-21-

52.1K 3.2K 3.9K
                                    

كنت أشعر فيما مضى أنِّي مجرد سراب ، مُجرد لا شيء كنت أشعر أنني جسد بلا روح..بلا حياة

لكن بعد رؤيتي لكِ إستيقظت تِلك الزهرة المتيبسة في قلبي ، أحسست بأنّكِ نبض حياتي الفانية و ها أنا الأن على مشارف الانهيار ، على مشارف أخر نفس عندِي

لقد أيقضوه يا زُمردِي ، ذلك المسخ الظالم المظلم داخِلي و لن يرتاح لي بال إلاّ و هم تحت قدمِي

أليكسندر جونغكوك ويلسون

هل سيختفي إن أغمضت عيناي؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هل سيختفي إن أغمضت عيناي؟

لورين إيزغارد

~~

ممدد على الأرض غارقًا في دمه ينظر للسقف بعيون فارغة و عقل مشوش قد جمّع ذكرياته بطريقة بشعة أمام ناظريه و أكلة لحوم البشر المرعبون يُحطمون كل ما يعترضهم في منزله

لم يتغلب عليه صوت الحُطام لم يكسره ذلك بقدر ما كسره خيالها الذي إرتسم في عقله

لمَا إبتسمت؟ لما نظرت ناحيته بتلك الطريقة؟ أهو يُحتضر أم أنّه يحلم

تدور الدُنيا مع ذكرياته أمامه و قهقهات المسوخ المقرفة بدت كالصدى بعيدة تجرح القلب

كانوا يستمتعون بتحطيمه ، كانوا يتهماسون فيمَا بينهم
و يخططون لأمر شنيع

أدخل يده المرتعشة داخل جيب سرواله خفية عنهم
و جذب منه شيئًا قد أحكم بشدّة عليه بين قبضته الملطخة بالدم

أدخل جرعة من الهواء المؤلمة إلى رئتيه حتى أدمعت عيناه و مع زفيره المرتجف و شفتاه البيضاء رجّت دمعته خده فتمتم

:" لورين "

شعور فظيع ضرب عضلة قلبها مع زلزلة البرق وقفت لورين وسط غرفتها تنظر للاشيء و ستائر شرفتها نفخت فيها الرياح الباردة

عيونها لم تنم منذ مجيئها من منزل الحطّاب هاربة باكية
و لرُبما ما فعلته كان غباءًا منها ، لرُبما هذا الشعور السيء هو ما يسبق الندم

MARIONETTE : RED SNOW حيث تعيش القصص. اكتشف الآن