34/جزء من الماضِي¹

25.7K 1.7K 1.6K
                                    


تمايلِي بخصركِ العارِي أمامي، تمايلِي رقصًا على إيقاع أنفاسِي و ضربات قلبِي لحظة رؤيتِي لكِ، تبخترِي ناحيتِي و أتركِ دمي يغمر أصابع قدميكِ الناعمِة فلستُ مُتردد يا صغيرتِي على الموت في أحضانك.

أليكسندر جونغكوك ويلسون

أليكسندر جونغكوك ويلسون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

البارت غير مراجع..أبلغونِي عن
أيّة أخطاء أملائية

~~

قبل سبع سنوات، حُكِمَ على الغابة بالربيع الهادئ و رائحة الورد
التي تهب عند نسمة الليل المنعشة.

إلاّ المحكوم بالإعدام و الثلج قد جمّدَ قلبه.

أليكسندر الرجل الذي وقفَ خاسرًا لحظة الفجر على وداع رضيعه الصغير و الذي يبلغ الستة أشهر فقط.

تحسّرَ على أيامه المشؤومة و طعنة قلبه المؤلمة، في يده جورب صغير أبيض من رائحته الطيّبة و دمعته في عينه مكسورة.

:"يا ليتَ الموت أخذنِي بدلاً عنك يا روحي"

قرّب الجورب لأنفه و إستنشقه بغُصته و عينيه مُغلقة فنزلت دموعه ساخنة على وجنته كمَن ذبحته و رسمت هناك شقَّ جرحًا لن يُشفى.

:"عُد إلىّ يا حبيبَ والدك.."

غمغمَ هامسًا بكلماته المتقطعة و يديه على الرأسه مذلولاً بالأرض غارِقًا في إكتئابه

:"ظننت أنني كُسرت لحظة موت والدِي إلى أن
مُت في حضنِي فأحترقت حرقًا بشعًا كما لو أنني
في جهنّم، تحطمت و لم يعُد لي وجود من بعدك
يا صغيري، ماهذا العذاب بحق أشعر بالإختناق."

مسحَ على رقبته بكفه، ضربَ صدره بخفّة فتنفّسَ، نظّفَ دموعه بأكمام قميصه الخفيف ثم أستلَ ماء أنفه و تنهدَ تنهيدة مهمومة و ثقيلة.

كان يجلس فوق ثلاث درجات خشبية للمنزل الذي إنتقل له منذ شهر، نظر بسهو لزلفير التي ترعى العُشب تحت شجرة ما
قد لاحظَ وجودها للتو فمسحَ على وجهه بخشونة.

MARIONETTE : RED SNOW حيث تعيش القصص. اكتشف الآن