت ؟!... يمكنك الذهاب وقتها ولن الومك علي هذا ... "

أنزل يدة ببطئ و هو ينظر لها لا يعرف ما الذي عليه قوله ...

عم الصمت ل دقائق ل تقطعه مين يونغ قائله ...

" منذ أسابيع لم تصلني أي رساله منك ...
حسنا ، الأمر ليس غريباً ... لكنه مازال موجعا بطريقه ما ...
و الغريب هو أنني في كل مرة انتظر ...
أنتظر ردك ...
ليتني أترك الأمر ل الصدفة ...
أنت قلت لي مرة أن الأشياء الجميلة تأتي حين نكف عن إنتظارها ... ليتني اكون مثلك و أكف عن إنتظارك ... "

ابتلع يوهان ريقه ل يتنهد قائلاً ...

" مين يونغ ... "

لم يكمل بسبب مقاطعتها له قائله ...

" لم أعتقد يوماً أن الأمر سينتهي بنا هكذا ...
لم أعتقد أنني سأخاف التحدث إليك و سأتردد في سؤالك عن أكثر الأشياء تفاهه ... كما كنت افعل دائماً ...
لازلت أتمني الأستيقاظ و العودة إلي حيث كان كل شيء علي مايرام ، حيث لا يوجد أي حطام أو فراق أو نهايه ... "

12:12 AMWhere stories live. Discover now