MARIONETTE : RED SNOW

-6-

هل تستطيعين رؤيتي ، هل تستطيعين الشعور بي إلمسيني لأتأكد..قبليني إن تطلّب الأمر لكن لا
تتركيني فأنا أخشى الظُّلمة

<إليكسندر جونغكوك ويلسون>

~~

ظلام دامِس و نور برتقالي خافت كخفوت أنفاس أليكسندر جونغكوك ويلسون

ضربات قلبها تُصارع الضوء ، هو أمامها..أتصدق أم تكذب الأمر

:" أأنت هنا..أمامي؟"

همست مع أنفاسِها فعقد حاجبيه و سأل في نبر أجش

:" هل تستطيعين رؤيتي؟"

بسبب النور الخافِت هي لم تستطع رؤية عيناه التي إغتمت و لا وجهه المصفر و كأن الدم قد جفّ منه

كله بسببها ، هي لا غيرها

فهذا ما يحصل عندما لا تكون بقربه و أمام ناظريه يفقد الشهية للطعام تمامًا

هو لم يأكل شيء منذ الصباح تقريبًا

سقط القميص من يدها و رسَى فوق حِذائه إذ أنّ قُربه شديد لها فأضحت بحمالة صدر فقط تحت نظراته الثابِتة في وجهها لا على عُري جسَدها

تضاربت مشاعره و خفق قلبه بطريقة مؤلمة للغاية حين راقبَ إرتفاع يدها و حاوطت وجنتيه بكلتَا كفيّها الدافئين

إرتبك داخليًا فرمش ببطء و هي قطبت حاجبيها متاجهِلة سؤاله الأول

:" بارِد للغاية!"

داعبت خدّيه بإبهاميها من كلا الطرفين و أكملت

:" ما كل هذا التشنج الذي عليك
إرتخِي؟"

ألن تسأل كيف أقتحم غُرفتها و هي بهذه الحالة أمامه؟

ألا تعد هذه جريمة بنظرِها؟ ألن تتصل بالشرطة و تقوم بتلك الدراما من الصراخ؟