31

29.5K 2.3K 2.7K
                                    


سنوات الصِبا لم يستهوينِي شي عدا التنفس و القليل من الحُرية، كنت مكبل بإحكام في سجن أبدِي، جسدي يتحرك من تلقاء نفسه منذ أنّ أصابعَ الجُرم تتحكم بي، تتحكم بي كالدُمية و أنا ضعيف بلا قوة

أليكسندر جونغكوك ويلسون

أليكسندر جونغكوك ويلسون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

~~

ذلِك الرجل


الذي إنكسر و قاوم و عندما قاوم قصفته من أراقت دمه فغضب و غضبه أنفجر فتمرد و لم يتوقف

ذلك الذي تألّم وجعًا فاقَ ألمَ الحرقِ  و الجِلدَ قد ذابَ و قد بانَ العظم

ظلمته و أظلمت على قلبه فتوسّل كمتسولٍ يتضور جوعًا زمن الحرب فدعسته تحت أقدامِها ثم بصقت على طفولته

كبّلته و بسوطٍ حامٍ نزلت على ظهره جَلدًا حتى صرخت عضامه وجعًا و صرخَ قلبه

-"أقتلينِي ثم فالترمِيني و انا ملتفٌّ في كفَنِي على رُفات
والدِي..لا تتركيهم يلمسونِي!

لكنها لم تفعل..قد ضاق صبرها عليه و لم تحتمل، كرهت وليدَ رحمها حدّ المرض و مرضُها قد جعل إبليسَ تائبًا

أصابته بسهمٍ ملتهب فأحترق أمام أعينها و شوّهَ لهيبه قلبَ آلاسكَا التي إنتحبت بكاءًا حارقًا عليه حتى إندثر

إندثرَ رفاته للأبد و لم يعُد..أعاد؟

عادَ لينتقم!..صرخت آلاسكا أأنتقم!

ثم سألوا عن مَن يكون؟ فقالوا و هماستهم إقشعرّت رُعبًا على ذِكره

خاتِم آل ويلسون السابِع..نجلَ العالم الكيميائِي جوناثان

يُدعى أليكسندر.

على إثر ذلك و عندما إنتشر صمت غريب في البِلاد تتوقف سيارة المرسيدس الضخمة أمام الشركة المُهيبة و السماء ملبّدة غير منذرة بهطول الثلوج

كان يضطجع كُرسيه بهدوء و أعينه فوق ذلِكَ الظرف الأسود المختوم بختمٍ ذهبيٍ باسم عائلة ويلسون، نظراته غير فارغة بل غير مفهومة ربما لأنّ الذي بين يديه تكون وصية والده إليه

MARIONETTE : RED SNOW حيث تعيش القصص. اكتشف الآن