تركيا
بعد مرور عام...
اليوم حفل زفاف ملك وامير...الجميع يحضر ويتحضر لاكبر حفل زفاف الذي سيقام ببيت يلماز كون امير اخوه غير الشقيق...
نهضت ملك من فراشها سعيدة لكون هذا اجمل يوم في حياتها ، ولكن تحس بنقص قليلا ...نقص نصفها الثاني ايلول التي لن تأتي الى حفل زفافها بسبب اعمالها وماضيها في ذلك المكان الاسود ...لتبدأ بالتحضير ليوم زفافها مع زوجة عمها انجين وابنتيها..
اما امير ، فكان اليوم من اسعد ايام حياته ، فرحته لاتصدق وحتى ليفانت كان بجانبه يشاركه لحظات فرحه هذه...
لباس العرسانبدأت الموسيقى والطبل تملأ المكان، بدأ الحفل اخيرا ..لينزل العرسان بعدها والسعادة ظاهرة على وجوههما ، ليكون ليفانت شاهدا وحيدا على زواجهما ...لكن سرعان ما انطفئت الاضواء ، ليسمعوا صوتا غريبا ولكن قريبا من مسامعهم .." هل سيحدث هذا من دوني!!' لتظهر ايلول من الباب والانوار كلها اتجاهها ..لتصرخ ملك من فرحها :' ايلوول !! كنت اعلم انكي لن تتركيني في هذا اليوم لوحدي...' لتقترب منها وتجلس على كرسي الشاهد الثاني بكل برود وحتى لاتعطي اهتماما ووجها لليفانت الذي كان بجانبها مصدوما من تغيرها وحتى مجيئها ولقائهم مرة اخرى بعد عام كامل ...لتهمس ايلول في اذن ملك بعد ان احتضنتها :' انتي اختي وصديقتي...سعادتكي من سعادتي..كيف لااكون في يوم كهذا !!؟
لباس ايلولالفرحة لازالت بارزة في وجه ملك وامير ولكن الجميع مصدوم في مجيء ايلول ...عادت ملامح الحياة من جديد في عيون ليفانت الزرقاء وحتى لم تبتعد ناظريه على ايلول التي كانت سعيدة بزفاف صديقتها ودموع الفرح عليها خاصة بعد عقد القران ليكملو الحفل ، لتنهض ايلول الى الحمام لتثبت مكياجها الا ان تحس بحركة في الحمام لتستدير وتجد نورشان ورائها وهي تقول :' اوووه سيدة ايلول !! هل عدتي اخيرا لم يكن لكي اثر والآن بوووم مفاجئة ....' لتكمل تعديل مكياجها وتخرج ولكن في طريقها تقول :' بووووم مفاجئة سيدة نورشان !' نورشان التي بقت في حيرتها وصدمتها ، لتقول لها :' جدة ليفانت تنتظرك في الاعلى لانها عرفت مجيئكي...لاتتأخري اكثر!' لتخرج من الحمام مقلبة عيناها بملل وتصعد الى غرفة جدة ليفانت الذي كانت تنتظرها بكل حماس ، لتفتح الباب وتجدها امامها لترمي نفسها في حضن جدة ليفانت كحضن ابنة لامها وهي تصرخ :' جدتي ....مر الكثير !! هل انتي بخير ؟؟' لترد :' ايلول ابنتي ...نعم الكثير ، بخير بخير يا حبيبتي !! وانتي؟؟' لتقول :' نعم بخير واحسن ! ' ولكن وجهها يقول العكس لتتسائل جدة ليفانت :' هل عدتي اخيرا ؟؟ هل تصالحتم !!' لتقاطعها :' لا لا ...عدت الى ملك وبعدها سارجع مع عمهاا الى عملي !' لتمسك يدها وبكل براءة :' الا تفكرين حتى !! ' لتجيب :' لا استطيع ارجوكي لاتفعلي هذا !' لتقبلها وتحتضنها وتخرج بعدها بعد تغيير الموضوع..اثناء نزولها في السلالم وتتذكر كل ماحدث في هذا البيت وغيره من ذكريات سعيدة وحزينة لتجد ليفانت امامها يتكلم في الهاتف لتنزل عيناها وتكمل طريقها وهي تتذكر اخر مرة للقائهم وافتراقهم بعد ان رفض امساك يدها وتركها لوحدها في منتصف الطريق بينما هو عندما رآها قطع خط الهاتف وتتبع حركاتها وحتى تفاصيلها... ليقول :' انتي هنا !' لترد عليه :' وانت هنا !' ليكمل كلامه :' لقد مر الكثير ! لقد بحثت عنكي كثيرا ولكن...' لتقاطعه بكل برود :' ولكن هذا لن يغير شيء ياليفانت يلماز !' ليندهش من رسمية التي بينهم ليمسك يدها ويقول :' ولكن انتي زوجتي ياايلول !' لتنظر له بعيون مترددة وتقول :' لكن على الورق فقط لااكثر ! ' ليقاطعهما مجيء بهار ابنة عمة ليفانت لتنصدم ايلول ظننا منها انها احدى عاهراته او حبيبته الجديدة ليقول :' انها..' لتقاطعه برفع يديها ثم تمشي بكل شموخ ولكن بداخلها حرقة اتجاه مارأته قبل قليل لتخرج وتتجه الى ملك التي لم تشبع من احتضانها لها وتقبيلها ليرقصوا مع بعض الا ان تتذكر ايلول هديتها لتقول :' انتظري..ابقي هنا ، لدي مفاجئة !' لتذهب الى حقيبتها وتخرج منها عقدا جميلا كان حلمهما ان يمتلكوه ، فاحضرته لها كهدية زفافها..لتعود لها بخطوات بطيئة لوهلة ترى صديقة عمرها مصابة برصاصة قناص لتسقط والدماء كلها مغطية فستانها الابيض والجميع يصرخ وهذا مالفت انتباه امير الذي عاد بسرعة ليرى ماحدث ليجد زوجته بتلك الحالة ، اما ايلول التي اسقطت صندوق العقد وركظت نحو صديقتها لتجثي لها على ركبتيها وتحملها بيديها على فستانها الابيض ليصبح هو ايضا ملطخا بدماءها وتصرخ :' الى ماذا تنظرون ؟؟ لما انتم واقفين هكذا ؟؟ نادوا الى الاسعاف !' لتنهار بالبكاء ليصل امير المصدوم وليفانت الذي يوبخ الحراس ويأمرهم بتفتيش المكان ، ليحملها امير ويركبها سيارته لانه يعلم ان تأخر فسيخسرها ، اما ايلول التي كانت تقود بسرعة جنونية وراء سيارة امير وليفانت ورائهما الى ان وصلوا وانزلوها وادخلوها الى غرفة العمليات لاخراج الرصاصة التي كانت في جهة الكبد ...
انتظروا الى طلوع فجر النهار ، لتخرج الطبيبة وتقول :' اسفين على التأخير ، كانت الرصاصة في مكان خطير لذلك اخذنا فيها وقت طويل ..المريضة بخير الآن سننقلها الى حجرة منفردة وارجوا ان تتفادوا ازعاجها الى ان تستيقظ!' ليفرح الجميع ، ليحضن ليفانت امير ويطمأنه واما ايلول احتضنت ابن عم ملك" شينار" الذي كان بجانبهم لتبدأ غيرة ليفانت على ايلول وعصبيته عليها بالرغم من انها تعتبره اخا لها ولكن ...
جاء الصباح ، الجميع نائم في اطراف المستشفى التي امام غرفة ملك الا ايلول التي كانت خائفة من ان يصيب صديقتها مكروها واخر وتفكر فيمن حاول قتل صديقتها ، لتنهض وسرعان ما تسقط في مكانها وهذا تحت ناظر ليفانت الذي كان يتابعها من البارحة ليهلع وينهض من مكانه ويمسكها ويقول :' هل انتي بخير ؟؟ اظن ان عليكي العودة لترتاحي قليلا بسبب...' لتقاطعه وتبعد يده عنها :' لا...انا بخير سابقى هنا !' ليشير لها الى فستانها الملطخ بالدماء لتلعن حظها وتقول :' حسنا...حسنا ! ساعود لتغير ملابسي ولكن بشرط ياامير ستخبرني ما يحدث بالتحديد !' ليومئ برأسه ...لتنزل ويلحق بها ليفانت الذي يراها مع شينار ليزيد غضبه ويدخل بينهم ويقول :' اريد ان اخذ زوجتي قليلا ان اردت !!' لينصدم شينار من الامر لانه ظن ان طلاقهما قد تم قبل عام ليتركهما ويعود الى منزله واما ايلول قالت :' مالذي تظن نفسك فاعلا ؟؟ لاتلعب معي ياليفانت !! ايلول القديمة ليست امامك انا ايلول اخرى لم تراها ولن تراها...' لتمشي متجهة نحو الباب ليقول :' ايلول ...ايلول !!اعلم انكي غاضبة مني وهذا من حقكي ولكن الانفصال عنكي كان اصح امر !' لتنصدم ايلول وتستدير له وتعود اليه وتصفعه بكف :' هاه...ماذا تقول ايها الحقير !! لعين قذر !! بلى حبي لك لم يكن خطأ ولكن تفكيري بأنك تحبني ذلك اسوأ ' لتخرج من المستشفى متجهة لتغير ملابسها ، اما ليفانت وجد ورائه امير ليقول :' ماذا حدث ؟؟ هل انت بخير ؟' ليرد ليفانت عليه :' اظن انني استحق هذا ! ولكن الا يحدث احيانا ؟؟ المرء يرغب بالكلام ولكن لايستطيع..داخلي ينتفخ ياهذا ...ولكن لوهلة اختفى هذا بعد مجيء ايلول ! احاول اصلاح الامور ولكن ادمرها قبل ..' ليرد :' لا تضغط عليها اكثر ..ولاتتهور ياهذا ..' ليذهبوا للمقهى لتناول الفطور..
عادت ايلول الى منزلها بعد مرور عام على اخر مرة جائته لتجده نظيفا ومرتبا لاهتمام ملك به ، لتغير ملابسها وتفكيرها كله في كلام ليفانت وهل هو حقيقي ام ماذا ؟؟ لتخرج وتعود الى المستشفى من جديد لتبقى بجانب ملك بعد ان طمأنت عمها وجعلته يعود الى البيت ليرتاح هو وزوجته لانهم لم يفارقوها قط..
لباس ايلولبقيت ايلول نصف مستيقظة ونصف نائمة لتحس بتحرك اصابع يد ملك التي كانت ممسكتها ، لتفتح عيناها بسرعة وتجد ملك مستيقظة لتفرح وتحتضنها بقوة لتقول ملك :' هاااي انتييي !! انكي تؤلميني ..' لتفجع وتبتعد عنها وتقول :' اوووه أسفة ولكن تحمست عندما رأيتكي مستيقظة !' لتضحك وتقول :' جيد ! اين هو امير ؟؟' لترد عليها وهي تغمز :' حقا !! هل اشتقتي له لهذه الدرجة ام انكي تفكرين في ليلتكي التي فسدت ...' لتضربها وتقول :' ايتها الحقيرة ! تفكرين الا في ذلك فقط تفوو ...' ليقاطعها دخول امير واحتضانها له وتقبيله لها من فم تحت ناظر ايلول التي احرجت قليلا لترد :' هاه لقد شرف زوجك....اوهااه اظن ان علي ترككما لوحدكما ...' لتخرج وتنزل لتتمشى بجانب المستشفى الى ان تصل الى البحر لتبقى تتامل فيه الى ان تحس بحركة بجانبها .... انه رجل غريب على ناظري ايلول ..ياترى من سيكون ؟؟
_______________________________________
اسف على الاخطاء الاملائية...
الفصل 20 :1221 كلمةمن قام بمحاولة قتل ملك ؟؟ ولماذا ؟؟
هل عادت حقا ايلول لزفاف صديقتها فقط ؟؟ ام ان ذلك الرجل سيغير رأيها في ذلك !' ومن سيكون ؟؟ طرف ثالث !!ان اردتم معرفة الامر تابعو الفصول القادمة 🚶🏻♀️🤍
أنت تقرأ
الحب الاسود 2>
Actionتلتقي طرقات فتاة نقية في طرقات رجل ملوث عن قصد ، تتلطخ ايدي النقية في التلوث اجبارا تحت شعار الانتقام...🤍😩🖤