19

54.7K 2.8K 2.7K
                                    


طلبت أمنية مِن الرب في تلك اللحظة و حُزني القاسي مزقني..طلبت رؤيتك أمامي يا زمُردي
لكنّكِ لم تأتي حتى بت كالمجنون أحاول إلتقاط
صوتك على مقرُبة مِن مسمعي و رسم إبتسامتك
فعيناكِ يا حُلوتي في عقلي

هلاّ أتيتِ لتنتشليني مِن مقبرتي

أليكسندر جونغكوك ويلسون

-أبلغوني عن أيّة أخطاء إملائيةفضلاً-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-أبلغوني عن أيّة أخطاء إملائية
فضلاً-

~~

قصفَ الرعد السماء المُلبدة بالسواد و اشتدّ الطقس برودة ، الرياح الأتية مِن جبال ألاسكا تكاد تُجمد الحجر
كانت درجة تحت الصفر

جسده مُمَدد كالجُثة فوق الثلج بجانب نهر مَندنهال جَلاسِير المُجَمد

وجهه شاحِب اللون و شفتاه تكاد تُصبح زرقاء لإنخفاض ضغط دمه و البرودة القارِسة

أليكسندر كان غارقًا في كابوسه ، عقله رسم مجزرة حية لا توجد بها سوى الدم و عويل البشر كالحيوانات

أراد الإستيقاظ و بقوة فلم يتمكن من ذلك و في لحظة ما أحسّ بلمسات خشِنة فوق وجهه و قطرات ماء
بارِدة تتهاطل على عيناه و فمه

راوده شعور فظيع و مؤلم في صدره حين لمَح والده ينظر له مِن بعيد داخل كابوسه

و عندما أراد الإقتراب بغية إحتضانه رغم الحرب
الدموية و رغم الأذى النفسي إندثر رمادًا أمام مِقله
و بلمسة من يده

فتح عيناه على مصرعِها ينهج بقسوة كأنّما خرج مِن عُمق بحر سلب أنفاسه فهربت الفتاة الصغيرة تختبأ
خلف شجرة كانت بجانبها

ضربه سواد السماء لغيومها الباكية و لتوه لفحته برودة الثلج في كامل أطرافه ، لم يسعه التركيز في شيء البتة بل بقي مُتسمر في مكانه لم يقوى على الحركة

تنهد و تِلك الغُصة القاسية جرحته ، كان يشعر بوابِل مِن حجر داخل حُنجرته

MARIONETTE : RED SNOW حيث تعيش القصص. اكتشف الآن