-26-

67.4K 3K 2.1K
                                    



تمادت الحرب داخِل عقلي حتى أحرقتني و غدوت من بعدها جسد مِن رماد لو لمستني الأيادي القاسية لتناثرت مع الرياح فوق جبل كُنت سأتهاوى منه ميتًا

أليكسندر جونغكوك ويلسون

-بارت غير مراجع أبلغوني عن أيّةأخطاء إملائية فضلاً-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-بارت غير مراجع أبلغوني عن أيّة
أخطاء إملائية فضلاً-

~~

صوب رُمح سهمك في النقطة نفسها على الجبل
و سينهار كما فعلتِي فيَّ يا والدتي ، لقد واصلتِي طعني في قلبي المجروح و لم ترحمينِي

طلبت منكِ أن تتوقفي أن ترأفِي بي فأنا إبنك الوحيد
يا ماما لكنكِ لم تسمعيني ، أأصابكِ العمى على جُروحي؟

ألستُ من رحمك كما قُلتِي أنتِ؟ أليسَ في قلبك ذرة رحمة عليّ ، على الأقل فالتُعامليني بشفقة

:" ماذا تُريدين منِي أن أكون؟ "

يضغط بكفيّه على حوض المغسلة أصابعه أبيضت أطرافها و عينيه مسلطة على المرآة محمرة قاتِلة ترتجف داخِل محجريها

عقله يستحضر كل الأمور الشنيعة و أبشعها يرسمها على مرآة روحه كأنها حقيقة مبعثرة تمر كشريط فيلم قديم

:" هيا كُله..الأمر لا يستحق العناء
لأخذ قضمة من النعيم يا أليكسندر "

تجلس في الكُرسي المقابل له و طاولة تفصل بينهما كان في عمر السادسة عشر يكتسيه السواد ، لم يُشفى بعد من جنازة والده التي مضى عليها ستة أيام فقط

:" إلتقط الشوكة "

كان مُرهق و حزين للغاية من أن يسمع أوامِرها ، إرتسم ذلك على ملامح وجهه الخائرة ، لابد و أن أمه قد صدمته بمدى سوئها بعد وفاة والده مباشرة

:" ليس لي شهية "

يقول ببرود ، نظراته على طبق اللحم الأحمر المُتبل
لم تُعجبه بالرغم أنّ الجوع سيلتهم معِدته فهو أصبح قليل الأكل الفترة الأخيرة

MARIONETTE : RED SNOW حيث تعيش القصص. اكتشف الآن