29

77.2K 3K 5.8K
                                    

-أعلموني عن أيّة أخطاء إملائية
البارت غير مراجع-

_

سألونِي كيف أراهَا:

و إنّ روحي لصحراء عاقِر نبتت فيها زهرة ثم تعشبت جذورها فأصبحت هي روحي و لو سألونِي الايزال هناك خيرٌ في وطنكَ الذي قتل صِبَا شبابكَ يا أليكسندر لأجبتُهم
و هي خير وطنِي و زمُردِي الغالِي

أليكسندر جونغكوك ويلسون

~~

بينما كانت لورين بالطابق العلوي و تحديدًا الحمام كان أليكسندر قد تلقى إتصال جعلَ رأسه ينبض بألم شديد
نطقَ بين أسنانه غاضبًا

[أخبرتك أنني لن أتِ..]

كاثرين كانت هادئة جدًا بطريقة مستفزة و لربما اتصالها برقم جورج قد أستفزته أكثر لأنه أجاب على المكالمة فورًا

[بلى ستفعل، ستسمع كلام والدتك التي تُحب
و تنفذ أوامرِها بالحرف الواحد.]

إنحنى على رُخام المطبخ يشد في شعره و الهاتف يكاد يتحطم بين قبضته فيما يلصقه في أذنه، صوتها لوحده يثير جنونه

[أتركينِي و شأنِي..]

تكلمت في ذات النبرة التي لطالما دبت الفجع في إبنها

[إبنتك عديمة النفع فوق مِشرحتِي
و سأضمن لكَ ما سيحصل إن لم تأتِ.]

شدّ على إغلاق عينيه حدّ التجعد حين أنهت المكالمة في وجهه، حاولَ تنظيم أنفاسه قدر المستطاع فهو على وشك أن يُغمى عليه

عروق رقبته برزت لغضبه ثم صاحَ بأعلى صوته صافعًا الصحنين الذي كانا أمامه فوقعَا داخل المغسلة زجاجًا مكسورًا

و في وقت ليسَ لصالحه تحاوطه محبوبة القلبِ من خصره و رأسها قد إرتاحَ على ظهره العريض

:"مالذي يفعله حطابِي الوسيم.."

إرتخت تقاسيم ملامحه على صوتها و فرّق جفنّيه بتؤدة ثم إبتلعَ ريقه على حلقٍ جاف و دفعَ جملة بصعوبة محاولاً أن لا يُظهر لها شيء

:"أصنع لكِ فطورًا صغيرتِي"

:"سمعتك تصرخ فمالذي حصلَ هنا!"
سألت حين لفت رأسها ناحية المغسلة و رأت الصحنين و الطعام مُبعثر داخلها، كانت لاتزال تُحاوط خصره
و علامات التعجب على ملامحها

لايزال يرتكز بذراعيه على رُخام

:"أتعبتنِي المغسلة فصرخت عليها..لا تهتمِي
سأصنع لكِ أخر جدِيد"

MARIONETTE : RED SNOW حيث تعيش القصص. اكتشف الآن