-11-

48.2K 2.9K 2.1K
                                    


كنت أحترق لسبع سنوات وحيدًا في غُربتي داخل غابتي و الوحوش من حولي

إبتلعت السكين و دمي على نصلها المُنصهر و أنا أشتعل يا زمُردي كلما لمحت طيفكِ البعيد عنِّي

إليكِ عِشقي المريض و إنِّي المريض الولهان بكِ فهلاّ جعلتِ صدركِ مأوى لأحزاني و كلمَا أحسست بالغرق إحتضنتني

إليكسندر جونغكوك ويلسون

~~

كُلما عاد والده من السفر كان يشعر بالأمان و الغبطة كان يشعر أن المنزل عادت له الروح و إمتلأ الفراغ الذي بداخله

لكن هذه المرة كان على جونغكوك أن يبكي ، شجار بين والده و والدته قد جعله يضطجع إحدى الدرجات المؤدية للطابق العلوي مُغلقًا أذنيه بكفيّه كي لا يستمع لما يحصل

في مكتب جوناثان ويلسون كانت كاثرين تجلس فوق الكرسي تُدخن ببرود و زوجها الغاضب يكاد ينفجر من شدة إستفزازها

ينكفأ عليها مستندًا بذراعيه على الطاولة و ذِراع مقعدها ينظر لها في سخط نابسًا

:" أنتِ لا تفهمين ، ما بالك يا إمرأة
ألا تمتلكين ذرة إحساس أوليس إبنك
لمَا تُعاملين الطفل بتلك الطريقة الجافّة "

ترفع كاثرين أعينها الفارغة تصبها فوق ملامح جوناثان تنطق محافظة على هدوئها

:" كان عليّ تأديبه بصفتي والدته
لي الحق في ذلك و كُفّ عن الصراخ
رأسي يؤلمني "

تعود للإمتصاص من سيجارتها ، متسلطة و متعجرفة عدا ذلك فهي حقودة و تكن الضغينة فلا تنسى و لا تسامح..كأنها ليست بشرية

يفرك جوناثان كفيّه في بعضها يتحسر على ما حصل يسقط ببدنه فوق الأريكة يدعك جبينه و قد تشنج جسده

يتمتم بينما هي تسمع

:" أتركه شهر معكِ و عندما أعود أجده
مسجونًا بغرفته ، أريد أن أعلم مالمصيبة
التي قد يفعلها صبي في العاشرة حتى يتم
معاملته بقسوة من طرف والدته..لم يخرج
طيلة الشهر و لم يلعب..أصبح هزيلاً لا يأكل
هل هذا نوع من التأديب أيضًا؟ "

تصيح كاثرين متعصبة

:" كفّ عن الثرثرة جوناثان كُفّ عن
الثرثرة بربك..عاقبته لأنّه خالف قوانين
المنزل هو لم يمت و لم ينقص منه شيء "

يهمهم الأخر من ثم يقف من مكانه و ملامحه أصبحت فاترة كأنه غير مصدق لمَا يسمع

MARIONETTE : RED SNOW حيث تعيش القصص. اكتشف الآن